معركة أولي البأس

لبنان

إعلام العدو: حزب الله ينتهز الفرصة للتعرف على النشاط العسكري على طول السياج الحدودي
22/05/2020

إعلام العدو: حزب الله ينتهز الفرصة للتعرف على النشاط العسكري على طول السياج الحدودي

i24NEWS
يشير الوضع الاقتصادي القاسي في لبنان إلى العواقب على حدود إسرائيل الشمالية، حيث يرزح لبنان منذ أيلول/سبتمبر 2019 تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990)، فاقمتها إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد. 
ويعيش لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019 على وقع احتجاجات غير مسبوقة، مناهضة للطبقة السياسية المتهمة بالفساد والعجز. وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار الأميركي في مكاتب صرف العملات الأجنبية، ما عزز التوقعات حول تسجيل تضخم تزيد نسبته عن 50% لعام 2020.
ومنذ تفشي وباء كورونا في لبنان والوضع الاقتصادي هناك يزداد سوءً، حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي زيادة جديدة في محاولات التسلل الى الأراضي الإسرائيلية، غالبيتهم متسللين سودانيين إضافة إلى زيادة تهريب المخدرات والأسلحة المخصصة للعصابات الاجرامية في "إسرائيل". ولكنه قد يؤدي أيضا إلى تهديدات أمنية وتهديدات من قبل حزب الله.
وتعتبر القيادة الشمالية أي حادث يقع على طول السياج على أنه حدث أمني، على الرغم من أنه يحمل سمات جنائية. ويقدّر الجيش الإسرائيلي ان حزب الله يستغل هذه الأحداث للتعرف على الروتين الأمني لقوات الجيش الإسرائيلي عبر الحدود. وفي الشهرين الماضيين، قدّر الجيش الإسرائيلي أن في كل أسبوع، يتم تنفيذ حدثين على الأقل يحمل طابعا جنائيا لتهريب المخدرات أو الأسلحة إلى الأراضي الإسرائيلية.
في إحدى هذه الحوادث، اعتقل الجيش الإسرائيلي مشتبه بهم إسرائيليين كانوا ينتظرون المهربين بالقرب من الحدود. وقام الجيش الإسرائيلي بنقلهم إلى الشرطة، ولكن وفقا للجيش الاسرائيلي، تم إطلاق سراحهم من قبل الشرطة في اليوم التالي للاعتقال.
الظاهرة الأخرى التي تتابعها القيادة الشمالية هي محاولات تسلل العمال المهاجرين، وخاصة من السودان، لدخول الأراضي الإسرائيلية عبر السياج في لبنان، على عكس السياج الحدودي في مصر وعلى مرتفعات الجولان. في الأسابيع القليلة الماضية، تسلل ثمانية سودانيين الأراضي الإسرائيلية بسبب نقص العمالة في لبنان.
وفي حادثة وقعت مؤخرا هذا الأسبوع، سودانيان اثنان تسللا الى إسرائيل عبر لبنان بعد ان تم فصلهما من العمل في غسل الاواني من مطعم في بيروت حيث تم إغلاقه بسبب الوضع المالي الصعب.
وتأتي زيادة العمليات التي يراقبها الجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان، على خلفية قرار الحكومة الألمانية حظر كل نشاطات حزب الله على أراضيها.
وإلى جانب التوترات المعروفة، تحدد إسرائيل أيضا عوامل مختلفة بشكل رئيسي بسبب الوضع الاقتصادي في لبنان والاحتجاجات الداخلية المناهضة لحزب الله التي تعتبر عوامل تقييدية، إلا أن التقدير يرى أن حزب الله، كذلك إسرائيل، غير مهمتان بصراع عسكري خلال المرحلة الحالية.

إقرأ المزيد في: لبنان