معركة أولي البأس

 

لبنان

كورونا تقفل 111 منطقة.. واجتماع رئاسي جوا من بيروت إلى الكويت
05/10/2020

كورونا تقفل 111 منطقة.. واجتماع رئاسي جوا من بيروت إلى الكويت

اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالاقفال الذي طال 111 منطقة في لبنان ضمن محاولة التخفيف من انتشار فيروس كورونا، الذي سجل أرقاما كبيرة في الفترة الأخيرة، منذرا بخطر على صعيد القدرة الاستعابية للمستشفيات وحلول كارثة صحية.
حكوميا، بقي الجمود مسيطرا، على أنه قد يحضر اليوم جوا بين الرؤساء الثلاثة على متن طائرة خاصة تجمع عون وبري ودياب، ذاهبة إلى الكويت لتقديم التعازي بأميرها الراحل.


"الأخبار": الإقفال «الموضعي»: «الخرطوشة» الأخيرة؟

بدأت، أمس، مرحلة جديدة من العلاجات «الموضعية» لفيروس كورونا قضت بعزل 111 مدينة وقرية فاقت أعداد الإصابات فيها المعدلات المسموح بها مقارنة بعدد سكانها. أسبوع كامل سيفصل تلك البلدات عن محيطها، إفساحاً في المجال أمام فرق وزارة الصحة العامة المكلفة بإجراء الفحوص المخبرية (25 ألف فحص سريع و10 آلاف فحص pcr) لتتبع المخالطين، والكشف تالياً على الواقع الوبائي في تلك البلدات، فضلاً عن السعي للحد من تفشي الوباء.

لكن، ما لم يكن في الحسبان هو كيفية التعامل مع هذا الحل، الذي يكاد يكون أحد آخر الخيارات المتاحة قبل مرحلة الانفلاش. ففي الوقت الذي أعطت فيه وزارة الداخلية والبلديات فترة سماحٍ من 48 ساعة لناس تلك البلدات للتزود بحاجياتهم قبل العزل، استغل هؤلاء الفرصة لترك بيوتهم هرباً إلى أمكنة أخرى. وهو ما قد يعرّض الأماكن التي لجأوا إليها للخطر، في حال كان أحد من هؤلاء مصاباً بالفيروس.
111 بلدة أقفلت أمس، و«الحبل ع الجرار»، خصوصاً في ظل الزيادة «المقلقة» لأعداد المصابين بالفيروس، على حد توصيف مدير مستشفى الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض. وفي هذا الإطار، سجّل عداد كورونا، أمس، 1002 منها فقط 4 حالات وافدة، فيما البقية تعود لمخالطين، أي حالات محلية. وبهذا الرقم، يصل عداد كورونا الإجمالي إلى 24 ألفاً و700 إصابة، فيما ارتفع عداد الوفيات إلى 406، بعد تسجيل ثماني وفيات أمس.

ومنذ ما يقرب من أسبوعين، «يستقرّ» عداد كورونا عند عتبة الألف إصابة، أو ما يزيد. وهذا يعني، مجدداً، أن «الكورونا مش مزحة»، وفق ما علّق أبيض، على حصيلة الأعداد خلال الأربعة عشر يوماً الأخيرة، والتي تغيّر معها واقع الفيروس من الاستقرار إلى «الزيادة المقلقة». ويكفي بحسب أبيض النظر ملياً إلى الرسوم البيانية حول «نسبة حدوث الحالات الجديدة لكل 100 ألف نسمة»، ومعدل «حالات الوفاة لكل 100 ألف نسمة»، و«النسبة المئوية للفحوص الإيجابية». في النقطة الأولى فإن نسبة حدوث الحالات الجديدة لكل 100 ألف نسمة هي بمعدل 285 حالة، وهذه نسبة تخطت ما كانت عليه ما قبل الأربعة عشر يوماً، «ما ينذر بمزيد من الارتفاع في عدد الحالات اليومية في الأيام المقبلة. وهذا ما انعكس على عداد الوفيات الذي أظهر خلال تلك الفترة ارتفاعاً ملحوظاً. ولئن كان ذلك طبيعياً نتيجة لازدياد الحالات المصابة، إلا أن الخوف الأكبر هو «مع وصول المستشفيات إلى القدرة الاستيعابية القصوى، بحيث لا يستطيع بعض المرضى الحصول على العناية اللازمة ما قد يرفع من عدد حالات الوفاة». أما في الشق الثالث، فقد فاقت النسبة المئوية للفحوص الإيجابية النسب الطبيعية المسموح بها عالمياً، بحيث سجلت 10%. لذلك، فالمطلوب اليوم، بحسب أبيض، كي تستعيد البلاد السيطرة على الوباء هو العمل على خفض هذا الرقم إلى ما دون 5%، بحسب تعليمات منظمة الصحة العالمية.

