لبنان
كتلة الوفاء للمقاومة تدخل على خطّ إغاثة المغتربين اللبنانيين ووزير الخارجية يتجاوب
أجرى عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي اتصالا بوزير الخارجية ناصيف حتي، عارضًا معه لأوضاع العديد من المغتربين اللبنانيين في الخارج لا سيما الطلاب منهم والذين تقطعت بهم السبل ويرغبون بالعودة، أو الذين لم يعد باستطاعتهم إكمال دراستهم بسبب الظروف الاقتصادية و"جائحة" كورونا.
وقد أبدى الوزير حتي تجاوبًا وتفاعلًا كبيرًا، مُبلّغًا الموسوي أنه سيطرح هذه النقطة على جدول أعمال مجلس الوزراء يوم غد، وأضاف أنه أبلغ السفارات في الخارج بضرورة مساعدة اللبنانيين بكل السبل وأنه وضع خطة أولية تقوم أولا على حث السفراء والقناصل المعتمدين على مساعدة الطلاب وغيرهم بقدر ما تسمح موازنات السفارات، وثانيًا على اعتماد خط ساخن في كل السفارات والقنصليات يستطيع اللبنانيون في الخارج الاتصال به لطلب او لتقديم المساعدة من جانب المقتدرين منهم، وثالثًا على حثّ الجاليات والفعاليات الاغترابية على تقديم يد العون والمساعدة والتبرع لأبناء وطنهم، وخصوصا الطلاب المحتاجين في الدول الموجودين فيها.
بدوره، عبّر الموسوي عن تقديره للجهود التي يبذلها حتي وطاقم الوزارة في الخارج، ما يقدم صورة إيجابية عن التضامن اللبناني في هذه المحنة الكبرى.
كذلك جدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله مطالبته الحكومة بالمساعدة العاجلة للبنانيين العالقين في الخارج لا سيما الدول التي تفشّى فيها الوباء، وفي مقدمتها إيطاليا.
وقال في تصريح له اليوم إن من بين العالقين، طلابًا لا يحصلون على المال من تحويلات ذويهم بسبب الإجراءات الظالمة للمصارف، وهؤلاء غير قادرين على العودة إلى بلدهم، لذلك على الحكومة أن تجد وسيلة لمساعدة اللبنانيين في الخارج بكل السبل الممكنة، لأن الدولة مسؤولة عن مواطنيها المقيمين والمغتربين.
وأضاف فضل الله: "إننا منذ اليوم الأول لدخول "كورونا إلى لبنان وبمعزل عن تاريخه الفعلي وعن طريق أية دولة أتى، وبعيدا عن اللغة التي أثيرت فقد رفضنا منطق الداعين إلى منع اللبنانيين من العودة إلى بلدهم من أي مكان، وإغلاق الحدود بوجههم وتركهم من دون رعاية رسمية، ودعونا إلى اعتماد خطاب إنساني بعيدًا عن الاتهامات والانتقادات لحسابات سياسية سخيفة.
وتابع فضل الله: "أمام المستجدات لانتشار هذا العدو الصامت العابر للحدود والمناطق والطوائف وحاجة المصابين للاحتضان الإنساني والأخلاقي فإننا نؤكد مرة أخرى على ضرورة التضامن الوطني وتعاون الجميع لمواجهة هذا الوباء وعدم التمييز بين لبناني وآخر ومنطقة وأخرى والتعاطي بحس إنساني بعيدا عن الخصومات السياسية، وبخطاب توعوي أخلاقي، وعلينا جميعًا أن نكون في هذه الحرب في خندق واحد لمواجهة عدو تعجز عنه دول كبرى تسخر إمكاناتها الضخمة، بينما دولتنا تحاول مكافحته بما توفر لها من إمكانيات على تواضعها، وهو ما يتطلب تظافر جهود الجميع، ووضع اليد اللبنانية باليد الأخرى، ومفتاح النجاح يبقى بيد المواطن أيا تكن الخطط والإجراءات فمن خلال التزامه تعليمات الجهات المختصة نستطيع التغلب على هذا البلاء".
حتي: نسعى لرفع سقف التحويلات للطلاب العالقين في الخارج وإعادتهم إلى لبنان
ولاحقًا، أعلن وزير الخارجية ناصيف حتي في تغريدة على "تويتر" أنه تواصل مع الحكومات والجاليات والهيئات في جميع البلاد لمساعدة اللبنانيين في الخارج وتوفير الطمأنينة لهم وتأمين ما قد يحتاجون إليه.
وقال: "يوجد خطّ ساخن لكلّ سفارة للبنان في الخارج للاستماع إلى كل طلبات اللبنانيين، وأيضا جميع المعلومات متوفّرة على الموقع الإلكتروني لسفارات لبنان كما يوجد تواصل دائم بين السفارات والجمعيات والأندية لمساعدة اللبنانيين في الخارج".
وأضاف: "سفارات لبنان في الخارج ولجنة إدارة الأزمات في وزارة الخارجية تتابعان أوضاع اللبنانيين في الخارج وتُوجّههم وتعمل على خلق شبكة اتّصال وتواصل بين اللبنانيين والدولة".
وتابع حتي: "إننا نسعى مع جميع المسؤولين لرفع سقف التحويلات النقديّة للطلاب العالقين في الخارج وهذا مطلب أكثر من شرعي"، مضيفا "إننا نريد عودة اللبنانيين ضمن ظروف صحيّة مؤمّنة ووفقا لشروط موضوعيّة أي التأكّد من توفّر الـ PCR test لخضوعهم له، والتأكّد أيضاً من عدم إصابتهم بالفيروس ثمّ إدخالهم إلى لبنان بأمان وإخضاعهم للحجر الصحي".
وأكد حتي الالتزام بمرحلة الـ ١٠٠ يوم، وقال:"نعمل بالبرامج التي التزمنا العمل بها بالرغم من أزمة فيروس "كورونا"، التي أصبحت قضيّة ضاغطة على لبنان".