لبنان
"الوفاء للمقاومة": لتسهيل أمر تأليف الحكومة من أجل أن تتصدى للمهام الوطنية
دعت كتلة "الوفاء للمقاومة" إلى تسهيل أمر تأليف الحكومة الجديدة من أجل أن تتصدى للمهام الوطنية الملحة والطارئة، فيما دانت الكيان الاسرائيلي الغاصب واحتلاله ومشاريعه الاستيطانية والتوسعية والتطبيعية، ورأت فيها تهديداً متصاعداً ضد فلسطين ولبنان والمنطقة العربية بأسرها.
وعقب اجتماعها الدوري، باركت الكتلة للبنانيين انتصاراتهم الوطنية في معركتي "فجر الجرود" و"إن عدتم عدنا"، اللتين أنجزتا تحرير لبنان وجروده الشرقية من الارهابيين التكفيريين الذين شكلوا تهديداً حقيقياً مباشراً لسيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه.
وتوجهت بالتحية والإكبار للشهداء الأبرار وللجرحى المضحين ولكل الأبطال في جيشنا اللبناني ومقاومتنا الباسلة وشعبنا المقدام، وتؤكد على أهمية معادلة الجيش والشعب والمقاومة في صناعة وتحقيق النصر الحاسم للبنان ضد أعدائه.
ولفتت الكتلة إلى أنه "فيما يتواصل اجتياح الكورونا للبلاد وتحاول بيروت العاصمة أن تداوي جراحها وأن تنفض عنها غبار الدمار الذي تسبب به الانفجار الكارثي، تطل الذكرى المئوية الأولى لتأسيس لبنان الكبير الذي أراده اللبنانيون سيداً حراً مستقلاً موحداً أرضاً وشعباً ومؤسسات، عربي الهوية والانتماء، وملتقى الشرق والغرب ونموذجاً نقيضاً لكيان العنصرية الصهيونية الذي أقيم غصبا على أرض فلسطين".
وأضافت "وسط ما تقدم تسفر الجهود المبذولة مع القوى السياسية في البلاد عن تسمية مصطفى أديب وتكليفه لتأليف حكومة منتجة وفاعلة تحظى بثقة المجلس النيابي وتجدد من خلال أدائها الأمل في نفوس شعبنا الذين ينتظرون الحلول لمشاكلهم والكثير من الإنجازات في بلدهم".
وتابعت "ولئن كان اللبنانيون مدعوين مجدداً للالتزام بالاجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة كورونا حتى لا تكون هناك ضرورة للعودة الى اعتماد سياسة الإقفال، فإننا ندعو أيضاً إلى عدم تجاهل صعوبة الوضع المالي والاقتصادي للدولة في هذه المرحلة والذي سوف يتسبب بمزيد من التعقيد والخيبة والانهيار، وخصوصاً اذا ما تكرر التأخير المعهود في انجاز تأليف الحكومة الجديدة".
وأشارت "الوفاء للمقاومة" إلى أنه "في ضوء التزامها وحرصها على السيادة الوطنية تتعاطى الكتلة ايجاباً مع المبادرات من الأشقاء أو الأصدقاء بهدف مساعدة لبنان، لتحقيق الاصلاحات وانجاز المشاريع التنموية وفق ما يحفظ استقلالنا ويصون كرامة شعبنا وروحه الوطنية".
ودعت الكتلة إلى تسهيل أمر تأليف الحكومة الجديدة من أجل أن تتصدى للمهام الوطنية الملحة والطارئة وتدير شؤون البلاد وتعالج المشاكل والأزمات الناجمة عن جائحة كورونا وحادثة انفجار المرفأ، فضلاً عما يتطلبه استقرار النظام العام من تطبيق للقوانين ومكافحة للفساد واعتماد الاجراءات التي تصوب الوضع النقدي والمالي والاقتصادي وانجاز الاصلاحات وتطوير اداء مؤسسات الدولة كافة والاستجابة لمتطلبات ومطالب شعبنا في العيش المستقل والكريم.
ودانت كتلة "الوفاء للمقاومة" الكيان "الاسرائيلي" الغاصب واحتلاله ومشاريعه الاستيطانية والتوسعية والتطبيعية، وترى فيها تهديداً متصاعداً ضد فلسطين ولبنان والمنطقة العربية بأسرها، وسبباً حقيقياً مباشراً لضرب الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم.
كما دانت الكتلة الاتفاق التطبيعي التي رعته الادارة الأميركية بين الكيان الاسرائيلي الغاصب ودولة الامارات، مشددة على أنه اتفاق خياني يعطي مكاسب كاملة للكيان الاسرائيلي الغاصب، ولن تحصد منه الإمارات سوى المذلة والخسران والابتزاز والمهانة الوطنية والقومية، فضلًا عن المهانة الأخلاقية والانسانية.