لبنان
استشارت تشكيل الحكومة: دعمٌ نيابي لحكومة مهمّتها الإصلاح
بدأ الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة مصطفى أديب استشارت التأليف غير الملزمة صباح اليوم في عين التينة، حيث التقى أغلبية الكتل النيابية التي أبدت تعاونها مع الحكومة، وأكدت ضرورة تشكيلها بأسرع وقت ممكن للبدء بالبرنامج الإصلاحي.
كتلة "الوفاء للمقاومة"
أديب التقى كتلة "الوفاء للمقاومة" التي قال رئيسها النائب محمد رعد بعد الاجتماع إن الكتلة "أبديت استعدادها لكل تعاون وايجابية لأننا ندرك صعوبة المرحلة ودقتها"، آملا أن "تسعف الحكومة الجديدة المساعدات المرتقبة في ضوء تطبيق بعض الإصلاحات المطلوبة والمتوافق عليها".
وأضاف النائب رعد "نريد حكومة فاعلة ومنتجة ومتماسكة، والاصلاحات تحتاج الى مكافحة للفساد، وثوابتنا الوطنية والتزامنا بالدستور وبالميثاق الوطني واضح".
كتلة "التنمية والتحرير"
بدوره، أكد النائب أنور الخليل باسم "كتلة التنمية والتحرير" بعد اجتمعها بأديب أن "الكتلة لم تطلب شيئا لها، كل ما طلبته الإسراع في تشكيل حكومة متجانسة مليئة بالكفاءات المميزة والخبرات التي تخول أن يكون هذا الفريق متجانسا قادرا على أن ينكب على ملف الإصلاح الذي تم الاتفاق عليه منذ أيام طويلة".
وقال الخليل إن "من أهم المهمات التي تقع على عاتق الحكومة اعادة ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي بالدولة، والانكباب على الاصلاح وأول الاصلاح يبدأ بملف الكهرباء"، مضيفا أن الكتلة أصرت على ان "يكون للكهرباء هيئة ناظمة ومجلس ادارة".
تكتل "لبنان القوي"
وقال النائب جبران باسيل باسم تكتل "لبنان القوي" إن "المطلوب تأليف حكومة قادرة فعلا أن تنجز الإصلاحات"، مؤكدا أن "لا مطالب لنا ولا شروط، كل ما نريده النجاح في تنفيذ قرارات الاصلاح".
ولفت إلى أن التكتل "سيقبل بكل ما يتفق عليه الآخرون، المهم انجاز حكومة قادرة على العمل"، متمنيا أن "يكون هناك مداورة في الوزارات، وإذا وافق الجميع على المداورة بالوزارات يكون ذلك جيدا للبنان ولكن المهم إلا تسلك المداورة خطا واحدا".
وأضاف أن "الاولوية اليوم للموضوع المالي الاقتصادي وإصلاح كل ما تهدم ومن هنا يجب الإسراع بتأليف الحكومة"، وذكر أن "الأولويات كثيرة والبرنامج الحكومي يجب أن يكون شاملا ويطاول كل القطاعات والمؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هو مناسبة لالتزام لبنان الإصلاح والتزام المجتمع الدولي مساعدة لبنان".
كتلة "التكتل الوطني"
عضو كتلة "التكتل الوطني" النائب طوني فرنجية تحدث باسم الكتلة بعد لقائها الرئيس المكلف إنه "لم نطالب بأي حصة، جئنا نؤكد ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت والفرص امام البلد ضيقة، لكننا لم نتراجع يوما ويجب ان نستمر".
وأكد ضرورة أن "تتشكل هذه الحكومة بمنهجية مختلفة عن الحكومات السابقة"، مضيفا أن "الكتلة أبدت استعدادها للتعاون وتأمين الغطاء السياسي من جانبنا للحكومة من دون أن نطالب بأي حصة"، وتمنى على "جميع الفرقاء الترفع عن المطالبة بحصص".
