معركة أولي البأس

لبنان

الرئيس عون: نسهر على أن يكون التحقيق شفافا وكل الحقيقة ستكون بتصرف اللبنانيين
27/08/2020

الرئيس عون: نسهر على أن يكون التحقيق شفافا وكل الحقيقة ستكون بتصرف اللبنانيين

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أنه "يسهر على ان يكون التحقيق في انفجار مرفأ بيروت شفافًا"، مضيفا أن "مكافحة الفساد تكون عبر تطبيق القوانين"، فيما أشار إلى انه "مستمر في النضال لتحقيق الإصلاحات وتذليل كل العقبات أمامها".

وقال الرئيس عون في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية: "لست نادما مطلقا كوني رئيسا، البعض كان يتمنى الاّ اكون في هذه الفترة الصعبة والدقيقة، والبعض الآخر يقول انّ وجودي في هذا الظرف افضل بكثير للبنان لأنهم يثقون بي وبتصميمي على العمل لإنقاذ البلد"، مضيفا "ما تهربت يوماً من المسؤولية بل اتحملها حتى النهاية".

الرئيس عون تطرق إلى مسألة مكافحة الفساد، قائلا إن "القاعدة الذهبية في هذه المسألة تتمثل بالمحاسبة وتحديد المسؤوليات وإنزال العقوبات"، مضيفا أنه "بدأ بالفعل خطوة اولى واساسية على هذه الطريق، من خلال اقرار قيام تحقيق مالي جنائي في مصرف لبنان، وسيشمل التحقيق كل المؤسسات الرسمية".

واعتبر أن "الضغوط  الدولية التي تربط تقديم المساعدات، ليست تدخلاً في الشؤون اللبنانية، خصوصاً انّها تمنيات ونصائح ورغبات، لذلك لا يمكن تفسيرها على انّها تؤثر على السيادة اللبنانية، لأنّ القرار في النهاية  قرار لبناني".

وذكر الرئيس عون انه "خلال مؤتمر باريس الأخير، طلبتُ من القادة المشاركين ان تكون المساعدات عبر لجنة خاصة تشرف عليها الأمم المتحدة حرصاً على الشفافية"، لافتا إلى أن "مواقف فرنسا وغيرها من الدول واضحة لجهة ربط تقديم المساعدات بإقرار الإصلاحات، والتي تحتاج الى تشكيل حكومة جديدة تنال ثقة مجلس النواب، لتحويل عناوين الإصلاحات إلى وقائع ملموسة".

وأقر رئيس الجمهورية بأنّ "ثمة صعوبات تواجه إقرار بعض الإصلاحلات لأنّ ذهنية بعض القيادات السياسية وممارساتها لا تسهل عملي الإصلاحي"، مؤكدا انه "مستمر في النضال لتحقيق هذه الإصلاحات وتذليل كل العقبات أمامها".

وحول التحقيق الجاري لكشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت، أكد الرئيس عون أنه يلتزم "السهر على ان يكون التحقيق في الانفجار في المرفأ شفافًا، ومحاسبة كل المقصرين دون استثناء مهما علت درجتهم"، واعدا بـ"بذل كل جهد للتعويض على الضحايا والمتضررين".

وقال إن "كل الحقيقة ستكون بتصرف اللبنانيين والرأي العام العربي والدولي"، آملا أن "يصل التحقيق الى النهاية في اسرع وقت، إذ بلغ عدد الموقوفين حتى اليوم 25 شخصاً من المسؤولين مباشرة او غير مباشرة على وضع المرفأ، لكن المهم معرفة كيف وصلت "نترات الأمونيوم" ولماذا بقيت منذ 2013 في المرفأ!".

من جهة اخرى، أكد الرئيس عون أنه "ليس من بين أفراد عائلتي من هو متورط في الفساد، ولكن لو فرضنا انه وجد من تورط، فسأتعامل معه كما أتعامل مع الآخرين، أي أحيله إلى التحقيق القضائي لينال جزاءه اذا ثبت تورطه".

وفي الذكرى المئوية الأولى لإعلان "دولة لبنان الكبير"، قال رئيس الجمهورية : "أريد لبلدي أن يستعيد عافيته وينهض من الأزمات المتلاحقة التي أصابته خلال الأعوام الماضية، من دون ان ننسى الأزمات الإقليمية".

وختم قائلا: سأعمل حتى انتهاء ولايتي على تصحيح الأخطاء، خصوصاً ما أدى الى وقوع لبنان بأزمة اقتصادية خانقة.

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل