معركة أولي البأس

لبنان

أزمة نفايات المنية الى الواجهة مجددًا.. ما علاقة تيار المستقبل؟
25/03/2020

أزمة نفايات المنية الى الواجهة مجددًا.. ما علاقة تيار المستقبل؟

محمد ملص  

لا يبدو أن أزمة نفايات المنية ستنتهي على خير، إذ لا نيّة فعلية لدى القيّمين على أعمال البلدية المنحلّة لاتخاذ قرار جدي يُعيد تخليص المنطقة بالطرق البيئية السليمة من جبال النفايات المُتراكمة على جوانب الطرقات وفي الساحات.

يتحضّر أبناء المنية في الأيام المقبلة لمواجهة المشروع الجديد لمكبّ نفايات في المنية، والذي تم اقتراح إنشائه على شاطئ البحر في منطقة تقع بين "المنية وبحنين"، وتُعرف بـ"تلة الست".

المساحة الإجمالية للمنطقة المُقترحة هي 60000 متر مربع، سيُخصّص منها 3 آلاف متر لإنشاء المكبّ عليها. هذه المساحة الساحلية (تحت طريق المنية القديم) قريبة من مخيم نهر البارد، ويوجد فيها نقطة عسكرية للجيش اللبناني.
 
وبحسب أبناء المنطقة، تقع المنطقة المُقترحة على مشارف تلَّة حكمون و المعروفة بـ"أرض الست" وهي من أجمل المناطق الشاطئية في المنية، بالاضافة الى ما يُحكى عنها أنها ارض سياحية بامتياز لجمال تلالها المطلة على البحر وأنها غنية بالآثار، وأن شاطئها البحري المُميّز يعتبر أيضًا من أجمل وأنظف الشواطئ البحرية في كل لبنان، بالاضافة الى انها قريبة من جامعة الشرق  التي وضع لها الحجر الاساس إبّان عهد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة منذ ما يزيد عن عشر سنوات، ولا تزال حتى اليوم قيد الانشاء.

الازمة التي اجتاحت المنية، كانت قد بدأت منذ قرابة السنتيْن، مع إغلاق مكبّ عدوة بشكل مفاجئ، ما وضع البلديات المستفيدة منه في حالة من الضياع، وبدأت بعد ذلك اقتراحات عديدة لتحويل أراضٍ الى مكبّ للنفايات إلّا أن اعتراض الأهالي ووقوفهم بوجه تلك المشاريع والتي كان آخرها في منطقة تربل، أوقف كل الحلول العشوائية التي اقترحت. 

 الجديد اليوم، هو عملية استغلال الظروف التي يمر بها لبنان من حالة التعبئة والطوارئ التي تعيشها البلاد. القيّمون على عمل البلدية سارعوا مدعومين بقرار سياسي، الى اقتراح إقامة مكب للنفايات في المنطقة المذكورة:

 وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "العهد الإخباري" فإن احد المقربين من تيار المستقبل، وكان تم اقتراح اسمه لرئاسة بلدية المنية عقب الانتخابات البلدية الفرعية، سارع الى تخصيص قطعة الأرض التي تعود ملكيتها اليه، مقابل 15 مليون ليرة في الشهر.

وتكشف التفاصيل أن النفايات التي تراكمت على مدى السنتيْن ( والتي يتخطى حجمها الألفي طن) سيتم نقلها من معمل الفرز الذي تم تخزينها فيه، ومن ثم سيُعمل على طمرها، وبعدها سيتم العمل بمعمل الفرز لنقل العوادم الى المطمر الجديد.

امام هذا الواقع، يستعدّ أبناء المنية لمواجهة إعادة فتح مكبّ جديد، إلّا أن ما يُعيق وقوفهم اليوم هو أزمة "كورونا"، فهل سينجح أصحاب المشروع في تمريره مستغلّين انتشار الفيروس، أم أن الاهالي سيتمكنون مجددًا من وقفه؟
 

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل