لبنان
الرئيس دياب: نعمل على استعادة الاقتصاد ومعالجة المشاكل
أكد رئيس الحكومة حسان دياب "عزم لبنان على مواصلة التعاون لتخفيف معاناة النازحين واللاجئين وتعزيز قدرات البلدان المضيفة"، لافتا إلى ان "مؤتمر بروكسيل ينعقد في ظل غياب حل سياسي للازمة السياسية وانتشار كورونا التي تشكل عدوّا مشتركا ومن ضحاياه الفئات الأكثر ضعفا والنازحون".
وأشار الرئيس دياب في كلمة له خلال المؤتمر، إلى أن "لبنان لم يسلم من تداعيات "كورونا"، لكن حكومتنا تمكنت من إدراج لبنان على قائمة الدول الـ15 الأولى التي انتصرت على الفيروس".
وتابع دياب: "نحن نستضيف العدد الأكبر من النازحين واللاجئين والكلفة فاقت الـ20 مليار دولار واليوم تقدر بأكثر من 40 مليار دولار"، لافتا إلى ان "هذا إرث ثقيل لحكومة جديدة نسبيا تعمل على انقاذ وطن يتخبط بالأزمات التي حولت نسبة كبيرة من مواطنيه الى مجتمعات ضعيفة و30 % تحت خط الفقر، و55 % من النازحين تحت خط الفقر".
وأكد أن "الحكومة تعمل لاستعادة الاقتصاد ومعالجة المشاكل من خلال ورشة اصلاحات اعتمدت على الشفافية والمحاسبة"، موضحا أن "ذلك يتجلى باقرار خطة التعافي، التي ترمي لمعالجة المشاكل ذات الصلة بالاقتصاد المالي واستعادة الثقة وتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق القدرة على تحمل عبء الدين، وثانيا إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد لبلورة برنامج شامل".
وأضاف الرئيس دياب أن "الحاجة ماسة لدعم مالي وتقني، خصوصا بعد أن حصل انكماش بالانتاج المحلي بنسبة 20 بالمئة ويتوقع أن يتراجع 13 في المئة مما سيرفع نسبة الدين للناتج المحلي، بسبب الازمة الاقتصادية وأزمة كورونا"، وتابع أن "اجراءات الحجر التي فُرضت فاقمت تداعيات الازمة التي أدت الى اقفال العديد من المؤسسات وتسريح العمال ويخشى من ازدياد التوتر بين النازحين والمجتمعات المضيفة بسبب الضائقة الاقتصادية. وقد بلغ عدد التلامذة السوريين نصف عدد التلامذة اللبنانيين في المدارس الرسمية، ومن المتوقع ارتفاع الضغط على هذه المدارس بسبب الضائقة المالية".
هذا وأشار الرئيس دياب إلى "زيادة كبيرة في الطلب على مواد مدعومة مثل الطحين والخبز والمحروقات وغيرها من عواقب النزوح السوري".
ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي "لتحييد لبنان عن التداعيات السلبية لأي عقوبات تفرض على سوريا وخصوصا قانون قيصر"، لافتا إلى ان "المسارات الاقتصادية لدول المشرق متشابكة والتطورات في سوريا ستؤثر على اقتصادات دول المشرق الأخرى".
وختم الرئيس دياب قائلا: "تؤكد حكومة لبنان حرصها وتضامنها مع النازحين بفعل الحرب في سوريا وتشدد على أن الحل المستدام للنازحين يكمن في عودتهم الآمنة والكريمة وغير القصرية وفقا للقانون الدولي، ولعدم الربط بين الحل السياسي وعودة النازحين".
إقرأ المزيد في: لبنان
31/10/2024