توزع البلدات المعزولة على الأقضية
4 بلدات (قضاء عكار). 6 بلدات (قضاء عاليه). بلدة واحدة (قضاء بعلبك). بلدتان (قضاء البترون). 4 بلدات (قضاء بنت جبيل). 12 بلدة (قضاء الشوف). 19 بلدة (قضاء المتن). بلدة واحدة (قضاء جزين). 8 بلدات (قضاء جبيل). 5 بلدات (قضاء كسروان). 4 بلدات (قضاء الكورة). بلدة واحدة (قضاء مرجعيون). بلدة واحدة (قضاء النبطية). 3 بلدات (قضاء الضنية). 9 بلدات (قضاء صيدا). بلدة واحدة (قضاء طرابلس). 5 بلدات (قضاء البقاع الغربي). 5 بلدات (قضاء زغرتا). 10 بلدات (قضاء زحلة). 10 بلدات (قضاء بعبدا).

 

"البناء": الضبابيّة تسيطر على المشهد الحكومي
في الملف الحكوميّ، ينتظر فتح ملف الاستشارات النيابيّة الملزمة لتسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة الجديدة خلال الرحلة الجوية التي ستجمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى الكويت للتعزية بأميرها الراحل، ومعهما رئيس حكومة تصريف الأعمال، ووفقاً لمصادر تتابع الملف الحكومي فإن النقاش حول خريطة طريق نحو اسم يلقى التوافق لتولي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، سيجري على قاعدة الانطلاق من أن «حكومة المستقلين» كصيغة لحكومة بلا سياسيين قد سقطت مع تجربة الرئيس مصطفى أديب التي تحوّلت إلى حكومة اللون الواحد سياسياً، وصار المطلوب البحث عن أرضية تفاهم سياسي حول الحكومة قبل التوافق على اسم رئيسها الذي يجب ان يكون سياسياً، فيما يجب أن يكون الوزراء بالحد الأدنى بخلفيات سايسية ونيابية تمثل الكتل المشاركة، مع عدم استبعاد مشاركة وزراء سياسيين فيها.

لا تزال الضبابيّة تسيطر على المشهد الحكومي. فرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب سوف يتوجّهون اليوم إلى الكويت، لتقديم واجب العزاء بوفاة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، علماً أن البعض يراهن جرياً على العادة على لقاء عون وبري على متن الطائرة الخاصة التي تقلهما ودياب من أجل الدفع نحو إيجاد المعالجة السريعة للملف الحكومي لا سيما أن الرئيس عون بحسب مصادره يواصل التأكيد على التمسك بالمبادرة الفرنسية التي رغم انتقاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لما جاء على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بيد أن الحزب لم يُقفِل الباب أمام المبادرة الأمر الذي يعطي بعض الإيجابية، علماً أن البعض يلفت الى ان المبادرة الفرنسية تحتاج الى جرعة دعم أميركية – خليجية ليُكتب لها النجاح.

ورغم ذلك، تشدّد مصادر مطلعة لـ«البناء» على ان اللقاء الأخير الذي جمع مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي بالسفير الفرنسي برونو فوشيه قبل مغادرته لبنان كان إيجابياً حيث جرى خلاله تبادل وجهات النظر حيال المبادرة الفرنسية ففند الموسوي ما جرى منذ طرح ماكرون المبادرة ليؤكد أن محاولة أميركية دخلت على الخط لتعطيل التأليف.

