لبنان
كتلة الوفاء للمقاومة تتُابع مع الوزراء المعنيين ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية
تابعت كتلة الوفاء للمقاومة الإرتفاع المفتعل لأسعار السلع الاستهلاكية، تحديدا ما له علاقة بالمواد الغذائية والمنتجات الزراعية، إذ أجرى عضو الكتلة النائب حسن فضل الله اتصالين هاتفيين مع وزيري الاقتصاد راوول نعمة والزراعة عباس مرتضى.
واطلع فضل الله من الوزير نعمة على ما تقوم به مصلحة حماية المستهلك، وناقش معه الإجراءات المتخذة، والخطوات التي يمكن القيام بها لمكافحة الغلاء والاحتكار والمسؤوليات المترتبة على الجهات الرسمية المعنية من وزارات وقضاء وجمارك وأجهزة أمنية.
كما بحث مع الوزير مرتضى الأسباب الكامنة وراء الارتفاع الجنوني لأسعار المنتجات الزراعية بما فيها اللبنانية المنشأ، وتبين بحسب معطيات الوزيرين أن "بعض التجار الكبار يستغلون الأوضاع الحالية لرفع الأسعار واحتكار بعض السلع في مخازنهم ووضعها في الأسواق بالتدريج لتحقيق أرباح غير مشروعة، ما يتطلب تدخلا سريعًا من قبل القضاء المختص.
وقال فضل الله: "كأن المواطن لم يكفه ما سببه فيروس "كورونا" من خسارة عمله ومورد رزقه لإضطراره إلى البقاء في البيت حتى استهدفه من لا ضمير لهم بكورونا الطمع"، مطالبا "الوزارات المعنية بالقيام بخطوات فعّالة وملموسة لمكافحة التلاعب الخطير بأسعار المواد الغذائية بما يهدد لقمة عيش المواطنين، لأن هناك إستغلالا مفضوحًا للوضع الحالي من قبل تجار وجهات عديدة لتكديس ثروات على حساب قوت الناس،".
وأضاف فضل الله أنه "من واجب القضاء التحرك الفوري، ولكن بعض القضاء غائب عن الوعي الوطني وعن مخاطر ما يحصل، وخارج خدمة الفئات الشعبية المسحوقة بنار الغلاء"، وتابع أنه " على الرغم من أن المسؤولية الوطنية تملي على القضاة رفع الظلم عن الناس عمومًا وعن تلك الفئات خصوصًا، فإن بعض القضاة ربما مشغولون باهتمامات وأوليات أخرى لا تمت إلى صلب دوره الذي يفرضه القانون لحماية مصالح الشعب اللبناني".
وذكر أن "من أولى واجبات القضاء المسارعة إلى التجاوب مع المسعى الذي نبذله ويبذله آخرون لرفع الشكاوى المشروعة ضد المستغلين للأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان"، وقال إنه "رغم عدم الاكتراث المرفوض صدوره عن مثل هؤلاء القضاة، فإنه يبقى الرهان على قضاة يتحسسون ألم الناس، سيأخذون على عاتقهم حماية لقمة عيش اللبنانيين والتصدي للإحتكار ورفع الأسعار غير المشروع".
وختم فضل الله قائلا إن "الشعب اللبناني شعب كريم، وقد بدأ يتفشى فيه الجوع، وهناك من تقع عليه المسؤولية ، فأيًّا يكن، سيتحمل تبعات موقفه.. لقد قال الإمام علي(ع):"احذروا صولة الكريم إذا جاع".