لبنان
فضل الله: الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان صعب
دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الى البدء بيوم جديد بعد انتهاء القمة الاقتصادية ومغادرة الوفود، مع كل ما رافق القمة من مواقف وسجالات وانشغال اللبنانيين بها، مشددًا على ضرورة العودة إلى لغة التفاهم والتوافق للخروج من الأزمات التي نعيشها.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة كونين الجنوبية للفقيدة الحاجة خديجة شحادة والدة فقيد الجهاد والمقاومة الحاج مصطفى شحادة والشهيد علي شحادة، أكد فضل الله أن "على لبنان العودة إلى القضايا الملحة والداخلية وفي طليعتها الاتفاق على تشكيل الحكومة، التي نريد لها أن تتشكل بالأمس قبل اليوم، لأن هناك مصلحة للبلد بذلك، فهناك وضع اقتصادي واجتماعي صعب، والكل يلمسه ويشاهد تأثيراته على المواطن، وبالتالي فإن وجود حكومة يساعد ويساهم على الأقل في اتخاذ بعض القرارات والقيام ببعض الخطوات التي تخفف من هذا الوضع".
وأمل فضل الله أن "تكون المساعي التي ستبذل في الأيام المقبلة جدية وتأخذ بعين الاعتبار طبيعة المشكلة وكيفية حلها، والتي أصبحت معروفة للجميع، اذ أن هناك كتلة اسمها اللقاء التشاوري للنواب السنة الذين لهم حيثية تمثيلية، وعليه فإن المطلوب هو تمثيلهم بعيدًا عن كل التفسيرات والتحليلات والسجالات التي لن تنفع، وهذا الموضوع يجب أن يوضع على السكة الصحيحة من أجل أن يكون لدينا في المرحلة المقبلة حكومة جديدة تنهض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي في البلد".
وقال فضل الله "إننا من موقع المعرفة بما هو عليه الحال الآن في لبنان نعتبر أن الوضع صعب، وإذا استمر البعض بالتعاطي مع الملفات بخفة وعدم مسؤولية فإنه من الممكن أن يزداد الوضع صعوبة أكثر، وعندها لا يمكن لنا أن نتدارك الأمور".
ولفت فضل الله إلى أن "الهدف الاميركي من التحرك نحو لبنان هو التحريض على المقاومة، وتوفير التغطية للممارسات العدوانية الاسرائيلية والتدخل في تشكيل الحكومة، موضحًا أنه "عندما أتى "دايفيد هيل" إلى لبنان، حاول أن يفرض بعض الشروط ويملي بعض الإملاءات، ويبدو انهم حتى الآن لم يفهموا لبنان ولم يتعلموا من تجارب الماضي، فنحن تجاوزنا ما هو أصعب بكثير، ولن تجدِ العقوبات والتحريض كما لم تجدِ الحروب الاسرائيلية والتكفيرية المرتبطة بالمشروع الاميركي، ولذلك فإن الادارة الاميركية ليست في موقع من يستطيع أن يملي على اللبنانيين الشروط التي تريدها".
واعتبر فضل الله أنه "لو نجح المشروع الأميركي في سوريا، لكانوا فعلوا ببلدنا أكثر من ذلك بكثير، وعليه فإن هذه الزيارة الأميركية للبنان، هي محاولة أيضا لطمأنة من يعتبرونهم حلفاء، ولتأليب البعض على البعض الآخر، ولكن ما عاد لهذا الموضوع إمكانية للتأثير الكبير في بلدنا".