معركة أولي البأس

 

لبنان

قوى وأحزاب وطنية هنأت بالتحرير: نموذج يحتذى في مواجهة الاحتلال
25/05/2020

قوى وأحزاب وطنية هنأت بالتحرير: نموذج يحتذى في مواجهة الاحتلال

هنأت قوى وأحزاب وطنية اللبنانيين في الذكرى العشرين للتحرير، مؤكدين تمسكهم بخيار المقاومة وتعزيزها. 

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شددت في بيان على أن ذكرى التحرير ما زالت تشكل انموذجاً يحتذى في مواجهة الاحتلال.

وأكدت أن هزيمة قوات الاحتلال "الاسرائيلي" لم تكن لتتحقق لولا الارادة السياسية والشجاعة على الصمود والمواجهة ووحدة الشعب اللبناني وبسالة المقاومة في ميدان العز والنضال.

وأضافت "رغم مرور 20 عاما على هذه المناسبة، فما زالت تشكل انموذجا يحتذى في مواجهة الاحتلال، خاصة في هذه المرحلة حيث تزاداد المخاطر على القضية الفلسطينية وعلى قضايا المنطقة العربية.

بدوره، رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس أن يوم التحرير 25 أيار شكل يوما مفصليا في تاريخ النضال الوطني والقومي المستند الى عروبة مقاومة تجاوز مناضلوها الحدود والسدود التي فرضها الغزاة، في محاولة لشرزمة الأمة وتشتيت قواها.

وأشار إلى أن "المشروع الأميركي - الصهيوني توهم، بعدما فرض التطبيع على النظام الرسمي العربي، أن تصفية قضية فلسطين أصبحت ممكنة بعد إعلان صفقة القرن، إلا أنه فوجىء بأن أحلامه مجرد أوهام وأن محور المقاومة ازداد قوة ومنعة، وانتقل من مرحلة الصمود الى مرحلة المواجهة وإجهاض تداعيات المخطط الأميركي - الصهيوني الإرهابي، ليظهر للملأ أن ساعة التحرير اقتربت".

من جهته، أكد لقاء الأحزاب في البقاع، أن 25 أيار يوم زين التاريخ الحديث للعرب بالكرامة، وأحيا العنفوان العربي الذابل وبدد سيكولوجيا الهزيمة المتراكمة تحت وطأة الانكسارات والهزائم والنكبات.

وشدد على أن هذه المناسبة تستلزم تجذير ثقافة المقاومة كخيار ثابت وإرادة حية حرة لتحرير ما تبقى من أرض مغتصبة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر.

اللقاء التشاوري من جانبه هنأ اعتبر أن المقاومين المؤمنين بقضيتهم قدموا للبنانيين وللأمة جمعاء قبل عشرين سنة هدية متوجة بالدم والعز والكرامة، وأجبروا قوات العدو الصهيوني على الانسحاب من الجزء الأكبر من أرض الجنوب المحتلة آنذاك بدون قيد او شرط أو مفاوضات أو إملاءات.

ودعا اللقاء الى استلهام هذه التجربة المشرقة التي أثبتت في مسار الصراع العربي الاسرائيلي أن هذا العدو لا يفهم غير لغة القوة، وأن كل ما يتم الترويج له اليوم حول صفقة القرن ليس أكثر من محاولات يائسة لتصفية القضية ستحبطها إرادة المقاومة وايمان الشعوب بحقوقها.

وتمنى على اللبنانيين أن "يكرسوا رمزية هذا الانتصار عبر وحدتهم وتضامنهم، لتحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة ولمؤازرة صمود الشعب الفلسطيني العظيم ونصرة القضية الفلسطينية المحقة".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي بيان، لفتت إلى أن هذا الانتصار أكد مجموعة من الحقائق، أولها أن ثنائية المقاومة والتحرير، هي المعادلة الصالحة لكنس الاحتلال والاستيطان من فوق ترابنا وتحرير فلسطين من رجس الصهيونية.

وأضافت "أن درس المقاومة والتحرير هو المعطى الأكثر بلاغة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني؛ لأن لغة المقاومة، هي التي يفهمها العدو، أما نهج المفاوضات وتوقيع الاتفاقيات وإقامة العلاقات والتطبيع والتنسيق الأمني والتنازلات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاستيطان والعدوان والغطرسة وإلحاق الهزائم بنا". 

وتابعت"إن صفقة القرن كعدوان إمبريالي شامل تشترك فيه القوى الاستعمارية الأميركية الصهيونية والرجعية؛ يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على المنطقة، يكون الرد عليه بجبهة مقاومة شاملة للمشروع الأميركي الصهيوني الإمبريالي في عموم المنطقة".

الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، كذلك شددت على أن المقاومة ونتيجة إنجاز التحرير، تصاعدت وعززت امكاناتها، فهزمت الصهاينة وأفشلت أهدافهم في حرب تموز 2006. 

كما تمكنت من مواجهة الإرهاب على الحدود اللبنانية وفي الداخل السوري وهزمته أيضا رغم الحصار والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وأتباعها من الدول الغربية ودول أنظمة الخزي والعار العربية الرجعية".

وختمت "إننا في هذا اليوم المجيد إذ نستحضر معانيه ودروسه وقيمه، فإننا نؤكد أن مشروع المقاومة هو المعبر عن إرادة شعوبنا وتطلعاتها النبيلة في تحرير الأرض وتحرير الإنسان، وإن راية المقاومة ستبقى مرفوعة ومستمرة حتى استعادة الحقوق القومية في الجولان وجنوب لبنان وتحرير فلسطين والقدس وسائر الأراضي القومية المحتلة، وطرد القواعد والأساطيل الأميركية والأجنبية من الأراضي والمياه الإقليمية لأمتنا".

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل