لبنان
فضل الله: هيئة التحقيق باشرت بتحديد التحويلات إلى خارج لبنان
كشف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنه تبلَّغ أنَّ هيئة التحقيق الخاصة باشرت عملها لتحديد التحويلات المالية من المصارف إلى خارج لبنان على ان تشمل جميع التحويلات التي جرت في العام 2019، كما التزم حاكم مصرف لبنان في المجلس النيابي، ونحن بانتظار النتائج، مجدّدًا المطالبة باستعادة مليارات الدولارات المملوكة للمصارف او لمن شغل منصبًا في السلطة ولكبار المتعهدين الموجودة خارج لبنان.
وفي ملف الفّساد، أعلن فضل الله أن كتلة الوفاء للمقاومة مع كتل أخرى تقدمت بمجموعة اقتراحات قوانين بينها تعديل الدستور فيما يتعلق بمحاكمة الوزراء، وسيتم شرحهم للرأي العام لاحقًا.
وفي لقاء حواري سياسي نظمه حزب الله في بيروت عُقد في حسينية السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) بزقاق البلاط، بحضور حشد من أبناء العاصمة وفاعليات المنطقة، قال فضل الله إن تشكيل الحكومة سيعكس مناخاً من الارتياح لدى الرأي العام، لأن وجودها ضرورة وطنية ودستورية لا بد منه للبدء بمعالجة الأزمة المالية الحادة التي يعاني منها لبنان، معتبرًا أنه على الحكومة أن تسارع لوضع بيانها الوزاري لتنال ثقة المجلس النيابي وتبدأ العمل، وهي قادرة خلال أيام على انجازه ما دام هناك اتفاق على المبادئ العامة التي تحكم عمل الحكومة، مضيفًا أن أولويتها هي الوضعين المالي والاقتصادي، واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة المشكلات القائمة وفي طليعتها مشكلة الناس المعيشية وأموال المودعين.
وتابع فضل الله إن "الأزمة الحالية تطال جميع اللبنانيين ولا تختص بجهة من دون أخرى، وعندما تبدأ الحكومة بمعالجتها فهذا سيعود بالنفع عليهم، ولذلك أي عرقلة لعملها أو محاولة تعطيل لها سيؤدي إلى خسارة الشعب اللبناني".
وأشار فضل الله إلى أن المهم هو البرنامج الاصلاحي الانقاذي للحكومة وليس الأحجام والحقائب والنسب وأن يكون هذا البرنامج قابلًا للتطبيق وهناك أفكار موجودة يمكن للحكومة أن تستفيد منها، مضيفًا أن "مسؤولية المعالجة تقع على الجميع من خلال التعاون مع برنامج الحكومة واجراءاتها، وهناك من رفض منذ البداية التعاون وتهرَّب من المسؤولية، ولكن هذا لا يعفيه من المسؤوليات المترتبة عليه فمن كان شريكًا في كل السياسات الماضية لا يمكنه أن يرمي الكرة على الآخرين، أو يعمد إلى العرقلة ومحاولة التعطيل".
ودعا إلى الاستفادة من الفرصة المتاحة وعدم تضييع أي وقت لأن هذا يؤدي إلى مزيد من الخسارة للبنانيين، وهناك امكانية للمعالجة من خلال القدرات الوطنية المتوافرة.
ولفت الى أن هناك الكثيرين لثقتهم بحزب الله، يطالبونه بأمور كثيرة وبمعالجة أي مشكلة صغيرة او كبيرة ويقيسون الأمور على انجازاته في المقاومة ضد اعداء البلد، لكن المقاربة في الداخل تختلف لأن ظروفها وآلياتها مختلفة.
وقال "على الجميع اليوم من حلفائنا وخصومنا والناس أن يعتادوا على طريقتنا في العمل فهناك أخلاقيات في العلاقة مع الآخرين لا تقوم على فرض الآراء والأفكار، فحزب الله لا يفرض على حلفائه أيّ أمر بل يتشاور ويحاور ويقدم الاقتراحات ويجترح الحلول، ويحاول الإقناع بما يقدمه من افكار، وهو ما اعتمدناه في متابعتنا لتشكيل الحكومة، فلم نترك وسيلة ممكنة للتسهيل إلا لجأنا إليها".
وأضاف "ربما نحن من القلائل الذين يحق لهم ان يقولوا لا علاقة لنا بكل هذه الأزمة، وكان بإمكاننا أن نقول للجميع اذهبوا وعالجوا ما اوقعتم به البلد، لأننا لم نكن في يوم من الأيام شركاء في أي قرار مالي او اقتصادي في الدولة، ولكن لأننا نتحمل المسؤولية سعينا لكي تكون للبلد حكومة لا لأجل سلطة بل لأن الحكومة المدخل الضروري للحل".
واعتبر فضل الله أن "حرية التظاهر والاعتصام والتعبير عن الرأي مكفولة بالدستور والقانون، ولكن ليس السباب والشتائم والاساءة إلى الرموز الدينية والوطنية، أو الاعتداء على أملاك الناس وأملاك الدولة في العاصمة أو في أي مدينة أخرى. فنحن ضد العنف الذي يمارس من القوى الأمنية ضد المتظاهرين وفي الوقت نفسه نحن ضد العنف الذي يمارس من المتظاهرين ضد القوى الأمنية، وضد الأملاك العامة والخاصة فهذا أمر لا يجوز بكل المعايير".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024