لبنان
الشيخ دعموش: الشهيد سليماني كان سندًا كبيرًا لفصائل المقاومة
لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة الى ان الشهيد اللواء قاسم سليماني كان ينتظر هذه الشهادة منذ سنوات وهو الذي كان ينتقل من جبهة الى جبهة ومن محور الى محور، ففي الحرب التي فرضها صدام على ايران كان مقاتلا شجاعا دفاعا عن الجمهورية الاسلامية، وفي مواجهة "اسرائيل" واميركا وصنيعتهما "داعش" كان حاضرا بقوة، وكان سندا كبيرا وداعما قويا لحركات وفصائل المقاومة، وتشهد له بذلك كل الساحات والميادين المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن.
ورأى أن "الشهيد قاسم لم يكن في العراق يسعى لامبرطورية فارسية او لهيمنة ايران على العراق كما يتوهم البعض بل كان الى جانب القيادة العراقية المخلصة للمساعدة في نهوض هذا البلد، وإعزاز شعبه وأهله، وإخراجه من الاحتلال الامريكي والهيمنة الامريكية على ثرواته ونفطه ومقدراته وحماية هذا البلد من ادوات اميركا والارهاب التكفيري الذي ترعاه اميركا والذي لا يزال يتهدد العراق وشعبه ومقدساته".
واعتبر أن "الجريمة الأمريكية التي اودت بحياة سليماني وقادة عراقيين، أتت بعد فشل اميركا في ضرب العلاقات العراقية الايرانية، وفشل رهانها على تغيير المعادلة القائمة في العراق بواسطة الشارع، وفشلها في ابقاء داعش في العراق وإشاعة الفوضى فيه، ولذلك هي تنتقم اليوم لفشلها من شخصية قيادية بحجم الشهيد سليماني الذي كانت له مساهماته الكبرى في تحرير العراق من الجماعات الارهابية والقضاء على داعش في العراق وسوريا، وله إسهاماته وبصماته الكبيرة في المواجهة الدائرة مع الكيان الصهيوني وفي دعم حركات المقاومة في المنطقة".
وأكد الشيخ دعموش أن "المقاومة الاسلامية في لبنان ستحمل رايته ولوائه وستكمل طريقه ونهجه وستعمل على تحقيق أهدافه، ولن تستيطع الولايات المتحدة الامريكية بجريمتها النكراء ان تحقق أيا من مشاريعها وأهدافها في المنطقة، بل ان النصر الحاسم سيكون حليف المقاومين من إخوانه وابنائه الذين سيواصلون درب جهاده ويحققون أهدافه وآماله ان شاء الله، وكما قال الامام الخامنئي في بيان نعي هذا الشهيد الكبير: ان فقدان قائدنا المضحّي والعزيز مرير لكنّ استمرار النّضال وتحقيق النّصر النهائي سوف يكون أشدّ مرارة على القتلة والمجرمين".