معركة أولي البأس

لبنان

خلية متابعة كارثة المرفأ انعقدت في بعبدا: إزالة الأضرار أُنجزت وتمهيدٌ لبدء الإعمار قبل الشتاء
11/09/2020

خلية متابعة كارثة المرفأ انعقدت في بعبدا: إزالة الأضرار أُنجزت وتمهيدٌ لبدء الإعمار قبل الشتاء

نوّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالدور الذي قام به الجيش اللبناني بعد الكارثة التي وقعت نتيجة انفجار المرفأ في الرابع من آب/أغسطس.

كلام الرئيس عون جاء خلال ترؤسه اجتماعا حضره قائد الجيش العماد جوزف عون والضباط المعنيون بمتابعة الاشغال في مرفأ بيروت والبقعة المحيطة به، وإدارة المساعدات التي تلقاها لبنان، وعمل الجمعيات التي قدمت عرضا مفصلا عمّا تحقق منذ وقوع الانفجار حتى اليوم والإجراءات المتخذة والصعوبات التي تعيق العمل، وقد تولى كل ضابط شرح الشق المتعلق بالمهام الموكلة اليه.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس عون ضرورة الاستمرار في هذا العمل لإزالة الآثار الناتجة عنه، وتوفير المساعدات للمتضررين ومسح الأضرار التي لحقت بالمرفأ والمناطق المجاورة، تمهيدا لبدء عملية الإعمار وترميم المنازل المتضررة قبيل حلول فصل الشتاء.

واعتبر الرئيس عون أن التنظيم الذي اعتمد في مواجهة تداعيات الانفجار حقق النتائج المرجوة منه لجهة الدقة في التنفيذ وتغطية كل الاماكن المتضررة وتأمين المساعدات العاجلة ومتابعة العمل في مرفأ بيروت.

قائد قطاع المرفأ العميد الركن جان نهرا

وفي اللقاء، أعلن قائد قطاع المرفأ العميد الركن جان نهرا جهوزية المرفأ بشكل جزئي في 10 آب، إذ بدأت عملية إخراج الحاويات، ثم استؤنف العمل في المنطقة الحرة في 26 آب وفي 28 منه بدأ العمل في المدخل رقم 9.

وقال نهرا إن المعدل اليومي في الفترة بين 1 كانون الثاني و4 آب 2020 كان 467 حاوية، وفي الفترة بين 10 آب و5 أيلول أصبح 741 حاوية، وفي الفترة الممتدة من 10 آب وحتى 5 أيلول بلغ عدد الحاويات التي أُنزلت في المرفأ 19283 حاوية.

قائد فوج الهندسة العقيد الركن روجيه خوري

بدوره، عرض قائد فوج الهندسة العقيد الركن روجيه خوري لمراحل عمليات البحث والإنقاذ بالتعاون مع الفرق الأجنبية التي قدمت الى لبنان للمساعدة، والتي توزعت على قطاعات عمل متعددة، لافتا الى انه بعد 8 أيام على وقوع الكارثة تم انتشال 24 جثة من الموقع بينها 9 جثث لشهداء فوج الإطفاء و9 من عمال الاهراءات في المرفأ. 

وقال خوري إنه خلال عمليات البحث في المرفأ تم العثور عند مدخله على 4350 كيلوغراما من نيترات  الامونيوم موجودة في مستوعبات منذ العامين 2004 و2005، فتم اتلافها في حقول التفجير المخصصة لذلك، كما افيد عن وجود مستوعبات فيها مواد مشتعلة مضى على وجودها اكثر من 15 عاما، لافتا الى انه تم الكشف على 143 مستوعبا فيها مواد قابلة للاشتعال، وذكر أن عدد المفقودين بحسب إفادات الأهالي بلغ 9 أشخاص.

