معركة أولي البأس

لبنان

لبنان دخل فعليًا أسبوع الحسم الحكومي
31/01/2019

لبنان دخل فعليًا أسبوع الحسم الحكومي

ركّزت الصحف اللبنانية الصادرة فجر اليوم من بيروت على موضوع الحسم في تأليف الحكومة، حيث أكدت كل الأطراف السياسية أن لبنان دخل فعليًا في الربع الساعة من ولادة الحكومة بعد مخاض عسير استمر أكثر من تسعة أشهر.

"الأخبار": حلّ عقدة التشاوري على "طريقة الطاشناق"... وجنبلاط منزعج

 بداية مع صحيفة "الأخبار" التي رأت أنه في ربع الساعة الأخير من عمليّة تأليف الحكومة اللبنانية، يأتي المسؤول الأميركي مارشال بيلينغسليا إلى بيروت لـ«تسميم» الأجواء، محرِّضاً على عدم منح حزب الله أي حقيبة وازنة. سموم مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب طاولت وزارة الأشغال، محذّراً من تزويد الطائرات الإيرانية والسورية بالوقود في بيروت.

واعتبرت الصحيفة أن كل المؤشّرات والمعطيات السياسية، باتت تدل على أن الحكومة قد تخرج إلى النور في غضون 48 ساعة. فخلال اليومين الماضيين، ذُلِّلَت أبرز العُقد، وبات واضحاً أن الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل تنازلا عن الوزير السُّني لمصلحة تمثيل اللقاء التشاوري، فيما تنازل الأخير بقبول أن يشارك ممثّل اللقاء في اجتماعات تكتّل «لبنان القوي»، في تكرار لـ«تجربة الطاشناق» الذي يشارك ممثله في التكتل منذ سنوات.

إلّا أن الأجواء الإيجابية، عكّرتها أمس زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسليا، الذي حمل إلى بيروت جملة تهديدات وضغوط على القوى السياسيّة اللبنانية، وصولاً إلى وزارة الأشغال! وفيما من المنتظر أن يلتقي بيلينغسليا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم، علمت «الأخبار» أن المسؤول الأميركي أعاد، خلال لقاءاته امس، طرح ما سبقه إليه موفدون أميركيون قبله، عن «امتعاض الولايات المتحدة الأميركية من حصول حزب الله على حقائب وازنة في الحكومة، ولا سيّما وزارة الصّحة»، معبّراً عن رغبة الأميركيين في «حرمان حزب الله الظهور بمظهر القوي»، على الرغم من حرب العقوبات التي يشنّها الأميركيون على المقاومة اللبنانية. وقالت مصادر لـ«الأخبار» إن المسؤول الأميركي لم يفصح عن الخطوات التي تنوي الإدارة الأميركية اتخاذها في حال حصول حزب الله على وزارة الصحّة أو وزارات وازنة أخرى، إلّا أنه اكتفى بالقول إن «السلطات الأميركية ستسجّل على لبنان عدم تعاونه في هذا الملف». وبحسب الوكالة الوطنية، قدّم وزير العدل سليم جريصاتي، الذي حضر لقاء رئيس الجمهورية والمسؤول الاميركي، تقريراً إلى بيلينغسليا تضمن موجزاً عن «أهم الإنجازات التي حققها لبنان في مجالي مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال منذ تولي الرئيس عون مسؤولياته الدستورية»، موضحاً أن «كل حساب مصرفي يجمد في مجالي مكافحة الإرهاب أو تبييض الأموال، لا يمكن تحريكه إلا بقرار قضائي فقط». حسب الصحيفة.