وليس بعيداً، رجحت مصادر بارزة لـ«البناء» ان يكثف الرئيس عون اتصالاته في الأيام المقبلة مع القوى السياسية من أجل الإسراع في إجراء مشاورات التكليف، مع تأكيد المصادر نفسها ان الواقع الراهن يؤكد انه لا يوجد اليوم في المشهد الحكومي سوى مبادرة الرئيس ​نجيب ميقاتي​ التي تقوم على تأليف حكومة من 20 وزيراً: 14 وزيراً أخصائياً و6 وزراء سياسيين من دون حقائب.

في المقابل، تظن مصادر سياسية اخرى لـ«البناء» أن التأليف الحكومي سوف يتأخر الى ما بعد الانتخابات الأميركية. فالتوافق قد يحصل على الرئيس المكلف لكن الشياطين تكمن في تفاصيل التأليف في ظل الموقف الاميركي الذي لا يزال على حاله من رفض مشاركة حزب الله في أي حكومة مقبلة. فالمعنيون يؤكدون الفصل الأميركي بين الملفات اللبنانية المتصلة بالمبادرة الأميركية في مسألة ترسيم الحدود من جهة، والتأليف الحكومي الذي يشترط الاميركي ان لا يشمل حزب الله الذي سيبقى وحلفاؤه عرضة للعقوبات الأميركية.

 

"الجمهورية": خلوة بيروت - الكويت
وفي ظل التوقعات في أن يبقى الاستحقاق الحكومي في دائرة الجمود في انتظار عبور الاستحقاق الرئاسي الاميركي المقرر في 3 تشرين الثاني المقبل، تتجه الانظار الى «الخلوة الجوية» المُنتظر انعقادها اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في طريقهما ذهاباً وإياباً الى الكويت للتعزية بأميرها الراحل الشيخ صباح الاحمد الصباح وتَهنئة خلفه الشيخ نواف الاحمد الصباح، حيث يتوقع ان يبحث الرجلان في ما آل اليه الاستحقاق الحكومي والخطوات الدستورية الواجب اتخاذها لإنجازه في قابل الايام، وإمكان إجراء استشارات التكليف قريباً لاختيار خلف للدكتور مصطفى أديب الذي اعتذر عن هذه المهمة بعد شهر من تكليفه.

يغادر عون وبري ورئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب قبل ظهر اليوم الى الكويت لتقديم التعازي بأميرها الراحل لأميرها الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وإليهم يضمّ الوفد الرسمي وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت باسل عويدات،على أن يعود الجميع مساء الى بيروت.

خلوة بيروت - الكويت
وفي هذه الأجواء عقد الرهان على هذه «الخلوة الجوية» بين عون وبري، والتي ستستغرق نحو ست ساعات ونصف تقريباً في الذهاب والاياب، وذلك من اجل البحث في ملف الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية لتكليف بديل من أديب لتأليف الحكومة.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ عون وبري يدركان خطورة مرور الوقت من دون إجراء الاستشارات بعدما عَبّر كلّ منهما على طريقته عن الحاجة إليها، فرئيس الجمهورية باشَر اتصالاته في الكواليس لاستمزاج الآراء من هوية الشخصية البديلة في انتظار اللحظة الذي ستسمح ببدء الحديث عنها وتظهيرها الى العلن فور تَوافر الاجماع المطلوب لمثل هذه الخطوة، لأنّ تحديد مواعيد الإستشارات من دون هذا التفاهم قد يؤدي الى نَسف أي فرصة وحصول بلبلة لا يتحملها الوضع الراهن، خصوصاً في ظل تفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية والنقدية التي تناسَلت وانسحبت نتائجها الكارثية على مختلف الصعد.

وفي الوقت الذي نقل عن عون تشديده على ضرورة الاسراع بهذه الخطوة والتفاهم على إطلاق عملية التأليف مجدداً، نقل عن بري قوله «انّ المفاوضات التي ستنطلق في الرابع عشر من الشهر الجاري في الناقورة من اجل ترسيم الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية، يجب ان تواكبها حكومة كاملة المواصفات لتشكّل في قرارها دعماً يحتاجه الوفد اللبناني الى المفاوضات الصعبة والمعقدة التي نتوقعها مع الإسرائيليين».

ونقل عن بري ايضاً قوله «انّ البحث لا يزال جارياً عن رئيس حكومة عاقل يستطيع مع الوزراء مواجهة التحديات».

