لبنان
لقاء وطني لبناني فلسطيني عربي تنديدا بخطة الضم الصهيونية وتأكيدا على دعم الشعب الفلسطيني
بدعوة من "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة انعقد في قاعة الشهيد ياسر عرفات، في السفارة الفلسطينية في بيروت، لقاء وطني لبناني – فلسطيني – عربي موسع تنديداّ بخطة الضم الصهيونية التي أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عن بدء تنفيذها في الأول من تموز/يوليو الجاري.
وقد حضر اللقاء ممثلون عن العديد من الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية يتقدمهم الوزير والنائب السابق بشارة مرهج، السفير الفلسطيني أشرف دبور، وسفير الجزائر عبد الكريم الركابي وسفير فنزويلا خوسيه كونساليس.
افتتح اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم بكلمة للمنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة الأستاذ معن بشور، ثم تلاه كل من الحاج فتحي أبو العردات (امين سر حركة (فتح) وفصائل منظمة التحرير)، محمد الجباوي (حركة امل)، علي فيصل (عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، الشيخ عطا الله حمود (عضو المكتب السياسي في حزب الله)، محفوظ منور (مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي)، سماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، صلاح اليوسف (جبهة التحرير الفلسطينية)، احمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، سفير فنزويلا خوسيه كونساليس، غسان أيوب ( حزب الشعب الفلسطيني)، أبو شوقي (رئيس رابطة أبناء بيروت)، حسن زيدان (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، سمير لوباني (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، توفيق سويلم (رئيس مجلس امناء اتحاد طلبة فلسطين)، صالح عثمان صالح (اللقاء الثقافي الاجتماعي في حاصبيا والعرقوب).
وأختتم اللقاء بكلمة النائب والوزير السابق بشارة مرهج.
واجمع المتحدثون على رفض خطة الضم الصهيونية واعتبروها جوهر "صفقة القرن" مثلها مثل "قانون قيصر" واستهداف مصر في امنها المائي والغذائي، وتصاعد العدوان على اليمن، وتسعير الحرب في ليبيا، ومحاولات اثارة الفتن العنصرية على امتداد الامة والاقليم.
ودعا المجتمعون الحكومات العربية الى تحمل مسؤولياتها في مواجهة هذا القرار الجائر وكل القرارات المماثلة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وإيقاف كل العلاقات العلنية والسرية مع الكيان الصهيوني.
كما حيا المجتمعون الموقف الفلسطيني، الشعبي والرسمي، من هذه القرارات ودعوا الى ترجمة هذا الرفض الى قرارات عملية توحد الموقف الفلسطيني وتمهد لإنطلاق انتفاضة شعبية عارمة كفيلة باسقاط القانون ودحر الاحتلال.
المجتمعون أكدوا ان الفلسطينيين ليسوا وحدهم في هذه المواجهة، فهناك تأكيد وان على المستوى الشعبي العربي، وعلى المستوى الدولي، ناهيك عن تحولات هامة داخل الرأي العام الأميركي وانقسامات داخل الكيان الصهيوني ذاته.
ورأى المجتمعون في انعقاد هذا اللقاء في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وفي أيام الذكرى 38 لملحمة بيروت التي كان يقودها أبو عمار والتي تؤكد أهمية المقاومة في ردع العدوان وتحرير الأرض تماماً كما جرى في تحرير عام 2000 وثم في ردع عدوان 2006، وهذا ما يفسر هذا الحقد الصهيو – امريكي على لبنان والإصرار على فرض عقوبات على شعبه ومقاومته، أيّاً كانوا، وهو ما كشفت عنه تصريحات وزير خارجية واشنطن ومساعده ديفيد شنيكر، وسفيرته دوروثي شيا التي تسعى الى اشعال الفتنة في لبنان والايقاع بين أبنائه ومكوناته.