ابناؤك الاشداء

لبنان

الشيخ قاسم: شهادة اللواء قاسم سليماني رسخت الثَّورة
11/01/2020

الشيخ قاسم: شهادة اللواء قاسم سليماني رسخت الثَّورة

قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن الأمريكيّين أرادوا من خلال اغتيال الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ومن معهما أن يحدثوا معادلةً جديدة في المنطقة تثبّتُ هيمنتهم وتفوقهم وقراراتهم، وأرادوا من خلال الاغتيال أن يُضعفوا محور المقاومة، وأن يعملوا من أجل إيذاءِ هذا المحور تمهيدًا لأعمال أخرى ولنتائج سلبيَّة، لكن تحوَّلت شهادة الحاج قاسم إلى إحياء للثَّورة بمدٍ جماهري منقطع النَّظير، لا مثيل له في التاريخ الحديث، بل ربما في التاريخ كله.

وفي الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح دورة التربية بالحب ضمن سلسلة الدورات الثقافية لعام 2020 التي تقيمها الهيئات النسائية في مجمع المجتبى (ع)، اضاف الشيخ قاسم إن أهداف أمريكا انقلبت هزائم، وفي المقابل تحققت انتصارات للجمهورية الاسلاميَّة ومن معها.

وتابع: "اليوم بعد شهادة الحاج قاسم المنطقة أمام مرحلةٍ جديدة، وقواعد اشتباك جديدة لا يستطيع الأمريكي معها أن يفرض خياراته، ولا يستطيع أن يعتمدَ على إرهابه العسكري ليفرضَ قراراته وشروطه، فوجوده لم يعد مقبولاً والبيئة المحيطة به في منطقتنا ترفضه وتريد طرده، فلقد حققت شهادة الحاج قاسم والحاج أبو مهدي ما كان بحاجةٍ لسنواتٍ طويلة من العمل، وأسَّست لمسارٍ ودورٍ أكثر تأثيرًا بالمقاومة في حماية الاستقلال والتحرير".

واردف: "لقد ظهرت نتائج الشهادة سريعًا بما أذهل العالم، فالمسيرات المليونية تجديدٌ للبيعة، وقرار البرلمان العراقي طوى مرحلة الوجود الأمريكي في المنطقة، وقصفُ قاعدة "عين الأسد" أسقط هيبة أمريكا وأظهر جرأة وعزَّة إيران وتصميمها على المقاومة"، مشيرًا الى أننا الآن أمام خياراتٍ جديدة سترسم مستقبل هذه المنطقة على العزَّة والكرامة.

واضاف الشيخ قاسم: "أمَّا في لبنان، فحزب الله قدَّم ويقدِّم كلَّ المساهمات والتسهيلات المطلوبة لتشكيل الحكومة، وبذلَ وسيبذل جهودًا مضنيةً من أجل أن ترى النور، ولا يمكن الآن الحُكم على نتائج المشاورات من أجل التأليف بشكلٍ قاطع، ويوجد عقبات تتطلب تذليلًا ومسؤولية على قاعدة أنَّ الناس هم الأولوية، وأنَّ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية تتطلب إنقاذًا ولا تحتمل التراخي والإهمال".

وأكد "سنتابع باهتمامٍ وحرص كما عرفتمونا بمعزلٍ عن تطورات المنطقة التي لم تكن السَّبب في عدم ولادة الحكومة، بل كلُّ الأسباب داخلية، وهي غير عصية على الحل إذا تمَّ الالتزام بقواعد لها طابع وطني عام، ومُتفاهم عليها بين المعنيين وتراعي حساسية الواقع اللبناني الخاص. ونأمل أن يتمكن الرئيس المكلَّف من إنجاز تشكيل الحكومة في أسرع وقت".

إقرأ المزيد في: لبنان