لا تسمية لبعاصيري

وفي الوقت الذي تسرّبت معلومات عن «تفاهم» بين الثنائي الشيعي والرئيس سعد الحريري على تسمية نائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري لتشكيل الحكومة الجديدة، نَفت مراجع معنية علمها بمثل هذا التفاهم، مؤكدة أنّ حركة «أمل» و«حزب الله»، اللذين رفضا في مرحلة من المراحل بقاء بعاصيري في نيابة حاكمية مصرف لبنان، لا يمكن ان يبحثا في تسميته لتأليف الحكومة.

وقالت مصادر معنية بالاستحقاق الحكومي انّ البعض يرشّح نفسه لرئاسة الحكومة، والبعض الآخر يرشّح أسماء على سبيل جَس نبض المعنيين ومعرفة ردّات أفعالهم على هذه الاسماء، قبل الخوض جدياً في هذه الترشيحات من عدمها، ولكن تبيّن لهؤلاء انّهم في واد وواقع الاستحقاق الحكومي في واد آخر، خصوصاً انّ الاسماء المتداولة يستحيل ان يقبل بها المعنيون او الحراك الشعبي الذي انتفض ضد السلطة والطبقة السياسية منذ 17 تشرين الاول الماضي ولا يزال، ويرفض ان تتولى رئاسة الحكومة أسماء تحوم حولها شبهات فساد او غيره من الارتكابات التي باتت معلومة لدى عامة اللبنانيين.

الاتفاق الإطار

من جهة ثانية، أكد قريبون من بري لـ«الجمهورية» انه مرتاح جداً الى اتفاق الإطار الذي تم إقراره لترسيم الحدود البرية والحرية.

ووفق هؤلاء فإنّ بري «لا يعير اي اهتمام للاتهامات والتفسيرات الهزيلة التي وضعت الاتفاق في إطار التمهيد للتطبيع مع العدو الاسرائيلي، وهو يعتبر انّ الذين يشوّهون حقيقة اتفاق الإطار إنما يُثبتون انهم لم يقرأوه بل ينطلقون قي مقاربتهم السطحية له من مواقف وأحكام سياسية مُسبَقة».

ويروي هؤلاء انّ بري «يضحك في عِبّه» عندما يُنقل اليه أنّ هناك من يتهم حركة «أمل» بالسعي الى التطبيع ومهادنة اسرائيل، متسائلاً: «هل يعلم هؤلاء انّ الحركة نفّذت 1980 عملية ضد الاحتلال الاسرائيلي؟».


"اللواء": الطائرة الرئاسية إلى الكويت اليوم تقطع إجازة «التباعد السياسي»
وباستثناء خبر المغادرة الرئاسية الثلاثية، الصادر رسمياً عن قصر بعبدا،تبدو البلاد في اجازة، وكأنها رسمية- سياسية بعد تجاذبات الاسايع القليلة الماضية، على خلفية اخفاق المرحلة الاولى من مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي توسعت انشغالاته من حوض المتوسط الى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق... والصراع العسكري الدائر بين اذربيجان وأرمينيا، مع حرصه الدائم على استمرار مبادرته، والسعي الى تنظيم مؤتمر دعم للبنان في بحر الشهر الجاري، الحافل بتطورات متعددة، ليس اقلها مباشرة المفاوضات اللبنانية- الاسرائيلية، برعاية اميركية، في الناقورة من اجل ترسيم الحدود البحرية والبرية، وسط معلومات تسربت من واشنطن عن حزمة جديدة من العقوبات المالية على شخصيات لبنانية، تتهمها الادارة الاميركية بتقديم الدعم لحزب الله..

وكان من الملفت لانتباه المراقبين البرقية التي بعث بها الرئيس عون الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، المصاب مع زوجته ميلانيا بفايروس كورونا، متمنياً له الشفاء.

فرسمياً، يغادر الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب، قبل ظهر اليوم الاثنين بيروت الى الكويت لتقديم التعازي الى امير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بوفاة المغفور له الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح.