قائد فوج الاشغال المستقل العقيد الركن يوسف حيدر

ثم عرض قائد فوج الاشغال المستقل العقيد الركن يوسف حيدر لعملية رفع الأنقاض في المرفأ الذي تبلغ مساحته الاجمالية مليونًا و400 الف متر مربع، وبلغت المساحة المنظفة مليون متر مربع داخل المرفأ، وتم رفع ما يعادل 15 الف طن من الردميات وفرز حوالي 20 طنا من البضائع.

آلية توزيع المساعدات

وعرض مدير مكتب قائد الجيش العميد الركن وسيم الحلبي لعملية إدارة المساعدات الإنسانية التي وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي او المرفأ، فقال إن الجيش تولى إدارة الإغاثة الطارئة منذ الخامس من شهر آب تاريخ اعلان بيروت مدينة منكوبة وفرض حالة الطوارئ.

واعتُمدت خطة قامت على تسلم المساعدات في المطار والمرفأ وفرزها ونقلها وتخزينها، إضافة الى توضيب حصص التغذية وتوزيعها على المستفيدين، وذهبت كمية من المساعدات مباشرة الى الصليب الأحمر بناء على طلب المانحين.

وأشار الحلبي الى ان أنواع المساعدات هي: مواد غذائية، ومواد طبية، ومواد بناء، وتم ارسالها الى المستودعات حيث كانت تفرز وتخزن في "مجمع البيال" في فرن الشباك، وتسلم الى الجهات المستفيدة وفق لوائح محددة.

ثم شرح العميد الركن عماد خريش عملية توزيع المساعدات، فقال إن لجنة متخصصة شكلت لهذه الغاية أهدافها إزالة الردم من المرفأ والأزقة تسهيلا لعودة المواطنين الى منازلهم، وتوزيع المساعدات الى المنازل مباشرة.

وعرض العميد خريش لعمل لجنة مسح الاضرار المؤلفة من 175 ضابطا و750 رقيبا و500 مهندس مدني تطوعوا للعمل، وقال انه خلال 8 أيام من العمل تم مسح 70520 وحدة متضررة في منطقة الانفجار وضواحيها، من بينها مستشفيات ومدارس ومؤسسات حكومية، وقال إنه من المفترض ان ينتهي العمل في بقية المناطق البعيدة نسبيا عن محيط منطقة الانفجار خلال اسبوعين.

وبلغ مجموع الحصص الغذائية التي وزعت من 12/8/2020 وحتى 8/9/2020  43125 حصة غذائية و71625 ربطة خبز، و36575 غالون ماء و6550 حصة حلويات، و2000 حصة نشويات، وشملت التوزيعات سكان كافة المناطق المتضررة في محيط مرفأ بيروت، كما شملت المساعدات 12 الف طن من السمك سلمت الى الجمعيات التي تتعاون مع الجيش والى المستشفيات المتضررة وذلك لتوزيعها على الاهالي.

كذلك تضمنت 2000 طن من الترابة من معمل سبلين و4 الاف طن من الترابة قدمتها الجزائر والف طن من الجفصين خصصت لاعادة اعمار المنطقة المتضررة.

بعد ذلك، قدم العميد الركن سامي الحويك تقريرا عن عمل غرفة الطوارئ المتقدمة التي تولت الاشراف على المهام الإنسانية والانمائية بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني للمنطقة المنكوبة خارج بقعة الانفجار.

وتألف فريق العمل -وفق الحويك- من مسشارين متطوعين والصليب الاحمر اللبناني والجيش وممثلين عن الجهات الرسمية، ووَضعت الغرفة مبادئ للعمل هي الجودة والنزاهة والشفافية والكفاءة.

كما شرح الحويك آلية العمل وتوزعه في المناطق المتضررة التي قسمت الى 188 منطقة، وبلغ عدد الجمعيات التي تعمل ضمن غرفة الطوارئ المتقدمة 42 جمعية، فضلا عن جمعيات اخرى قيد التسجيل.

وعرض الحاضرون بعض الصعوبات اللوجستية والادارية والعملانية التي تواجههم واقترحوا الحلول المناسبة لها.

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل