لبنان
حسن عن فيروس "كورونا": انتقلنا الى مرحلة الانتشار
قال وزير الصحة اللبناني حمد حسن بعد جولة له في مستشفى البوار الحكومي في جبيل إن تطورًا غير محسوب حصل في الساعات الـ48 الماضية بحيث تبين أن حالات مصابة بفيروس كورونا تسربت من بلدان غير مصنّفة على أنها موبوءة الى لبنان"، مُعلنًا "أننا خرجنا من مرحلة احتواء فيروس كورونا، وهناك إنتشار الآن كما أن هناك 4 حالات مجهولة المصدر".
وأضاف حسن: "انتهى الدلع ونرفع درجة تدخّلنا ومسؤوليتنا إلى مستوى أعلى"، وتوجه للسياسيين قائلًا "إنّ الوقت ليس للجدل البيزنطي العقيم بل إنه وقت تحمّل المسؤوليات بالحد الأدنى برفع المعنويات لأنّ 50 في المئة من المناعة هي معنوية".
وشدد على "الدعوة على عدم التجمعات والتخفيف من التواصل واللقاءات العامة".
وأكد وزير الصحة أن "المستشفيات الحكومية ملك الوزراة وملك الدولة، ولا يمكن لأحد أن يضع شروطاً على الدولة".
ولفت إلى أننا "بجولتنا اليوم كنا نستطلع قابلية المستشفيات الحكومية وقدرتها على كافة الأراضي اللبناني، وكلها أثبتت انها خطّ الدفاع الثاني بعد العائلة والحجر المنزلي".
جولة في محافظة عكار
وصباحًا جال وزير الصحة في محافظة عكار، حيث كانت المحطة الأولى في مركز التلقيح الحدودي التابع للوزارة عند نقطة العريضة الحدودية، مطلعًا على التدابير المتخذة لجهة الفحوص الاحترازية للوافدين الى لبنان المتعلقة بفيروس "كورونا"، واستمع الى الطبيب المناوب والممرضين عن سير العمل والاحتياجات.
وتوجه بعد ذلك، الى مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا، حيث كان في استقباله مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين وعدد من اعضاء مجلس الادارة والاطباء والكادر التمريضي. وكانت جولة في أرجاء المستشفى مطلعًا على واقعه واحتياجاته، خصوصًا مع السعي لإنشاء قسم جديد خاص لاستقبال حالات المشتبه بأنها كورونا كما باقي المستشفيات الحكومية للحجر والعزل الاحترازي وإرسال العينات المؤكدة اصابتها الى مستشفى الحريري الحكومي في بيروت.
وإثر الجولة تحدث حسن، فقال إن "المعاناة واحدة والصرخة واحدة في مختلف المناطق، صحيح انه كان هناك نوع من التخلي في السابق إلا أننا اليوم مع شركائنا المحليين والدوليين الذين يعملون دائما لتقديم الخدمة الصحية للمواطن اللبناني وللنازح السوري، نشد على يدهم لتنفيذ كل الالتزامات والمشاريع في الوقت الزمني المحدد في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان وهذه الازمة الصحية التي نحن فيها، لأن صحة الانسان لا تنتظر اي عوائق لوجستية او مادية".
وتوجه بالشكر لمجلس ادارة المستشفى وللجهازين الطبي والتمريضي "على جهدهم المبذول وسعيهم لتحضير قسم خاص يضم 10 أسرة للحجر الاحترازي بعضها معزول لاستقبال اي حالة طارئة مشتبه بأنها كورونا للحجر عليها واي عينات يثبت بأنها مصابة بالكورونا يتم نقلها الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت".
وردا على سؤال، قال: "لا زلنا اليوم في مرحلة احتواء هذا الفيروس المستجد والذي لم يبلغ بعد مرحلة الانتشار"، مضيفًا: "المستجدات التي طرأت خلال الساعات الـ 24 الماضية تحتم علينا تجديد القول بضرورة اخذ الامور بجدية اكثر وبحذر اكبر".
وشدد على ضرورة الوقاية الشخصية والالتزام بالمنازل وعدم الاختلاط كثيرًا والتجمعات واعتماد كل وسائل الحماية الصحية الشخصية والمجتمعية.
وجدد التأكيد بالقول: "لا هلع هستيريا، القلق والخوف مبرران لكن الهلع الهستيري يضعف مناعتنا وقدرتنا وقوتنا وبالنتيجة يضعف مقاومتنا للفيروس".
وأشار الى أن "الوزارة تعمل ضمن خطة فهناك مستشفيات بدأت تستقبل حالات مشتبه بأنها كورونا للحجر والعزل الاحترازي"، وقال: "واجبنا في كافة المناطق اللبنانية والمحافظات ان نبدأ بتنفيذ الخطة "ب" بأن نكون جاهزين وعلى اهبة الاستعداد لمواجهة اي تتطور لهذا الوباء".
وختم: "جولتنا اليوم في عكار والشمال هي إشارة إيجابية بأن وزارة الصحة وأطقمها كافة وفي كل المناطق هي على قدر أماني وتطلعات المواطنين وعند حسن ظن الشعب اللبناني".
وردًا على سؤال بشأن تأمين أطقم تمريضية للاقسام الجديدة، أجاب حسن: "تم في جلسة مجلس الوزراء وبإجماع كل الزملاء وبرعاية فخامة الرئيس ودولة رئيس الحكومة، اتخاذ قرار بتجديد عقود لبعض المراقبين الصحيين والغذائيين في المطار وعلى الحدود البرية، والسماح، على الرغم من مخالفة القانون المتخذ عام 2017، بشراء خدمات استثنائيا، وأخذنا الموافقة من مجلس الوزراء بشراء خدمات وفق الضرورة والحاجة القصوى بما يخدم الاقسام الجديدة للحجر الصحي داخل المؤسسات الاستشفائية".