لبنان
تجمّع المعلمين: لإبقاء خيار "التعليم عن بُعد" جديًا
بحث تجمع المعلمين في لبنان والمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم خلال لقاء مشترك آخر التطورات على الصعيد التربوي في ظل تفشي وباء كورونا وأثره على العملية التربوية.
وفي السياق، أَطلع رئيس الجمعية حسين يوسف ونائبه، الهيئة الإدارية للتجمع على تحضيرات المؤسسة للعام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى أنّ "جهود العاملين في المؤسسة خلال الفترة الماضية كانت مبنية على التطورات الصحية التي تصيب اللبنانيين (من وباء كورونا)، وبالتالي كان التركيز على وضع خطة شاملة لخيارات تعتمد التعليم الهجين وتتيح اعتماد التعليم عن بعد عند الضرورة، على ان تأخذ في الاعتبار إمكانية الإفادة منها في القطاعين التعليميين الرسمي والخاص في لبنان".
كما قدم رئيس الجمعية ونائبه عرضًا مفصلاً لخطة المؤسسة التدريبية والعملية، والتي شملت مدارس الجمعية على الأراضي اللبنانية كافة، وطالت المعلمين والطلاب إلى عرض عن كيفية إجراء عملية التعليم عن بعد.
وقد أبدت الهيئة الإدارية للتجمع إعجابها بما أنجزته المؤسسة واهتمامها بالتعاون في سبيل إيصال هذا الانجاز إلى أوسع شريحة ممكنة، وهي فكرة كانت محل ترحيب المؤسسة، وناقش المجتمعون أساليب التعاون وكيفية نقل التجربة والاستفادة منها وتبادل الخبرات لما فيه الصالح العام والحفاظ على سلامة المسيرة التعليمية والتربوية في ظل جائحة كورونا وتداعياتها، واتفق المجتمعون على استمرار اللقاءات المشتركة في المناطق والمؤسسة التربوية بحضور مديري المدارس والفعاليات المعنية، وعلى تقديم كل ما يخدم المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم والمؤسسات التربوية لضمان نجاح رسالتها التعليمية والتربوية في القطاعين الرسمي والخاص بالتعاون مع جميع الجهات والفعاليات التربوية والمحلية.
وتدارس المجتمعون قرار وزارة التربية والتعليم العالي القاضي بإطلاق العام الدراسي يوم الاثنين المقبل وابدوا استغرابهم لحصر الوزارة خياراتها بالتعليم "المدمج" من دون النظر إلى الخيارات الأخرى، رغم ان الوقت كان متاحًا لذلك، خصوصًا أنّ قرارات الجهات الرسمية، تقضي بإقفال مدن وبلدات وقرى، للحد من تفشي الوباء الذي خرج عن السيطرة.
وبالنظر إلى قرار الوزارة، رأى المجتمعون أنه من باب الحرص على سلامة الطلاب والأهالي، على مساحة الوطن، فإن الواجب يدعونا إلى عدم إهمال خيار التعليم عن بعد وإبقائه خيارًا جديًّا مطروحًا ومحل اهتمام فعلي من خلال تحديد العقبات والاحتياجات والعمل على تذليلها وتوفير تجهيز البنى التحتية اللازمة وتدريب الكادر التعليمي.