لبنان
خطر "كورونا" يطوّق الهرمل
غسان قانصو
دخلت الهرمل منطقة خطر انتشار وباء كورونا بعد صدور نتائج فحوصات الـpcr التي أظهرت إصابة ثلاثين شخصاً في المدينة بالوباء.
النتائج الصادمة ألقت بثقلها على الهرمل، التي حافظت لأشهر طويلة على خلوّها من الإصابات بفضل الإجراءات التي اتخذتها خلية أزمة كورونا وعشرات المتطوعين في لجان التتبع والرصد، الذين وصلوا ليلهم بنهارهم لإبعاد الكأس المرة عن كامل القضاء.
وبدت طرقات المدينة الرئيسية والفرعية اليوم الجمعة والأسواق شبه خالية من السيارات والمارّة، وجابت مكبرات الصوت المدينة داعية الأهالي لالتزام منازلهم وعدم الخروج منها إلاّ للضرورة القصوى، والتزام الكمامة والتباعد الاجتماعي.
وفي هذا السياق، يكشف مدير مستشفى البتول وعضو خلية أزمة كورونا في الهرمل علي شاهين في حديث لـ "العهد" عن وجود أربع عشرة إصابة مؤكدة، وست عشرة إصابة أخرى بحاجة لإعادة الفحص خلال 24 ساعة.
ويضيف إنّ خلية الأزمة اجتمعت ليل أمس الخميس حيث تمّ حصر الإصابات في حيّيْن في الهرمل، وإن فرق الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة والهيئة الصحية الإسلامية سيجرون الإثنين المقبل فحوصات pcr لمخالطي المصابين الثلاثين والعدد قد يتجاوز المئة وخمسين مخالطاً.
ويأمل شاهين من الأهالي التزام الإجراءات الوقائية للعودة إلى المنطقة البيضاء في عدد الإصابات، وهو أمر ممكن.
وينقسم أبناء الهرمل بين ملتزم بالإجراءات ومستهتر وغير مقتنع بوجود الوباء، وسط عدم جدية إجراءات الأجهزة المعنية بتطبيق الإجراءات اللازمة.
ويعتبر محمد عاصي المتطوع في لجان الرصد والتتبع في حديث لموقع العهد الأخباري أن الذي يؤخذ على القوى الأمنية عدم قيامها بما يلزم تجاه بعض المصابين والمخالطين وأولئك الذين لم يلتزموا الحجر الصحي.