لبنان
دياب: اللبنانيون سيلمسون تراجعًا في الأسعار لكن الأمن الغذائي مهدّد
أعلن رئيس الحكومة حسان دياب أنه تبلغ وعدًا من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة انه سيتدخل في السوق لحماية الليرة اللبنانية ولجم ارتفاع سعر الصرف وسيتم دعم استيراد المواد الغذائية وسيلمس اللبنانيون قريبا تراجعا في الاسعار".
وفي كلمة له عن انجازات الحكومة بمناسبة مرور 100 يوم على تأليفها، أشار دياب إلى ان السفينة تغرق بسرعة قياسية ومراكب الانقاذ اما مفقودة او غير صالحة وقبل مئة يوم لم يكن امامنا الا قيادة السفينة، وقال: "تسلمنا الحكم والبلد يغرق بسرعة قياسية فهل يمكن وقف الانهيار من قبل الذين تسببوا به وتركوا البلد في لحظة السقوط؟".
ولفت دياب إلى "أننا اكتشفنا ان خزينة الدولة خاوية ولم نتردد في اعلان عدم قدرتنا على دفع ديون لبنان في سندات اليوروبوند"، معتبرا أن تقويم اداء الحكومة متروك للناس وايضا للعالم الذي راقب بدهشة ما انجزناه.
وأكد أن التعامل مع الهجوم الوبائي استنزف جهدا كبير ووقتا طويلا وإمكانات تفوق قدراتنا، مشيرا الى "اننا اليوم في الطريق الصحيح للترجمة العملية لبدء تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر بموازاة المفاوضات مع صندوق النقد وخطة الحكومة تعتبر الأرضية الصلبة التي يمكن البناء عليها لإعادة تكوين البنية المالية والاقتصادية للبنان.
وشدد دياب على "أننا متمسكون بالنظام الاقتصادي الحر ومصرون على تحويل اقتصادنا من ريعي الى انتاجي، آملا تجاوز هذه المرحلة الحساسة بأقل قدر من الاصابات خصوصا وأن المشاهد التي نراها مؤخرا غير مشجعة".
وقال "اعلم جيدا ان الظروف صعبة والمطلوب كثير واللبنانيون بلغوا درجة اليأس من إمكان حصول اصلاح ومشكلتنا ان قيمة الانسان في لبنان متدنية جدا والسلطة تحمي نفسها قبل ان تفكر بحماية الانسان في لبنان".
كما أكد دياب "أننا نريد تغيير العلاقة بين الدولة والمواطنين ولكن العوائق كثيرة"، لافتا الى أن هذه الحكومة جاءت من خارج السياق الروتيني لتأليف الحكومات في لبنان لذلك نجاح الحكومة سيشكل التحول في العلاقة بين الدولة ومواطنيها".
الأمن الغذائي مهدّد
دياب كتب مقالًا في صحيفة "الواشنطن بوست" تناول فيه تأثير جائحة كورونا على الأمن الغذائي الذي بات مهدّدًا.
وقال دياب إن "الموارد الغذائيّة في لبنان محدودة جدّا وغير كافية"، مضيفا إن "لبنان ليس البلد الوحيد الذي يواجه الأزمة هذه، فمع إنتشار وباء كورونا في العالم أجمع، عانت دول عدّة من أزمة غذائية".
وأكد دياب أنه "لتلبية طلب المستهلك وتجنب أزمة الأمن الغذائي الكبرى، على المجتمع الدولي تشكيل وتنفيذ خطة تتوزّع على ثلاث مراحل".
وشدد دياب على ضرورة "الحد من استيراد الموارد الغذائيّة، كما قامت بعض الدول"، وقال : "عندما تنقص الموارد ويزيد الطلب عليها، ترتفع نسبة الأسعار تلقائيًا. لذلك، على الولايات المتحدة، ومجموعة العشرين(G-20)، ومنظمة التجارة العالمية أن تفرض قوانين متعلّقة بالصادرات".
إقرأ المزيد في: لبنان
31/10/2024