التسلّم والتسليم مستمران في الوزارات

لليوم الثاني، استمرت عمليات التسلم والتسليم في الوزارات اللبنانية بين الوزراء.

وزارة الزراعة

البداية كانت اليوم في وزارة الزراعة، حيث سلّم الوزير السابق حسن اللقيس الوزيرَ الجديد عباس مرتضى.

وفي كلمة له، أكد وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى: "سنبدأ من حيث انتهى الوزير اللقيس".

وقال: "ستكون خطط الوزارة هي اللبنة الأساس لهذه المرحلة، ونحن مدعوون لتحمل المسؤولية كل من موقعه"، وأعلن "اننا سنولي الأمن الغذائي أهمية كبرى وسنتعاون ونتفاعل ونعمل كعائلة".

وناشد مرتضى الجهات المعنية لحماية المزارع اللبناني من التهريب، مؤكدًا أنه "لا يجب أن تكون الحدود مفتوحة لهذا الامر وسنتابع الموضوع عن كثب".

بدوره، أكد اللقيس أن "القطاع الزراعي مهم ومهمل وهو يشكّل رافعة للاقتصاد ويجب على الدولة أن تركّز عليه وهناك العديد من الملفات الشائكة في وزارة الزراعة".

وأشار اللقيس الى أن "الوزارة قامت بإنجازات بظروف صعبة وميزانية قليلة"، موضحًا أن "موضوع الامن الغذائي ستكون له الاولوية في الوزارة".

وزارة الثقافة

كما تسلم مرتضى من ​وزير الثقافة​ السابق محمد داود مهام الوزارة​، وأكد أن "الصورة الثقافية للبنان​ قد تكون مظلومة في بعض الاحيان، وأن ​وزارة الثقافة​ مرتبطة بكلّ الوزارات فهي هويّة اللبنانيين"، معتبرًا أن أي عمل أو نشاط ستقوم به الوزارة هو لخدمة الوطن والمجتمع، وعلى الدولة أن تهتمّ اكثر في الثقافة في لبنان"، مشددًا على "مواصلة العمل مع داود لتحقيق الانجازات".

وزارة العمل

في السياق نفسه، سلّم وزير العمل السابق كميل أبو سليمان مهام الوزارة الى خلفه لميا يمين التي أكدت أنه "يجب أن نواجه مشكلة البطالة، والمشاكل الكبيرة مسؤولية الحكومة مجتمعة".

وأشارت الى أن "هذه الوزارة ولدت لتكون الى جانب العمال ولكن ليس ضد أرباب العمل".

من جهته، قال أبو سليمان: "وضعت بين يدي الوزيرة تقريرًا مفصلًا وموثقًا عن المشاريع التي هي قيد الانجاز في قطاعات وملفات عدة تعنى بها الوزارة، ايمانًا مني أن الحكم هو استمرارية". وأعلن أن من أهم المشاريع التي عمل عليها ومتمنيا اكمالها الغاء نظام الكفالة.

وزارة المهجرين

كما جرى اليوم في وزارة المهجرين التسليم والتسلم بين الوزير السابق غسان عطا الله والوزيرة الجديدة غادة شريم.

وقالت الوزيرة شريم: "أتمنى أن أكون الاخيرة من وزراء المهجرين ونتمكن من إقفال الوزارة والملفات في ضمير مرتاح، وبذلك نكون طوينا صفحة أليمة من تاريخ لبنان".

وأكدت "اننا من الشعب وسنعمل للشعب"، مشيرةً الى أن "البلد اليوم يمر في حالة اقتصادية خانقة والناس بحاجة الى مساعدة ومن واجبنا الوقوف الى جانبهم".

من جانبه، قال عطا الله: "يجب على الجميع إنقاذ البلد"، لافتًا الى أنه قام بأمور تقلل المصاريف على الدولة، مشددًا على أنه يتوجب على الوزيرة الجديدة أن تدافع بشراسة أكبر عن حقوق الناس وأن تخفف أكثر من موازنة الوزارة.