ويضم الوفد الرسمي وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه والقائم باعمال السفارة اللبنانية في الكويت باسل عويدات. ويعود الوفد الرسمي اللبناني في اليوم نفسه الى بيروت.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان الملف الحكومي يفترض به ان يحل ضيفا بين الرئيسين عون وبري في الطائرة التي تقلهما الى الكويت لتقديم التعازي بوفاة امير الكويت.

ولفتت المصادر الى أنهما سيتشاوران في المرحلة المقبلة حكوميا وموضوع الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة التي يناط موعدها لرئيس الجمهورية. وفهم من المصادر انه ربما يكون هناك بحث في بعض التفاصيل المتصلة بشكل الحكومة وغير ذلك على ان الموضوع يحتاج الى بحث إذ لا يمكن القيام بخطوة دستورية في المجهول.

ومن المفترض ان تنطلق مع عودة الرؤساء المشاورات السياسية للتوافق على تسمية رئيس جديد مكلف، ويبدو ان اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي سيكون المنطلق الاساسي وربما الوحيد، إذا لم يحصل تطور غير متوقع خلال اليومين المقبلين بطرح افكار او مقترحات جدّية اخرى، وليس للتسلية وتضييع الوقت او لحرق أسماء معينة، كما حصل مع اعادة طرح اسم نائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري، الذي اكد مساء السبت: «أنه غير مرشح لأي منصب حكومي ولا يسعى لرئاسة الحكومة». وقال: «لا علم لي بطرح إسمي لرئاسة الحكومة، ولكن أنا أقبل أن أكون في أي موقع كان لخدمة لبنان».

ولاحظت مصادر سياسية متابعة لإقتراح ميقاتي بتشكيل حكومة تكنو-سياسية برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي زار الكويت وقدم واجب العزاء بالأمير الراحل، من عشرين وزيرا بينهم ستة وزراء دولة يمثلون الطوائف والقوى السياسية الست الكبرى، انه حتى الان لم يصدر اي رفض علني على الاقل من كل القوى السياسية لإقتراحه بتشكيل حكومة تكنو- سياسية من عشرين وزيرا بينهم ستة وزراء دولة يمثلون الطوائف والقوى السياسية الست الكبرى. ولم يصدر حتى من رؤساء الحكومات السابقين ما يشير الى رفض او اعتراض على المبادرة.

وذكرت مصادر مطلعة ان المهم ان تمشي مبادرة ميقاتي وينفتح الباب سريعاً للنقاش وان يحدد الرئيس الحريري موقفه، بعد المعلومات عن رغبة بعض القوى السياسية تكليفه ترؤس الحكومة الجديدة. لكن ثمة من طرح السؤال: هل ينتظر الحريري ضوءاً أخضر من جهة ما دولية او اقليمية؟ وهل سيوافق على المعايير الجديدة– القديمة التي تخالف معايير تم وضعها للرئيس المكلف المعتذر أديب، بحيث يتم الاتفاق المسبق على اسم الرئيس المكلف وعلى شكل الحكومة وعلى توزيع الحقائب وعلى العناوين العامة لبرنامج الحكومة قبل ان يحصل تكليفه او تكليف من يُسميه؟

وكان نقل عن لسان الرئيس بري امام وفد من «الميادين» ان خطوة ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وفلسطين: ضرورية: «لكنها ليست كافية يجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت، حكومة قادرة على التمكن من إنقاذ البلد من ما يتخبط به من أزمات وتنفيذ ما ورد في إعلان اتفاق الإطار بحرفيته، فإتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل (وكفى بيعاً للمياه في حارة السقايين»). وفي الموضوع الحكومي جدد الرئيس بري التأكيد على التمسك بكل مندرجات المبادرة الفرنسية لافتاً الى أن «التحدي الأساس الآن هو الوصول الى اتفاق على إسم لرئيس الحكومة وباقي الأمور والخطوات من السهل التوافق عليها تحت سقف هذه المبادرة».

وفي اطار الاتصالات مع الولايات المتحدة كشف الوزير السابق وئام وهاب ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يتوجه اليوم الى العراق، والاربعاء في 14 الجاري الى الولايات المتحدة الاميركية، في مهمة لم يكشف عنها، وعن طبيعتها، لكنها متعلقة، بالاوضاع في لبنان، لا سيما ما يجري على صعيد التحضير لعقوبات جديدة.

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: لبنان