وعلمت «الأخبار» أن بيلينغسليا التقى مسؤولين في وزارة الأشغال، بعد أن اعتذر الوزير يوسف فنيانوس عن عدم لقائه، وحذّرهم من مغبّة تزويد طائرات شركة مهان الإيرانية والطائرات السورية بالوقود والخدمات في مطار بيروت الدولي.
غير أن كلام المسؤول الأميركي بشأن الحكومة، لا يترك أثراً هنا، مع إصرار الجميع على إنتاج الحكومة خلال اليومين المقبلين. وفي ما خصّ مسألة اللقاء التشاوري، ومع أن الحلّ بات جاهزاً، وهو أن يكون الوزير من حصة رئيس الجمهورية، وأن يشارك في اجتماعات تكتل لبنان القوي ويكون ممثلاً للقاء في الحكومة ويلتزم خياراته في التصويت، إلّا أن النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد لم يحسما موافقتهما على هذا الطرح، ولا يزالان يعترضان على حضور الوزير اجتماعات تكتل لبنان القوي. وهذا الأمر كان مدار بحثٍ أمس واستكمال للجلسة التي عقدها أعضاء اللقاء التشاوري مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الحاج حسين خليل ليل أوّل من أمس، وشهدت نقاشاً طويلاً. لكن مطّلعين على المشاورات أكدّوا لـ«الأخبار» أن العقدة انتهت، ومن المتوقّع أن تحسم الوجهة اليوم أو غداً. وما لم يُحسم بعد هو اسم وزير «التشاوري». فرئيس الجمهورية يفضّل حسن عبد الرحيم مراد، فيما يضع الحريري فيتو على الأخير، مقترحاً اسم عثمان مجذوب. وقالت مصادر قريبة من الحريري إنه سيتمسّك بالفيتو، مرجّحة، في حال إصرار عون على مراد، أن يعمد رئيس الحكومة إلى منح الوزير جمال الجراح حقيبة الداخلية، ليتمكن خدماتياً من مواجهة مراد في البقاع الغربي.

أما على صعيد أزمة توزيع الحقائب، فأكّد أكثر من مصدر أن الحلّ المرجّح هو ما يعمل عليه الرئيس المكلّف سعد الحريري، بحصول حركة أمل على وزارة الصناعة من حصّة الحزب الاشتراكي أو وزارة الثقافة من حصّة حزب القوات اللبنانية، وإعطاء القوات بدلاً منها حقيبة وزارة الشؤون الإدارية من حصة تيار المستقبل، وحصول المستقبل على حقيبة الإعلام. وقالت مصادر عين التينة لـ«الأخبار» إن «حركة أمل لا تمانع الحصول على وزارة الثقافة، لكن حتى الآن لم يُطرَح هذا الأمر معنا رسمياً». وفيما تردد أن النائب السابق وليد جنبلاط منزعج من مسار التأليف الحكومي، قالت مصادره إن «أحداً لم يطرح معنا مسألة التخلي عن حقيبة الصناعة، لكننا نؤكّد أننا لسنا في وارد التنازل عن حقيبة الصناعة ولا التربية، وأنه في حال حرماننا إحداها، فليشكّلوا حكومة من دوننا. تنازلنا كثيراً من دون مقابل. فليحلوا مشكلتهم على حساب غيرنا». حسب الصحيفة.

اللواء: تعادُل التفاؤل والحَذَر في تجاذُب «ربع الساعة الأخيرة»!

بدورها صحيفة "اللواء" رأت أن الرئيس المكلف سعد الحريري نجح في فرض أجندة التأليف على ما عداها، في محاولة لإنجاز هذا الملف المأمول ان يفتح الباب امام انفراج اقتصادي وملء الشواغر في مجلس الجامعة، والمجلس العسكري، والإدارات، فضلاً عن تشريع الانفاق، وإقرار الموازنة، وتحريك العجلة الاقتصادية، انطلاقاً من وضع مقررات مؤتمر «سيدر» قيد التطبيق.

وكاد الحماس السياسي، على وقع حركة لم تهدأ على جبهتي العقدتين: تموضع الوزير الممثل للقاء التشاوري (أو نواب سنة 8 آذار)، وتبادل محدود لحقيبتين أو أكثر، بين الرئيس نبيه برّي، الذي ابقى يده على «زناد» الجلسة التشريعية، وحليفه (حتى وقت قريب) النائب السابق وليد جنبلاط، وربما تعدى الأمر إلى «القوات اللبنانية».. ان يعطل كل شيء بانتظار الدخان الأبيض من بعبدا، في مهلة زمنية، لا تتعدّى بعد غد السبت، وفقاً لوصف اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد، مع العلم ان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، الذي لن يكون في الوزارة العتيدة، ملحم رياشي غرّد على حسابه على «تويتر»: واخيرا خلصت الجمعة، (فبراير) شباط 2019. حسب الصحيفة.