وزارة التربية

بالموازاة، تسلم الوزير الجديد ​طارق المجذوب​ مهام وزارة التربية والتعليم العالي من الوزير السابق ​أكرم شهيب​.

واعتبر المجذوب أن "الوزارة نقيض اليأس لأنها وزارة نيف ومليون رجاء وأمل ومأمل لبنان، ولا بد للوزراة أن تُشعر الأساتذة والطلاب أنهم مهيؤون لمواجهة الحياة بسلاح المعرفة"، مشددًا على أن "التربية هي أساس بناء الأجيال والمستقبل".

وقال إن شعاري وهمي سيكون التعليم النوعي والمرن للجميع وسأجعله شعارا للوزراة في هذه المرحلة الصعبة، فالهم المعيشي يتعاظم والمآسي تزداد، وهناك قضية وأزمة الأقساط وبعض المدارس التي تلهث وراء الأهل لدفع الأقساط والأهل يلهثون وراء الرواتب التي تتبخر.

أما شهيب فقال "إننا ناضلنا في مجلس الوزراء ومجلس النواب من أجل حقّ المتعاقدين في الضمان الاجتماعي على الأقل وبدل النقل ولم ننجح لكن سنتابع"، معلنًا أنه "تمّ إقفال المدارس الخاصة غير المستوفية للشروط رغم الضغط السياسي".

وزارة الطاقة

كما جرى تسليم وتسلم في وزارة الطاقة بين الوزيرة السابقة ندى بستاني والوزير ريمون غجر.

وقال الوزير غجر: "اتسلم الأمانة من يد أمينة وما أنجز حتى الآن لا يستهان فيه".

بدورها، أشارت بستاني الى أنه "في فترة 9 أشهر تحققت أمور كثيرة مثل وصلات المنصورية وفيطرون والهرمل وتفعيل الجباية، وحملات نزع التعديات وزيادة المشتركين بعد التخفيضات التي وضعناها على الاشتراكات وبدأنا بتركيب العدادات الذكية"، وقالت: "عملنا على الطاقة المتجددة لأنها مستقبل قطاع الطاقة، وهدف الـ 12% طاقة متجددة سيتحقق بالعام 2020 لكن الهدف الجديد الذي انتهينا من تحضير خطته هو الـ30% لسنة 2030".

واعتبرت أن قطاع النفط "يشكل اليوم أملًا، والكل ينتظر بداية حفر أول بئر استكشافية في بلوك رقم 4، أما بالنسبة لدورة التراخيص الثانية فتأجل موعدها لآخر شهر نيسان 2020 بعد طلب من الشركات العالمية".

وزارة التنمية الادارية

وجرى تسليم وتسلم في وزارة التنمية الادارية بين الوزيرة السابقة ​مي شدياق​ والوزير الجديد ​دميانوس قطار​.

ولفت ​قطار​ الى أن الحالة المالية لن تتحسن بحال لم تتحسن الاخلاق، وأكد أن الفساد جريمة ضد ​البيئة.

وقال إن ​حكومة حسان دياب​ هي حكومة اختصاصيين لتفعيل العمل في الوزارات، ومن هذا الموقع بالذات الوزير يرتاح حين يسمع بتفعيل العمل بين الوزارات.

وأكد القطار انه يحترم القانون ولا يحب أن يكون فاسدا، قائلاً: "لا أحد يستطيع افسادي، ويجب التفاوض وطرح موضوع ​مكافحة الفساد​ والموضوع يجب أن يكن ركناً من اركان المحاربة".

وفي كلمة لها، أشارت شدياق الى ان الوزارة وضعت خطة العمل الوطنية في حقّ الوصول الى المعلومات، "ونحن نضع بين أيدي قطار بعض الامانات من مشاريع عملية وانا على يقين بأن فريق الوزارة سيتابع الملفات مع قطار".

إقرأ المزيد في: لبنان