لبنان
انتشار كورونا في السجون والهجرة غير الشرعية محور اجتماع بعبدا الأمني
دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى معالجة مسألة الهجرة غير الشرعية عبر البحر من زاويتين الأمنية والإنسانية، مشددًا على ضرورة معالجة الأسباب الاجتماعية التي تدفع بالأشخاص إلى مغادرة لبنان بالطرق غير القانونية، ما يعرضهم لحوادث مؤلمة في عرض البحر، أسفرت مؤخرًا عن مآس عائلية، سقط فيها عدد من الضحايا من أعمار مختلفة.
وخلال ترؤسه اجتماعًا أمنيًا في قصر بعبدا، دعا عون لمكافحة الشبكات التي تنظم هذا النوع من الانتقال عبر البحر خلافًا للقانون، واتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك.
من جهته، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من الأجهزة الأمنية المختصة الإسراع في اتخاذ التدابير الآيلة إلى التنسيق بين الأجهزة الأمنية لوضع حد لنقل الأشخاص بطريقة غير شرعية عبر البحر.
الاجتماع الأمني حضره إلى جانب دياب، نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير الداخلية محمد فهمي، وقائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، والمدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر وقائد القوات البحرية العقيد الركن هيثم ضناوي.
وخُصص الاجتماع للبحث في حوادث نقل الأشخاص عبر المراكب بصورة غير شرعية من الشاطئ اللبناني باتجاه قبرص، بعدما تزايدت هذه الحوادث ووقع فيها عدد من الضحايا.
واطلع المجتمعون على التقارير المتوافرة لدى الأجهزة العسكرية والأمنية والسبل الآيلة إلى ضبط هذه المخالفات، وبعد النقاش تقرر تكليف المديرية العامة للأمن العام التواصل مع السلطات القبرصية لوضع الإجراءات اللازمة لاسترداد المهاجرين، وتكثيف العمل المخابراتي والاستقصائي لكشف الشبكات التي تعمل على تهريب الأشخاص بطريقة غير شرعية.
كذلك تقرر تكثيف الدوريات البحرية ضمن الإمكانات المتوافرة والتنسيق مع قيادة "اليونيفيل" لكشف ورصد الزوارق ووضع أسس للتعاون.
وكُلفت قيادة الجيش العمل على إنشاء مركز خاص للبحث والإنقاذ، على أن يتم ذلك بالتعاون مع الوزارات المعنية لا سيما وزارة الأشغال العامة والنقل، وتقرر أيضًا التعميم بواسطة وسائل الإعلام والبلديات والسلطات المحلية عن مخاطر الهجرة غير الشرعية.
وتطرق المجتمعون إلى أوضاع السجون، لا سيما بعد ظهور إصابات بوباء "كورونا" في عدد منها، وتقرر عقد اجتماع للبحث في مسألة اكتظاظ السجون وانتشار "كورونا" في صفوف عدد من السجناء، علمًا أن القيادات المعنية أكدت أن الوضع في السجون تحت السيطرة، وتتم المعالجات الصحية والإسعافية وفق الأصول والأنظمة المرعية الاجراء.