وتتفق مصادر على صلة بـ«حزب الله» مع ما ذهب إليه رياشي، لجهة موعد يوم غد، لكنها تضع التفاؤل، والحذر على كفتي ميزان في لحظة حذرة، تستوجب التكتم، لإنهاء الرتوش على اتفاق «الوزير السني» من خارج «المستقبل»، والمرتبط إعلانه بين تبادل الحقائب بين الرئيسين برّي والحريري والوزير باسيل.

وعلمت «اللواء» من مصادر مطلعة ان «الطبخة ما استوت بعد» وان اختيار الوزير عن اللقاء التشاوري لا يزال يخضع لأخذ ورد في ضوء تفاهم يقال انه حصل بين عضو في اللقاء بتوزير مقرّب منه جداً مع الوزير باسيل، أدى إلى اغضاب نائب آخر، واضطراره إلى مغادرة بيروت إلى طرابلس احتجاجاً.
وقالت المصادر ان عدم زيارة الرئيس المكلف إلى عين التينة اليوم، يدل على عدم نضوج طبخة تبادل الحقائب، في ضوء موافقة الرئيس برّي على حقيبة بديلة لحقيبة البيئة، التي صارت من حصة التيار الوطني الحر.

واضافت الصحيفة أنه على الرغم من ضبابية الصورة والتي لم تنقشع بشكل كامل بعد، فإنه يبدو ان «معضلة» تشكيل الحكومة اقتربت من خواتيمها السعيدة، بحسب ما تسرب من مصادر كل الأطراف المعنية بالتأليف، ولا سيما من «بيت الوسط» و«التيار الوطني الحر» و«اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين»، وايضاً من «حزب الله» وعين التينة، والتي أجمعت على ان الإعلان عن مراسيم التشكيل قد تصدر بين اليوم وغداً، أو السبت على أبعد حدّ، إذا ما تمّ الالتزام بما تمّ الاتفاق عليه لجهة توزيع بعض الحقائب الوزارية، وتمثيل وتموضع وزير «اللقاء التشاوري»، فيما يرتقب ان يقوم الرئيس المكلف سعد الحريري بزيارتين إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس لوضعهما في صورة ما تمّ التوافق عليه، وأخذ «البركة» منهما.

وتابعت تقول: وإذا كان لم يتم أمس رصد أي اجتماع علني على خط التأليف، باستثناء زيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى «بيت الوسط»، حيث استبقاه الرئيس الحريري إلى مائدة العشاء، لاستكمال البحث في الموضوع الحكومي، على الرغم من ان الكتائب غير ملحوظة في أي «توليفة» حكومية، أقله حتى هذه اللحظة، فإن عملية وضع «الرتوش» الأخيرة على تفاصيل الاتفاقات التي تمّ التوصّل إليها، بقيت مستمرة طيلة نهار أمس، حيث ذكرت المعلومات انه تمّ حل مسألة تبادل الحقائب، بحيث حسمت حقيبة البيئة لتكتل «لبنان القوي»، على ان يتولاها وزير من حزب «الطاشناق» وليس وزيراً من «التيار الوطني الحر» مقابل منح كتلة «التنمية والتحرير» حقيبة السياحة، وذلك بعد رفض كتلة «اللقاء الديمقراطي» التنازل عن حقيبتي التربية والصناعة، ورفض «القوات اللبنانية» التنازل عن حقيبة الثقافة، لكن معلومات أخرى اشارت إلى ان حقيبة البيئة ستؤول إلى «التيار الحر»، فيما تذهب الإعلام إلى «الطاشناق»، ما دفع مصدراً في «الطاشناق» إلى القول مازحاً: «يبدو انه لم يبق عرب في لبنان ليعطوا الإعلام لارمني»، مضيفاً «بأن أحداً لم يتحدث مع الحزب في موضوع مبادلة السياحة بالاعلام».