ولفت فرنجية إلى أنه "إذا تشكلت الحكومة بالمنطق والجو الذي يحكى به نتجه لإعطائها الثقة في مجلس النواب".
كتلة "ضمانة الجبل"
وباسم كتلة "ضمانة الجبل" قال النائب طلال أرسلان أكد "الحرص على التعاون والانفتاح والسرعة في تشكيل الحكومة لإنقاذ البلد من وضعه الاقتصادي الصعب"، مضيفا أننا "مع الدولة المدنية والانتقال من دولة المزرعة إلى دول مدنية متقدمة لوجود التطور المستدام في الدولة".
كتلة "اللقاء التشاوري"
وقال النائب عدنان طرابلسي باسم كتلة "اللقاء التشاوري" إننا "نتطلع الى حكومة انقاذ متجانسة تعمل لأجل الشعب ومكافحة الفساد ومعالجة الأزمة الاقتصادية لا لأجل المحاصصة".
وتابع طرابلسي أننا "نتجه إلى عدم المشاركة في الحكومة ومشاركتنا في الاستشارات الحكومية هو لعدم التفريط بالشكليات".
"الكتلة القومية الاجتماعية"
بدوره، اعتبر النائب أسعد حردان باسم "الكتلة القومية الاجتماعية" أن "لا أحد غير مسيس في البلاد ونحن بحاجة الى حكومة ذات كفاءات بخلفية سياسية لنتمكن من بناء هذا الوطن"، مضيفا أن "العنوان الأول هو الإصلاح ويبدأ بالإصلاح السياسي أي بقانون انتخابي يوحد بين اللبنانيين".
وقال حردان :"شرحنا للرئيس المكلف أن موقفنا ضد الخصخصة لأننا نرفض دولة الشركات"، مؤكدا ان "على الحكومة أن تستعيد ثقة اللبنانيين بالدولة وتمنينا على الرئيس المكلف الاسراع في تشكيل حكومة صاحبة كفاءة بخلفية سياسية".
تكتل "اللقاء الديمقراطي"
من جهته، قال النائب هادي أبو الحسن باسم "اللقاء الديمقراطي" إن التكتل "تقدم من الرئيس المكلف بملاحظات أبرزها الإسراع في تشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات المطلوبة انطلاقا من المبادرة الفرنسية التي تشكل الفرصة الأخيرة لخلاص لبنان"، متمنيا "الاسراع في التحقيق في انفجار المرفأ وان يكون شفافا وواضحا وسريعا بمساعدة الشركاء الدوليين للوصول الى معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين".
وأضاف أبو الحسن أن ""اللقاء" دعا إلى المباشرة فورا بالمفاوضات مع صندوق النقد والاسراع في إقرار القوانين ولا سيما التي تتعلق باستقلالية القضاء وضبط الحدود والمعابر".
كتلة "المستقبل النيابية"
وباسم كتلة المستقبل النيابية أكدت النائب بهية الحريري "دعم الكتلة للرئيس المكلف وتمنينا أن تكون حكومة اختصاصيين وأن تشكل في أسرع وقت، لأن ترف الوقت لا يصب في مصلحتنا"، مشددة على ضرورة "استعادة الثقة وإيجاد حل للمسائل المتعلقة بالقطاعات الاقتصادية والصحية والتربوية".
وتمنت الحريري "التوفيق وانطلاقة عجلة العمل بالتعاون مع الجميع".
نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي من عين التينة بعد لقائه الرئيس المكلف إنه "جرى التركيز على مسألة الاصلاحات التي ستنال منا الدعم الكامل"، مؤكدا أننا "سنذهب باتجاه دفع الامور لاجراء النقلة النوعية التي بدأت بشائرها تطل على اللبنانيين لجهة الدولة المدنية".
وأضاف الفرزلي أن "ادارة الظهر للمكون الارثوذكسي أصبحت غير مقبولة كما ان هناك اهمالا لطوائف أخرى وهذه قضية لن نساوم عليها".