معركة أولي البأس

 

لبنان

17/09/2020

"الوفاء للمقاومة": نرفض رفضاً قاطعاً وضع حظر على تسلم المكون الذي ننتمي إليه حقيبة وزارية ما

أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" إن محاولات البعض الاستقواء بقوى خارجية لتشكيل حكومة مزورة التمثيل لمصلحة فريق واحد هي محاولات ترمي إلى تجويف مضمون المبادرة الفرنسية، والإطاحة بجسور الثقة التي حرصنا دائماً على تدعيمها مع المكونات الأخرى. 

واستغربت الكتلة عقب اجتماعها الدوري أن "ينحو بعض من يشكلون الحكومة في الظل إلى منع الرئيس المكلف من التشاور مع الكتل واستحداث آليات جديدة والإخلال بالتوازن الحكومي عبر انتزاعهم حقيبة المالية من غيرهم"، ولفتت إلى أنه "رغم ذلك لا تزال الفرصة متاحة لترميم ما خرّبه أولئك الذين يتولون في الظل عملية تأليف الحكومة الجديدة". 

وأضافت أن "ما زاد الطين بلة هو كلام وزير خارجية أميركا الذي غمز من قناة الفرنسيين لمجرد أن التقى رئيسهم مسؤولا كبيرا في حزب الله، الأمر الذي يشير بوضوح إلى الدور الأميركي البالغ السلبية والهادف إلى تخريب كل الجهود المبذولة لتشكيل حكومة في لبنان تحظى بتفاهم مختلف الفرقاء وتنهض بمهام المرحلة الراهنة وتتألف بأسرع وقت ممكن".

وجددت الكتلة تأكيد الموقف الذي عرضه رئيسها لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومفاده رفضها بشكل قاطع "أن يسمي أحد عنا الوزراء الذين ينبغي أن يمثلونا في الحكومة".

كما أكدت رفضها بشكل قاطع أيضاً أن "يضع أحد حظراً على تسلم المكون الذي ننتمي إليه حقيبة وزارية ما وخصوصاً حقيبة وزارة المالية، وفيما عدا ذلك فإننا منفتحون على النقاش". 

وفيما لفتت الكتلة إلى أهمية المبادرة الفرنسية، اعتبرت أن الادارة الأميركية التي تدعم مصلحة العدو "الاسرائيلي" في ضرب استقرار لبنان ومنع تطور أوضاعه التي تعزز قوته واقتصاده وفاعليته الاقليمية والدولية هي المسؤولة عن تعطيل جهود تشكيل الحكومة، والنهوض بوضع لبنان ليأخذ مكانه الطبيعي على مستوى القدرة والفاعلية والدور في المنطقة، كما أنها المسؤولة بشكل مباشر عن عرقلة الجهود التي تبذل لتشكيل الحكومة اللبنانية المعبرة عن التفاهم الوطني والحرص على التعاون بين مختلف القوى والمكونات".

"الوفاء للمقاومة": نرفض رفضاً قاطعاً وضع حظر على تسلم المكون الذي ننتمي إليه حقيبة وزارية ما

وأهابت كتلة "الوفاء للمقاومة" بالمسؤولين اللبنانيين الذي يعطلون هذه الجهود أن تكون أولويتهم مصلحة لبنان. 

وحول مسار التطبيع، جددت الكتلة ادانتها وشجبها لاتفاق الذل والاذعان التطبيعي الذي فرضته أمريكا والكيان الصهيوني على الإمارات والبحرين خلافاً لإرادة شعبيهما، وتعريضاً لأمن الدول الأخرى في المنطقة للخطر والتهديد، وقالت "إن هذا الاتفاق هو صك خيانة لقضية فلسطين وشعبها، ولشعوب المنطقة، وأمنها ومصالحها، ومع أنه غير قابل للتطبيق فلن تحقق الأنظمة العربية المُساقة للتوقيع عليه إلاّ الخزي والعار وخدمة مصالح العدو "الإسرائيلي" الغاشم". 

وفيما يخص مستجدات فيروس كورونا، شددت الكتلة على دعوتها جميع المقيمين في لبنان للالتزام الصارم بمعايير السلامة والوقاية ضد وباء كورونا، ودعت على وجه الخصوص الى اجراءات استثنائية سريعة يقوم بها الوزراء كل من جهته لتأمين سلامة السجناء في سجن رومية وغيره من السجون ولحمايتهم من تسلل الوباء إلى صفوفهم وطمأنة أهاليهم عملياً إلى الأمان الصحي المطلوب توفيره لهم. 

وشددت الكتلة على وضع اجراءات تتيح وفق القانون التخفيف من أعداد السجناء والاسراع في محاكمتهم وتخلية سبيل الأبرياء منهم.

إقرأ المزيد في: لبنان