وتوقعت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان تبذل في الساعات المقبلة جهود إضافية حثيثة من أجل حسم الملف الحكومي، مشيرة إلى ان الاتصالات التي تستكمل في هذا المجال تهدف إلى الوصول إلى نتيجة إيجابية، ملاحظة ان هذه المرة لا تشبه غيرها لجهة الحسم تشكيلاً أو أي خيار آخر.

ولفتت إلى انه بعدما حسمت حقيبة البيئة للتيار الحر، فإن البحث جار عن حقيبة بديلة تمنح لحركة «أمل» مكانها، من غير وزارة الصناعة التي يتمسك بها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، مرجحة ان تكون واحدة من ثلاث حقائب معروضة على الرئيس برّي بينها المهجرين أو السياحة، بعدما رفضت «القوات» التخلي عن الثقافة.

"البناء": "الفول صار بالمكيول"... وإعلان ولادة الحكومة ينتظر "قطع حبل السرّة"

أما صحيفة "البناء" رأت أن التقارير الصادرة عن وكالة المخابرات الأميركية حول سورية وإيران في التقييم السنوي للتحديات الاستراتيجية، الذي تصدره الوكالة بعد ورشات عمل تقيمها خلال الشهور الأخيرة من كل عام ويشارك فيها أبرز قادتها السابقين، وخبراء من الوكالة ومن فرق التحليل والتفكير في مراكز الدراسات الكبرى، كشفت النقاب عن فشل السياسات الأميركية في كل من سورية وإيران، فتحدثت عن نهاية قريبة لمشروع الانفصال الكردي في سورية، وبسط الدولة وجيشها سيطرتهم على منطقتي إدلب وشرق الفرات قبل نهاية العام 2019، بينما أشارت إلى فشل المحاولات الأميركية لتأمين حشد دولي بوجه إيران التي نجحت بإثبات التزامها بالإتفاق النووي رغم الانسحاب الأميركي منه وفرض عقوبات قاسية على إيران، ما حرم الاتهامات الأميركية لإيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية من المصداقية، التي حازها الموقف الإيراني بإثبات التمسك ببرنامج نووي سلمي وصارت العقوبات الأميركية بين خياري الهشاشة بأحادية غير فاعلة، أو إصابة الحلفاء بالعقوبات واستجلاب المزيد من الأزمات في العلاقات الأميركية على الساحة الدولية. وأشارت تقارير وكالة المخابرات الأميركية إلى أن طهران لن تغير سياساتها ولن يتغير النظام فيها بضغط العقوبات التي تسببت بتعقيد الوضع الاقتصادي الإيراني لكن لا تبدو لها مفاعيل سياسية راهنة أو في المدى المنظور، بل ربما تخلق ديناميات ومسارات استقلالية اقتصادياً عن الحركة المصرفية وعن الأسواق الأميركية يصير التراجع عنها مستحيلاً لاحقاً.

واضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر بغضب عن موقفه من التقارير الاستخبارية، داعياً مديرة الوكالة جينا هاسبل للعودة إلى مقاعد الدراسة، بينما كانت وزارة الخارجية الأميركية تدرس خياراتها تجاه مؤتمر وارسو بعد فشل تحقيق حضور يمنحه دور الجبهة العالمية بوجه إيران، فيما كانت روسيا والعراق يسيران نحو بلورة أشكال تنسيق ثلاثية روسية عراقية سورية تحت شعار الاستعداد لمواجهة خطر الإرهاب بعد الانسحاب الأميركي من سورية.

