لبنان
الشمال يتأهب لمواجهة "كورونا"
التزمت ادارات الجامعات والثانويات والمدارس والمهنيات الرسمية بالتقيد بقرار وزير التربية تعليق الدروس بدءا من صبيحة السبت 29 شباط ولغاية صباح التاسع من اذار خوفاً من الاصابة بفيروس كورونا.
وكانت معظم المدارس شهدت سلسلة اشاعات حول إصابة طلاب من مدارس رسمية وخاصة وأوردت أسماء طلاب مصابين في عدد من المدارس المرموقة الامر الذي اثار موجة من الهلع في صفوف الاهالي، ومما زاد الطين بلة قيام بعض المدارس بتعقيم الصفوف الامر الذي دفع بعدد من الأهالي إلى تغييب أولادهم عن المدرسة تحسبا لأي طارئ.
قرار وزير التربية والصحة كان صائبا، يؤكد المشرف التربوي في عدد من المدارس الخاصة الاستاذ أحمد بركات، وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري، يقول "درهم وقاية خير من قنطار علاج".
ويشير بركات إلى أن موجة الشائعات قامت بإعاقة العام الدراسي إلى حد ما، داعيًا الأهالي لاستقاء معلوماتهم من مصادرها الحقيقية، حيث تبين أن معظم مطلقي تلك الشائعات هم تلامذة صغار اتقنوا فن التواصل الاجتماعي وخلال التحقيق معهم من قبل الادارات أشاروا إلى أن الاخبار لا تعدو عن كونها مزاحاً.
بموازاة ذلك، لم يمنع الغلاء الفاحش داخل أسواق طرابلس ربات المنازل من المسارعة إلى شراء وسائل وأدوية التعقيم المختلفة بالاضافة إلى الكمامات في محاولة لأخذ كافة الاحتياطات في مواجهة "كورونا".
وكان وزير الصحة حمد حسن قد أرجأ زيارة خاصة كانت مقررة الى مستشفيات الشمال في ظل ضغط كبير تتعرض له الوزارة خلال متابعته على مدار الساعة لاخر التطورات المتعلقة بحماية الحدود البرية والبحرية والجوية من انتقال أي شخص يحمل هذا المرض إلى لبنان.