لبنان
أزمة انقطاع مياه في الضاحية وهذا ما يقوله اتحاد البلديات عنها
يعاني أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت هذه الأيام من انقطاع مياه الخدمة في منازلهم لفترات متفاوتة، ما يزيد من صعوبة أوضاعهم وأعبائهم ولا سيّما في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشونها خلال شهر رمضان بموازاة أزمة "كورونا".
أمام هذا الواقع، يؤكد رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام في اتصال مع موقع "العهد الإخباري" أن المشكلة مستعصية جدًا وليست وليدة الساعة، فالضاحية تعاني من اكتظاظ سكاني لا يستوعب كمية المياه التي تأتي من المصادر التي تعاني هي بدورها من مشاكل مع تفاقم أزمة الشحّ، خاصة بعد توقف مصدر نهر الأولي عن الضخّ بسبب إفلاس الشركة المتعهدة له، في حين لم يبق سوى مصدر رئيسي هام هو سدّ نهر بسري.
ويوضح درغام أن مصادر المياه الثانوية في الديشونية والدامور ومار مخايل كذلك تعاني من مشاكل بسبب دمج شبكاتها الحلوة والمالحة مع بعضها بعضاً، وهذا ما يزيد من مشكلة المياه لدى المواطنين.
ويشير درغام الى أنه ليس هناك من إجراءات متبعة بعد، لأن أساس المشكلة يكمن في مصادر المياه التي هي ضمن اختصاص مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان والتي هي بدورها تعاني من مشاكل بنيوية، ويقول كلما لجأنا للمؤسسة لمعالجة الوضع تكشف لنا أن عدد المستفدين من شبكات المياه في الضاحية أكثر بكثير من عدد المشتركين الذين يتم إيصال الكمية المطلوبة لهم وفق عدّادات مسجلة لدينا.
وحتى إعداد التقرير، لم تتجاوب مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان مع اتصالاتنا لتوضيح موقفها من الأزمة.
إشارة الى أن مؤسسة مياه جبل لبنان وعند مراجعتها بشأن مشكلة انقطاع المياه عن المنازل، تفرض على المواطنين تقديم طلب يتضمّن شروطًا تعجيزية للحصول على عيار مياه، كوجوب أن تضع شقة في كلّ مبنى سكني خزانًا مستقلًا في المرآب وخزانًا آخر خاصًا بها على سطح المبنى، ما يعني أن مواقف السيارات في كلّ مبنى ستتحوّل الى مركز لتعبئة المياه خاصة مع تركيب محركات لسحب المياه الى الأسطح التي قد لا تتحمّل ضغط الخزانات عليها، وهذا ينافي المنطق ويحتاج الى مراجعة هندسية.
المياهاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية