لبنان
الرئيس بري: اعطونا حكومة وسترون كيف ينقذ البلد
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه وفد مجلس نقابة الصحافة أن اليد الواحدة لا تصفق انما اليد الواحدة تصفع، لافتاً الى ان لبنان يمر بأزمة إقتصادية لم يمر بها طيلة تاريخه المعاصر.
وأشار بري الى أن الإستمرار على هذا المنوال المستقبل القريب سيكون خطيراً فالحلول كان يجب أن تكون بالأمس قبل اليوم، وأن المشكلة دائماً في عدم تطبيق القوانين نعم هناك فساد وهدر لكن الحل هو بكلمتين تطبيق القانون.
وحول حكومة تصريف الأعمال شدد بري على ضرورة أن تقوم حكومة تصريف الاعمال بعملها كاملاً بإنتظار مراسيم تشكيل حكومة جديدة، موضحاً أن اتصاله برئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لم يكن من باب التشويش على الرئيس المكلف إنما من باب العمل من اجل اقرار موازنة 2020 التي جرى توزيعها على النواب تمهيداً من اجل تحديد موعد لجلسة نيابية واقرارها قبل نهاية الشهر الجاري تداركاً قبل الوقوع بمخالفة دستورية.
أما عن الحراك فقد قال الرئيس بري "في بداية الحراك احسست انني واحد منهم لكن مع الايام لاحظنا ان الامور تتغير وما يحصل اليوم ليس له اي علاقة بالثورة وبمطالب المتظاهرين، وهناك حرب ضد النواب والوزراء والمطاعم والمؤسسات العامة والخاصة".
في الموضوع الحكومي أشار بري أنه ومع بدء الاستشارات النيابية في المجلس النيابي التقى الرئيس المكلف وسأله عن حجم الحكومة التي يرغب بتشكيلها فأجاب: انه يرغب بحكومة من 18 وزيراً، وقد نصحته بأن تكون من 24 بحيث يكون لكل حقيبة وزير كما نصحته بضرورة التواصل مع الكتل النيابية التي لم تسمه، وبذل جهد مع هذه الكتل لا سيما القوات اللبنانية والمستقبل وسواها، ولا ادري اذا ما تواصل ام لا. كما طالبته بضرورة تمثيل الحراك.
وقال الرئيس بري انا اريد حكومة تحارب الفساد، نريد حكومة وزراء لديهم الكفاءة لإنقاذ البلد مما نحن فيه، فلماذا رئيس الحكومة يقيد نفسه بأمور لا يفرضها الدستور ولا الاعراف.
إقتصادياً رأى الرئيس بري أن "50% من اسباب التدهور الإقتصادي سببه سياسي صرف، اعطونا حكومة إنقاذية وأؤكد لكم ان إنقاذ لبنان ممكناً، ووقف الإنحدار ليس صعباً، فالسياسة هي الأساس، وكل السفراء الذين نلتقيهم يجمعون على ضرورة إنجاز حكومة لديها برنامجاً إصلاحياً، وهم مستعدون للمساعدة المهم بأي حكومة إمتلاكها للبرنامج"، مطالباً "بإنشاء خلية ازمة لمقاربة الشأن المالي".
وعن ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة قال الرئيس بري منذ بداية التفاوض مع كل الموفدين الأميركيين وصولاً الى شينكر، قدمنا اقتراحين للحل، ووصلنا الى اتفاق من 6 بنود، واتفقنا على 5 وبقي بند واحد هو التزامن بترسيم الحدود براً وبحراً في آن معاً، برعاية الامم المتحدة، ولا زلنا ننتظر شينكر لإعطائنا الجواب على مطلبنا، لافتاً الى ان المشكلة هي خطاً لبناني مع قبرص، والجانب القبرصي أبلغنا موقفاً إيجابياً تجاه لبنان، وهذا ما ابلغني اياه وزير خارجية قبرص في لقائنا الاخير.
وحول ما يحكى عن منح الحكومة الجديدة صلاحيات إستثنائية، قال الرئيس بري ليس وارداً عندي إعطاء صلاحيات إستثنائية لأية حكومة، مذكراً ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري طالب بذلك ورفضت، فطالما ان المجلس النيابي قادر ومستعد لتلبية عمل الحكومة فلماذا الصلاحيات الإستثنائية، وطالما المجلس الحالي وكافة لجانه تعمل لنشاط، لماذا الإصرار على صلاحيات إستثنائية.
وختم بري بالقول "اعطونا حكومة وسترون كيف ينقذ البلد".