معركة أولي البأس

لبنان

المستشار الثقافي الإيراني: القدس لن تكون سائبة
23/05/2020

المستشار الثقافي الإيراني: القدس لن تكون سائبة

نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان بالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن ومؤتمر الأحزاب العربية ندوة بعنوان "ثقافة يوم القدس في مواجهة التطبيع" عبر الفضاء الافتراضي، شارك فيها المستشار الثقافي الايراني الدكتور عباس خامه يار، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ورئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، والأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، والكاتب والباحث الفلسطيني تيسير الخطيب.

خامه يار

بداية، ألقى المستشار الثقافي خامه يار كلمة جاء فيها: "أسس مشروع يوم القدس الذي أعلنه الامام الخميني في السنة الاولى لانتصار ثورته لمشروع نهضوي ثقافي بامتياز، وتعبوي شعبي، لايجاد اليقظة في ضمير الامة، ولعل اختيار يوم الجمعة من آخر رمضان وتسميته بيوم القدس ايضا و"قدس الاقداس" يمثل في حد ذاته ثقافة مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني لاعتبارات متعددة منها، اولا: صاحب هذا المشروع ومهندسه الابرز الامام الراحل الذي له استراتيجية ورؤية شاملة لهذا الطرح. حسب هذه الرؤية، من السذاجة النظر الى "الوجود الاسرائيلي" على انه شكل من اشكال الاحتلال، بل انه استعمار بامتياز؛ باعتبار أن مقولة "من النيل الى "الفرات" مشروع استعماري متكامل بامتياز".

وأكد أن "القراءة الاستراتيجية للامام الخميني لقيام اسرائيل واستمرار هذا "الوجود" يقوم على هذا الفكر وهذه النظرية"، مشيرا الى "المفاهيم الايديولوجية التي طرحها الامام الخميني الراحل في هذا الاتجاه على مدى خمسين عاما من نضاله، والذي اعتبر "اسرائيل غدة سرطانية في جسد الامة الاسلامية. فمن المستحيل ان يتعايش الانسان مع غدة سرطانية".

وقال إن "القراءة الاستراتيجية للامام الخميني تستشرف أن للوجود الاسرائيلي استراتيجيات وطموحات ومخططات أعمق بكثير مما يتصوره البعض"، معتبرا انه "تهديد للوجود الاسلامي وليس استهدافا لمنطقة او ارض عربية فقط".

ورأى أن "كل مواقف الامام الخميني وموقف قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي، هي مواقف تؤكد ان الكيان الصهيوني هو العامل الاساس في تفجير الصراعات وتهديد استقرار المنطقة".

وقال: "بحسب رؤية الامام فإن استمرار وجود اسرائيل، يعني استمرار وجود الاستعمار والهيمنة الغربية على الانسان والعقل العربي والاسلامي".

المستشار الثقافي الإيراني: القدس لن تكون سائبة

واعلن "ان الثورة الاسلامية في إيران قامت اصلا على مواجهة الاستعمار والتوسع الاستعماري الاسرائيلي، وإن أحد أبرز انجازاتها هو الحيلولة دون تثبيت "اسرائيل" وجودها رسميا في فلسطين والمنطقة".

ولفت الى ان "المخطط الاستعماري البغيض لا يستهدف الاراضي الاسلامية والعربية فحسب وانما يوجه رأس حربته الى حضارات وثقافات شعوب ودولِ هذه المنطقة التي قدمت مساهمات غير عادية لحضارة العالم. ومن هنا نرى ان تدمير المواقع الاثرية والحضارية في منطقتنا هو في مقدمة اهداف الحروب والفتن المشتعلة في هذه المنطقة". وقال: "من هنا يجب ملء الخلل الثقافي الكبير لمواجهة التطبيع باشكاله وخصوصا الثقافي منه، والذي يعتبر الحجر الاساس للتطبيع في اشكاله الاخرى"، مؤكدا ان "التعبئة الثقافية للشعوب لمواجهة الاحتلال والتطبيع هو المنتج الاساس لمقاومته العسكرية، وهذا ما حدث بين 1982 الى 2003 من خلال تثقيف الشعب اللبناني".

وأضاف أن "إعلان يوم القدس يدخل في صلب استراتيجية المقاومة والمواجهة مع التطبيع الثقافي ومع المحتل، وحضورنا اليوم في هذه الندوة يؤكد أن القدس لن تكون سائبة يضيعها خونة ومطبعون، وهي تجدد بأهلها الفلسطينيين والمقدسيين حضورها مسرى الصراع ما بين قوى الحق والباطل وفي المواجهة الثقافية المحتدمة مع الاحتلال، الساعي الى انهاء الوجود الفلسطيني في القدس وتفريغ الارض من اصحابها الحقيقيين وسلب الهوية الفلسطينية هويتها وحق الفلسطينيين في الوجود".

إقرأ المزيد في: لبنان