لبنان
أزمة مياه حادة في صيدا والزهراني
تشهد أحياء مدينة صيدا ومحيطها وقرى وبلدات منطقة الزهراني حركة نشطة لصهاريج تعبئة المياه، وذلك بعد انقطاع طويل للمياه وتجاهل المعنيين لهذه الأزمة التي تدفع الى تكبد أهل المنطقة تكاليف باهظة لا قدرة لهم على تحملها.
وتصل كلفة نقل المياه إلى اكثر من 100 ألف ليرة لبنانية ثمن (النقلة) او (السيتارن)، علما ان تلك الكلفة كانت لا تتعدى الـ 30 الفا قبل الازمة، ليضاف هذا المبلغ الى الاعباء الباهظة المالية والمعيشية التي يدفعها الاهالي هذه الايام بسبب موجة الغلاء الفاحش والاسعار المتفلتة.
وكانت دائرة مياه الزهراني قد اصدرت بيانا، دعت فيه المواطنين الى التنبه من الصرف الزائد للمياه ومحاولة ترشيد انفاقهم لها بسبب انقطاع التيار الكهربائي .
وتمنت دائرة مياه الزهراني على الأهالي التحلي بالوعي والحكمة والصبر والارادة وترشيد استهلاك المياه لحين تحسن الاوضاع، وذلك نظرا للانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي وعدم توفر مادة المازوت وبالتالي احتمال انخفاض القدرة على التغذية بمياه الخدمة للبلدات، سواء من آبار تفاحتا أو من الابار الأرتوازية للبلدات في أي وقت.
اشارة الى أن هذا الشح في المياه يترافق مع تقنين حاد في التيار الكهربائي، إذ لا تتعدى ساعات التغذية الساعة الواحدة أو اقل خلال ساعات النهار، وساعتين خلال الليل.
لسنا "شركة كهرباء أو محروقات"
وكانت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي قد اصدرت بيانا حول مسالة انقطاع المياه، أكدت فيه أن "المشكلة الأساسية لانخفاض التغذية هي التقنين القاسي للتيار الكهربائي والانقطاع المتكرر لخطوط الخدمات الكهربائية"، مضيفة أنها تلجأ "لكافة الخيارات البديلة لتأمين المياه، من ربط مباشر للشبكات بخطوط الجر والتوزيع الى تأمين المحروقات وتشغيل المولدات في محطات الضخ والتوزيع".
وشددت المؤسسة على ضرورة تحمل المسؤولين والمعنيين كافة مسؤولياتهم والوقوف الى جانب المؤسسة والسعي لتوفير الحلول والبدائل لهذه المشكلات.
وقالت إنها "مؤسسة عامة تؤمن خدمة المياه للمواطن وليست "مؤسسة كهرباء" ولا "شركة محروقات" ولا تتلقى أي سلف أو موازنات من الحكومة وتعتمد كلياً على الجباية، فإنها تتطلع الى تفهم وتعاون الجميع وسعيهم لتجاوز هذه الفترة الصعبة بأزماتها المختلفة والتكاتف والعمل من أجل استعادة الظروف المناسبة لتحسين مستوى التغذية بالمياه لجميع المواطنين في جنوب لبنان".
سعد تابع مشكلة انقطاع المياه عن صيدا مع المعنيين
هذا وتابع الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد اتصالاته بالمسؤولين المعنيين، وذلك استكمالاً للتحركات الهادفة إلى ايجاد حل لمشكلة انقطاع المياه عن المنطقة.
وطرح سعد على المعنيين بعض الحلول المقترحة، مطالبا بالمعالجة السريعة للمشكلة التي تسبب معاناة شديدة للمواطنين فوق معاناتهم، وتضطرهم لشراء الماء بالصهاريج ما يكبدهم نفقات باهظة تضاف إلى النفقات غير المحتملة التي يتكبدونها نتيجة للارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية.
وقد شملت لقاءات واتصالات سعد كلاً من: وزير الطاقة والمياه الدكتور ريمون غجر، والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان الدكتور كمال حايك، ومدير مؤسسة الكهرباء في الجنوب المهندس سامر عبد الله، والمدير العام لمؤسسة مياه الجنوب الدكتور وسيم ضاهر.
وتعهد المسؤولون المعنيون بربط محطة المياه قرب مستديرة سراي صيدا بخط الكهرباء المخصص للخدمات العامة الذي يؤمن التيار الكهربائي 24 ساعة على 24، وبإنجاز عملية الربط خلال الأسبوع القادم.
إقرأ المزيد في: لبنان
31/10/2024