معركة أولي البأس

لبنان

أسرابٌ من الحشرات تجتاح قرى البقاع الشمالي
15/05/2020

أسرابٌ من الحشرات تجتاح قرى البقاع الشمالي

اجتاحت اسراب من الحشرات والصراصير عددًا من قرى البقاع الشمالي ومخيمات النازحين السوريين في بلدة عرسال.

وقد ظهرت أسراب كبيرة من الصراصير في مدينة بعلبك وعدد من قرى القضاء ما اضطر البلديات للبدء بمكافحتها.

ويرجّح أن سبب ظهور الحشرات والصراصير هو ارتفاع درجات الحرارة، التي وصلت إلى اكثر من ٣٠ درجة مئوية في يوم واحد .

أسرابٌ من الحشرات تجتاح قرى البقاع الشمالي

وأكد رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ان "حشرة "كالوسوما اوليفيري" المنتشرة في منطقة بعلبك ومحيطها هي حشرة غير سامة او ضارة".

وقال بلوق في حديث لموقع العهد إن البلدية استشارت "بعض الخبراء الزراعيين ونصحونا بعدم رش هذه الحشرة او قتلها لان قتلها يحدث اختلال بيئي وهي غير ضارة".

أما بالنسبة لرش المبيدات، قال بلوق إن البلدية ستعمل "على رش المبيدات للذباب والبرغش والحشرات الضارة ولن نستهدف حشرة الكالوسوما اوليفري الغير ضارة".

بدوره، طمأن مركز الارشاد الزراعي في البقاع الأهالي، مؤكدا ان لا داعي للخوف أو الهلع وأن "الحشرات التي ظهرت هي نفسها التي ظهرت في العام الماضي".

وأوضح المركز في بيان له أن الحشرات هي من نوع "خنافس الكالوسوما"  وهذا هو مسمى عام للخنافس اما النوع المُنتشر تحديداً فهو " Calosoma olivieri " - كالوسوما أوليفيري ""، مشيرا إلى أنها تعيش تحت التراب في الشتاء وتخرج في الصيف في مناطق سكنية وتعيش في الظلام وهي غير سامة وتعتبر هذه الحشرة مفيدة للزراعة".

ولفت المركز إلى أن "هذه الحشرة تصنف من الحشرات المُفترسة والتي تتغذى على حشرات مثل العقارب والجرادات والفراش"، وذكر أن ""كالوسوما أوليفيري" تظهر بالتزامن مع هجرة الفراش والجراد وانتشار العقارب مما يؤدي إلى ظهورها بشكل كبير للمحافظة على توازن الطبيعة ، لأن الفراش والجراد بهذه الأعداد الضخمة مُضر للبشر وللمحاصيل ولكل شيء وخاصة الجراد".

وقالت إن بيئة "كالوسوما أوليفيري" لا تحتمل الحرارة أو ضوء الشمس وتظهر في بداية المساء وتفضّل الأحياء السكنية بسبب الإضاءة، كونها تجد فرائسها تنتظرها على الأضواء، كالفراش والجراد وغيرها".

وأكد أن الحشرة تعيش  لمدة ساعات محدودة، ولكنها تُنتج  ما يقارب ١٠٢٤ حشرة أخرى وتنمو بسرعة لأن غذاءها ينتظرها حالما تظهر.

وشدد المركز على أن "ليس لها أي خطر على الإنسان ولكنها في حال أحست بالخطر تُفرز رائحة كريهة محاولة إبعاد الخطر عنها ولها لدغة سيئة ليست سامة أو مُضرة وأقل ضرراً من لدغة النحل ولا تُسبب أي أذى".

وتوقع المركز أن ينتهي بقاء "كالوسوما أوليفيري"، بمجرد أن يصبح الطقس أكثر سخونة بعد فصل الشتاء ومع هجرة ما تبقى من عوائلها مثل الجراد والفراش.

وذكر أن "المبيدات الحشرية في الكالوسوما قد تقوم بتخديرها وشلها مُدة بسيطة ولكن من دون جدوى، لذا لا داعي لمكافحتها وهدر الوقت والمال".

إقرأ المزيد في: لبنان