في مسار موازٍ لقيام المخابرات الأميركية بتكذيب الرئيس دون تسميته، كان رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، في ما بدا رداً على رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو دون أن يسمّيه، يعلن تأكيداته صحة ومصداقية تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، سواء لجهة القدرة على إصابة وتهديد أي مواقع في كيان الاحتلال أو لجهة الاستعداد لخطة دخول الجليل كفرضية من فرضيات القتال في أي حرب مقبلة، بينما حذّر رئيس الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس «إسرائيل» من المبالغة في الرهان على عدم تعرّضها لردّ موجع على إغاراتها في سورية لأن إيران وسورية وحزب الله قد يكونون في دائرة التفكير بالردّ، إذا تواصلت الغارات. حس الصحيفة.

وتابعت تقول: في لبنان تقاطعت المناخات الإيجابية في المسار الحكومي عند تأكيد الانتهاء من عقدة تمثيل اللقاء التشاوري وحصر البحث بممثله بين اسمَيْ عثمان المجذوب وحسن مراد، على أن يحسم رئيس الجمهورية اسماً من بينهما عند صياغة مراسيم التأليف، بعدما تمّ التفاهم على تمثيل الوزير للقاء التشاوري ومواقفه، من غير أن يحول ذلك عدم حضوره اجتماعات تكتل لبنان القويّ، بينما لا تزال عملية توزيع الحقائب تحتاج لبعض الاتصالات، لتأمين بديل لحقيبة البيئة لحركة أمل بعدما تمسك اللقاء الديمقراطي بحقيبة الصناعة. وكانت مصادر متابعة قالت إن لا قلق ولا خطر بالعودة إلى الوراء، فـ «الفول صار بالمكيول»، والولادة تمّت والإعلان عنها ينتظر «قطع حبل السرّة».

وبلغت موجة التفاؤل الحكومي ذروتها يوم أمس، الى حد الحديث عن 48 ساعة للإعلان عن ولادة الحكومة بعدما تم التوصل الى حل لعقدة تمثيل اللقاء التشاوري للسنة المستقلين، بحسب أكثر من مصدر. فهل تصدق التوقعات ويصعد الدخان الابيض من بعبدا أم ستضاف المهلة الجديدة الى المُهل السابقة التي خالفت التوقعات؟

واكدت الصحيفة أن مصادر حركة أمل وحزب الله أشارت لـ«البناء» إلى أنه «لم يعد هناك من عقد أمام تشكيل الحكومة»، مؤكدة أن «عقدة تمثيل اللقاء التشاوري شبه منتهية وما يجري الآن من مشاورات يهدف الى اعادة توزيع بعض الحقائب بين ثلاث قوى سياسية»، مرجحة ولادة الحكومة في عطلة نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل كحد أقصى». بينما أوضح نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي أنّ «الأمور الحكومية متّجهة إلى خواتيمها، والرئيس نبيه بري متفائل، لكنّنا باقون على عبارته «ما تقول فول تيصير بالمكيول». إلا أن مصادر « بيت الوسط » أفادت لقناة «المنار» أن «هناك إيجابية مستقرة ورئيس الحكومة المكلف سيكون حاسماً خلال الساعات المقبلة». فيما لفت مرجع كبير إلى أن «ما تحقق بشأن تمثيل « اللقاء التشاوري » جيد، لكن ليس كافياً لإنجاز التشكيل حتى الآن».

أما الحل المتداول في الاعلام فتم إخراجه في الاجتماعات الباريسية بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل وخلال المشاورات بين حزب الله وأمل مع اللقاء التشاوري على قاعدة «لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم»، حيث أظهر الحل تشارك جميع الأطراف في تقديم التنازلات، فتكتل لبنان القوي وفريق رئيس الجمهورية تنازلوا عن الوزير الـ11 بشكل كامل واللقاء التشاوري تنازل عن حرية القرار الكاملة في التصويت في مجلس الوزراء، بل بتنسيق مع رئيس الجمهورية، لكن المؤكد هو تثبيت تمثيل اللقاء كفريق سني وطني مقاوم في الحكومة وكسر احتكار الحريرية السياسية لتمثيل الطائفة السنية، ما يُعدّ سابقة كرّست تمثيل الأطراف النيابية السنية خارج تيار المستقبل في الحكومات المقبلة».حسب "البناء"

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل