لبنان
حزب الله يعلن جهوزيته الكاملة لمواجهة "كورونا" في محافظة بعلبك- الهرمل
استكمل حزب الله إجراءاته اللوجستية والتنظيمية لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا" في محافظة بعلبك - الهرمل، معلنا جهوزيته الكاملة في المنطقة لناحية تجهيزها لمتابعة ورعاية إصابات الفيروس من خلال غرفة عمليات خاصة.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر أن "في ظل ازمة مواجهة فيروس "كورونا"، فقد وضع حزب الله خطته ومند الأيام الأولى في منطقة البقاع"، موضحة أنه "على مستوى الهيكل العامل واللجان، فإن عدد اللجان بلغ 266 لجنة موزعة على كل القطاعات والقرى، وتشمل اللجان الصحية ولجان تكافل إجتماعي".
وأضاف النمر خلال مؤتمر صحافي له في قاعة حسينية الإمام الخميني في بعلبك، أنه " على مستوى جهوزية الجهات، فقد تم تجهيز 20 سيارة إسعاف في الدفاع المدني لنقل حالات "كورونا"، وتدريب 200 عنصر قسموا على فرق تم تجهيزها لمتابعة ورعاية إصابات الفيروس من خلال غرفة عمليات خاصة ورفع الجهوزية بنسبة 100 %".
وأشار إلى أن الهيئة الصحية الإسلامية افتتحت 13 مركزا في قطاعات المنطقة كافة، وتدريب 7000 أخ وأخت بالتعاون بين الهيئة الصحية والدفاع المدني لمتابعة إصابات فيروس "كورونا" و15000 عنصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وذكر النمر أن "مستشفى بعلبك الحكومي تستقبل الحالات المشكوك بإصابتها بالفيروس، ويمكن رفع القدرة الاستيعابية فيها إلى 105 أسرة، يضاف إليها مستشفى الهرمل الحكومي ومستشفى البتول في الهرمل، ومستشفى دار الحكمة في بعلبك"، مضيفا انه "يتم التنسيق مع الجهات الأخرى كالتكافل الاجتماعي، العمل البلدي، الإعلام، الثقافي، الكشاف، والهيئات النسائية".
النمر أكد "ان عدد العناصر المشاركة في هذه العملية في المنطقة بلغ نحو 3530 شخصا موزعين على الشكل الاتي: 200 عنصر دفاع مدني، 2000 طبيب وممرض منتشرين في القرى، و1330 لجانا معاونة في الملف الصحي".
وشرح مراحل الخطة على الشكل الاتي: "يتم في المرحلة الأولى من العمل، الاستفادة من مستشفى بعلبك الحكومي لاستقبال حالات الكورونا في المنطقة، وتصل السعة حاليا 105 أسرة، على أن تصبح المستشفى كلها خاصة بمتابعة حالات فيروس كورونا، وبمختبر خاص بالفيروس، والاستفادة من مستشفى الهرمل الحكومي لاستقبال حالات الكورونا وتصل السعة إلى 50 سريرا، والاستفادة من القسم الخاص المستقل المجهز في مستشفى دار الأمل الجامعي لمرضى الكورونا بسعة 54 سريرا، والاستفادة من 13 مركزا للهيئة الصحية الاسلامية لاستقبال الحالات المشكوك بأمرها، تجهيز مركز للحجر في دورس يملكکه علي علام، سعته تصل إلى 152 سريرا، التواصل مع الفعاليات السنية والمسيحية للوقوف على التحضيرات التي يقومون بها، بالإضافة الى عرض ما نقوم به كحزب الله على صعيد المنطقة لجهة الإجراءات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا".
وأعلن النمر عن "إطلاق مشروع التطوع للممرضين والممرضات والأطباء عبر الهيئة الصحية الإسلامية، ومساندة مستشفى بعلبك الحكومي في هذه المرحلة ووضع الإمكانيات المطلوبة كافة بتصرفها، كما تم التواصل مع المعاهد المهنية والجامعات والتعبئة التربوية للاستفادة منهم في الفرق المتطوعة لمواجهة فيروس "كورونا"، وجرى التواصل مع وزارة الصحة العامة من أجل تجهيز المركز الصحي في بلدة اللبوة لمتابعة حالات الكورونا، اعتماد الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني في نقل الحالات إلى مراكز الاستشفاء الخاصة بالفيروس".
وأردف قائلا إن "المرحلة الثانية، تتضمن العمل للاستفادة من جناح خاص في مجمع المرتضى التربوي في بلدة بوداي، وتجهيز مستشفى حيدر في بلدة بدنايل بالتجهيزات الطبية المطلوبة، واعتماد معهد السيد عباس الموسوي المهني في عين بورضاي والمدينة الكشفية في رياق ومركز لجنة الإمداد في الطيبة کمراکز للحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا، كما سيتم الاستفادة من المواقع المنشآت والمراكز والقاعات المناسبة لاستخدامها كمراكز حجر صحي للاصابات بكورونا".
واضاف أنه "على صعيد ملف التكافل الاجتماعي، تم توزيع 7000 حصة غذائية، والعمل جار على قدر المستطاع لتأمين حصص إضافية"، داعيا الأهالي إلى "الإلتزام بمقررات مجلس الوزراء ووزارة الصحة والتزام المنازل للحفاظ على السلامة العامة، فحتى الآن تم نقل 64 حالة اشتباه وجاءت نتائج الفحوصات سلبية، فالحمد لله لا يوجد ضمن المقيمين في المنطقة أي إصابة كورونا".
وختم النمر قائلا إن "للبلديات دور كبير في متابعة الحالات التي تتطلب الحجر المنزلي الإلزامي، ونحن في حزب الله على تنسيق دائم وكامل مع وزراء ونواب المنطقة ومع محافظي بعلبك الهرمل ومحافظ البقاع والقائمقامين والبلديات والاتحادات البلدية وهيئات المجتمع المدني في عملنا الصحي والاجتماعي، ونحن جميعا كتلة اجتماعية واحدة نعمل معا لتجاوز هذه الأزمة".