لبنان
فياض: هناك فرص كبيرة وامكانية احتواء الموقف والمضي قدما في اتجاه التشكيل
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب علي فياض، أنه رغم ما أثير من ملاحظات وطرح افكار جديدة على مسار تشكيل الحكومة فلا تزال هناك فرص كبيرة وامكانية احتواء الموقف والمضي قدما في اتجاه التشكيل الذي لا يزال هو الخيار الأقوى.
إقليميا، اعتبر فياض ان المنطقة دخلت في مرحلة جديدة بعد عملية اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس وما اعقبها من استهداف للقاعدة الاميركية في العراق، مشيرا إلى أن اميركا منذ العام 2004 وهي تسير من إخفاق إلى آخر في كل الحروب التي خاضتها، وهذه المرحلة هي في مسار انحسار النفوذ وبداية التراجع الميداني للحضور الاميركي على مستوى المنطقة.
كلام النائب فياض جاء خلال اللقاء السنوي الذي أقامه حزب الله للعاملين في الحقل الإعلامي في مدينة صيدا في مطعم أمواج البحر في الغازية.
فياض رأى أنه "يجب على الحكومة التي ننتظر ولادتها أن تقدم سريعا رؤيتها التي تتضمن اجراءات عملية لكيفية معالجة الازمة المالية الاقتصادية، لأنه لم يعد يصح على الإطلاق الركون الى الأدوات السابقة التي استخدمت خلال السنوات الماضية، وهي أدوات استفذت ولم تعد تجدي نفعا سواء في المقاربة التي تقوم على الامعان في الاستقراض ولا الاستناد الى النموذج الاقتصادي اللبناني نفسه الذي دخل في عنق الزجاجة وبات غير فاعل، وانما نحتاج الى مقاربة جديدة".
ورأى أنه يتوجب على الحكومة العتيدة أن تقدم إجابات على أسئلة كبرى، وهي:
- ماذا حول وضع المصارف والكابيتال كونترول غير الرسمي الذي يطبق بطريقة استفزازية؟
- وما هي إجراءات هذه الحكومة للسيطرة على الدين وخدمة الدين الذي يؤدي الى استنزاف المالية العامة؟
- وأموال المودعين، كيف نضمن هذه الودائع؟ وما هي حقيقة هذا الواقع اتجاه هذه الودائع وكيف يعالج هذا الأمر؟
النائب فياض كشف عن تشكيل لجنة فرعية منبثقة عن لجنة المال والموازنة النيابية لمتابعة أموال المودعين مع المصارف، ومن المفترض أن تباشر هذه اللجنة عملها مطلع الاسبوع المقبل، إضافة الى كل ما يتصل بوضعية المصارف والوضع المالي والعلاقة بين المجلس النيابي والتشريعات المطلوبة لمواكبة هذه التحديات.
وقال نحن ننتظر أن تعلن هيئة التحقيق الخاصة بالبنك المركزي نتيجة التحقيق الذي أعلن عنه حاكم مصرف لبنان فيما يتعلق بالتحويلات التي حصلت الى الخارج إبان الأزمة التي عصفت بالبلاد، ليس فقط فيما يتعلق بالأموال المشبوهة وإنما كل مال جرى تحويله إلى الخارج في هذه المرحلة ويثير هذا التحويل أسئلة وعلامة استفهام، وهو من الأسباب التي أدت إلى أزمة في السيولة.