لبنان
جريمة مروّعة في كفتون-الكورة.. مقتل 3 شبان والفاعلون فارّون
شهدت بلدة كفتون في الكورة جريمة مروعة ليل أمس الجمعة، راح ضحيّتها 3 من أبنائها.
وفي التفاصيل، أن سيارة من نوع "هوندا أكورد" بدون لوحات دخلت البلدة بطريقة مريبة ليلا، في الوقت الذي كان يقوم فيه الشرطيان فادي وجورج سركيس وابن رئيس البلدية علاء فارس بحراسة البلدة.
وبعدما اشتبهوا بها، لاحق الشبان السيارة وحاصروها في أحد شوارع البلدة، فما كان من مستقلّيها وهم 4 أشخاص، إلا أن أطلقوا النار من رشاشات حربية بكل وحشية وقتلوا ابناء البلدة الثلاثة بوابل من الرصاص.
وفرّ مطلقو النار الى الأحراج القريبة من المنطقة نحو وادي "نهر العصفور"، وعلى الفور حضرت القوى الأمنية لمعرفة ملابسات الجريمة وطاردت الفاعلين.
وفي وقت لاحق، ضبطت القوى الأمنية السيارة التي استخدمها القتلة، وعُثر في داخلها على مسدّس مجهّز بكاتم صوت.
وفي سياق متّصل، نفى رئيس بلدية كفتون نخلة حنّا فارس أن يكون تمّ إلقاء القبض على الفاعلين.
وأوضح فارس في حديث إذاعي أنّه "كان هناك سيارة من دون لوحات تجول في المنطقة، فاقترب منها 3 شبان من المنطقة منهم نجلي ليسألوها عن وجهتها مما دفع بالمسلحين الموجودين بالسيارة إلى إطلاق النار عليهم وقتلهم، ليفرّوا بعدها إلى جهة مجهولة".
وذكر فارس أنّه "تمّ العثور في سيارة المسلحين على أسلحة، وقنابل وأسلاك كهربائية".
بيان للحزب القومي السوري الاجتماعي-منفذية الكورة
وفي هذا السياق، أصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي- منفذية الكورة بيانا أدان فيه قتل الشبان الثلاث في كفتون وجاء فيه: "استفاقت بلدة كفتون والكورة على خبر جريمة مروعة وقعت في بلدة كفتون ليل أمس ارتقى ضحيتها ثلاثة شهداء، هم الرفقاء: فادي سركيس وعلاء فارس وجورج سركيس".
وقال البيان إنه:"في التفاصيل المتوافرة حتى الساعة أن الرفقاء الشهداء كانوا يقومون بتأدية واجبهم المكلفين به من قبل البلدية بصفتهم شرطة بلدية ومتطوعين للخدمة منذ زمن طويل لمراقبة الطرق، وضبط السرقات التي تتعرض لها البلدة والمنطقة كما وضبط الوضع الصحي المستجد في زمن الكورونا، وعند دخول البلدة سيارة مشبوهة ومنزوعة اللوحة فيها ثلاثة أشخاص مجهولو الهوية، استوقفهم الرفقاء المغدور بهم للاستفهام عن وجهتهم وسبب تواجدهم على طرق البلدة في هذا الوقت فيما كل المحال مقفلة والناس تلتزم بيوتها، فما كان منهم إلا أن فتحوا النار على علاء وفادي وجورج وأردوهم شهداء".
وتابع البيان:"إن منفذية الكورة إذ تتابع بدقة مجريات الحادثة الأليمة، تعبر عن وجعها الكبير ومصاب الكورة العظيم بخسارة خيرة شباب الوطن الذين نذروا أنفسهم للخدمة الاجتماعية والخير العام، وتستنكر بشدة هذه المجزرة البشعة المدانة بحق شبابنا في الكورة، وتضع ما جرى في عهدة القضاء والقوى الأمنية لكشف الملابسات الغامضة والوصول الى المجرمين وإنزال أشد أنواع العقوبات بهم، كما وتطلب في هذا السياق من جميع الرفقاء والمواطنين في الكورة البقاء على يقظة كاملة والانتباه الى أية عناصر مشبوهة قد تساعد في القبض على المجرمين الذين لا يزالون متوارين عن الانظار".
وختم البيان: "إننا في الحزب نؤكد، رغم المصاب الجلل الذي أصابنا كلنا في الصميم، أن دم شهدائنا الأبرار لن يذهب سدى مهما كانت الأسباب والظروف والمعطيات، فلن ترتاح لنا نفس ولا قلب ولا عين قبل القبض على مجموعة المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجزرة البشعة والاقتصاص منهم، في بلد يعمه التفلت وتتفشى فيه الفوضى على كل المستويات. البقاء للأمة والخلود للشهداء الأبطال".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024