لبنان
لقاء الأحزاب: مؤشرات على مؤامرة تستهدف الدولة والتحريض على المقاومة
حذر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية من مجموعة ملاحظات تحمل في طياتها مؤشراً خطيراً على وجود مؤامرة تستهدف الدولة بكل مكوناتها من جهة، وتعمل على التحريض على المقاومة تمهيداً لاستجلاب عدوان خارجي تحت عناوين مختلفة من جهة أخرى.
تتمثل الملاحظات بالتالي:
- مسارعة بعض القوى السياسية المرتبطة بالمشروع الأميركي إلى تحميل العهد والحكومة مسؤولية ما حصل، للتعمية على المسؤولين الحقيقيين الذين تناوبوا على السلطة طوال السنوات الماضية، والذين توجد أدلة كبيرة بتورطهم في إحضار شحنة النيترات لإرسالها إلى المجموعات الإرهابية في سوريا.
- إثارة الشكوك حول وجود أسلحة للمقاومة في المرفأ، للإيحاء بمسؤوليتها عما حصل ولتضليل التحقيق مسبقاً، كما حصل في العديد من الجرائم السابقة، والتي تبين لاحقاً كذب ادعاءاتهم حولها، ليتراجعوا تحت ذريعة الاتهام السياسي.
- وجود حملة إعلامية منظمة للتصويب على العهد والمقاومة، لتبرير المطالبة بتحقيق دولي تقوده دولة الشر الكبرى في العالم، والذي ستكون نتائجه معروفة مسبقاً من خلال تبرئة المجرمين وتحميل المسؤولية للقوى الحريصة على السيادة والاستقلال الحقيقي.
- التدخلات الدولية السافرة في الشؤون الداخلية اللبنانية، والتي جاءت بعنوان المساعدة، ولكنها بدأت بوضع الشروط والإملاءات لتشكيل حكومة لا لون لها ولا رائحة، يسهل إدارتها من قبل أميركا ومن يدور في فلكها.
- استحضار قوات عسكرية بعناوين مختلفة، ولكنها في الحقيقة تشير إلى نوايا مبيتة لوضع لبنان تحت الوصاية الدولية واستهداف المقاومة من خلال السيطرة على الحدود لصالح الكيان الصهيوني.
وأمام هذه الوقائع، شدد اللقاء على ضرورة متابعة التحقيق حتى النهاية، لمعرفة ومحاسبة المتورطين والمقصرين والمتواطئين دون رحمة ليكونوا عبرة لغيرهم، وذلك من خلال الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية، مع التأكيد على رفض أي تدخل دولي في التحقيق.
كذلك دعا إلى إدانة كل الأصوات العميلة والخائنة التي حاولت تضليل التحقيق وإثارة الشكوك لدى الشعب اللبناني، وذلك لحسابات سياسية ضيقة، لكنها تتماهى مع الرغبات الأميركية الاسرائيلية.
وفي السياق، طالب بإدانة وسائل الإعلام المنحازة ضد مصلحة الوطن وشعبه، والتي ساهمت وتساهم في بث الأحقاد والتحريض بين مكونات الشعب اللبناني وتدفعه إلى الإقتتال والحرب الأهلية، غير آبهة بالنتائج المترتبة على سياستها وأدائها.
وأكد اللقاء على رفض كل التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية اللبنانية، موضحاً أن كل الحشود العسكرية التي جيء بها إلى لبنان لا يمكن أن ترهب الشعب اللبناني ومقاومته.
وتعليقاً على الإتفاق الاماراتي الاسرائيلي أشار اللقاء إلى أنه مهما عمل الأميركيون لجر بعض الدول العربية للتطبيع مع العدو الاسرائيلي، سيبقى الكيان الصهيوني في نظر شعوب الأمة وأحرارها جرثومة سرطانية في جسد هذه الأمة، ولا حل إلا باستئصالها وإزالتها من الوجود.