معركة أولي البأس

لبنان

فضل الله: ملفاتنا ليست في
28/12/2019

فضل الله: ملفاتنا ليست في "الجارور" بل في القضاء

نظم حزب الله في بلدة كفررمان لقاءً حورايًا مفتوحًا لأهالي البلدة وفعالياتها وحراكها الشعبي مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، وقد حضر اللقاء ممثلون عن الأحزاب ورئيس البلدية والمخاتير ومشاركون في اعتصام دوار البلدة وحشد من أبنائها.

وقدم فضل الله مداخلة عن الأوضاع الداخلية، اذ جرى حوار مع الحضور ونقاش مع المشاركين في الحراك حول موقف حزب الله من مختلف التطورات.

واستهل فضل الله مداخلته بالحديث عن كفررمان، معتبرًا أنها البلدة التي حملت لواء الدفاع عن جبل عامل منذ العثمانيين، وكانت البلدة المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وللظلم الاجتماعي والحرمان فانتفضت للدفاع عن شتلة التبغ في وجه الاحتكار وقاومت الاحتلال وكانت محورًا للمقاومة فقدمت عشرات الشهداء وهي تحمل دائما هم القضايا الوطنية وتتفاعل معها.          

وحول الوضع الحكومي، قال فضل الله إن "الحكومة مدخل طبيعي وضروري لمعالجة المشكلات ومن هنا كان سعينا لتكون هناك أرضية مشتركة مع بقية الكتل النيابية".
 
وأضاف فضل الله: "عندما لم يحصل تفاهم مع رئيس الحكومة المستقيلة على صيغة مشتركة اختارت الأغلبية النيابية الدكتور حسان دياب وقلنا للجميع تعالوا لنتعاون على تشكيل حكومة تنقذ البلد، فالمرحلة ليست مرحلة نكد أو زعل أو تصفية حسابات سياسية ولا تحقيق مكتسبات ولا إثارة الناس ضد بعضهم البعض، والبلد بوضع صعب يحتاج إلى رجال دولة مسؤولين والى قوى مخلصة وحريصة".

وسأل فضل الله: لماذا هناك استعجال في إطلاق الأحكام المسبقة على الحكومة التي لم تنجز بعد؟

وقال فضل الله: "قبل أن نجلس مع الرئيس المكلف بدأنا نرى محاولات التعطيل والعرقلة وإطلاق النار السياسي، ونحن في حزب الله نحاول مع حلفائنا بقدر الإمكان أن نساعد وأن يكون هناك مناخ معقول لتولد الحكومة وتبدأ العمل ونؤمن كل ما تحتاجه هذه الولادة من مساعدة وتسهيل وتعاون بيننا وبين الرئيس المكلف، مشيرًا الى أننا لا نريد تحديد مواقيت فعملية التشكيل منوطة بالرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وتحتاج إلى توفير أغلبية نيابية، والرئيس المكلف هو من يجري نقاشات مع الكتل للوصول إلى توافقات.                          

واعتبر فضل الله أن "علة الأزمة هي في النظام الطائفي القائم على المحاصصة ولو كان هناك إمكانية اليوم لتغييره فنحن جاهزون ومستعدون، لكن لا أحد يفكّر أن يجرنا إلى ضرب السلم الأهلي أو إلى حروب طائفية ومذهبية، أو تخريب البلد، فنحن مع توحيد كل اللبنانيين من أقصى عكار إلى أقصى الجنوب، ونتحول جميعًا إلى وحدة وطنية عنوانها تغيير النظام الطائفي وبناء نظام جديد قائم على الكفاءة والمساواة وعلى إلغاء المواقع الطائفية والمحاصصة".

فضل الله: ملفاتنا ليست في "الجارور" بل في القضاء

وعن الحراك الشعبي، قال فضل الله: "منذ الأيام الأولى ميّزنا بين الصادقين الموجعين والمستغلين"، لافتًا الى أن طرح أي شعار لا بد له من آليات تطبيق أو إمكانية للوصول إليه، فالمواطن يستطيع أن يصرخ ويطالب والمسؤول عليه البحث عن حلول، مضيفًا: "لأننا نتصرف بمسؤولية لا نطرح شعارات لا يمكن أن تتحقق".

وأوضح: "صار هناك ركوب للموجة الشعبية؛ وتسلقوا عليها ومعروف أداؤهم في السلطة وكيف عطلوا المشاريع والاصلاحات وأصبحوا اليوم قادة للثورة فهناك شياطين السياسة اللبنانية استثمروا أوجاع الناس لتحقيق مكاسب وتصفية حسابات".

وعن الطرح الذي قدمه بشأن الأزمة المالية، قال إن الحل لتحريك الوضع المالي هو الأموال اللبنانية في الخارج، فهناك أموال مصارف وأموال كل من كان في السلطة وإذا نحن لدينا أموال فليأتوا بها ، متسائلاً "هل يمكن أن المصارف التي تسجن أموال الناس خلافا للقانون وتعطي المودع ٣٠٠$ أسبوعيًا أوتقسط للموظف راتبه وتضع ١١ مليار خارج لبنان".

وأوضح أن الحل الذي قدمناه ويجب أن نتفق عليه جميعًا للخروج من هذه الأزمة هو أن نأتي بعشر مليارات دولار إلى البلد لكن هذا الموضوع يريد أن يعمل عليه حاكم مصرف لبنان مع القضاء.

فضل الله: ملفاتنا ليست في "الجارور" بل في القضاء

وعن مكافحة الفساد، أشار فضل الله الى أنه "دائما السؤال أين هي الملفات ولماذا لا نسمي الفاسدين ولا نراهم في السجن"، مضيفًا: "ملفاتنا ليست في "الجارور" بل في القضاء، وهي مستندات رسمية ليس فيها ورقة غير موقعة وليس مهمتنا توزيعها على المواطنين، ونحن لسنا ممن يأخذ المتهم إلى السجن بل القضاء وبفضل المناخ الذي حصل هناك ادعاءات قضائية على مسؤولين ومؤسسات رسمية ونحن ننتظر الأحكام التي ستصدر عن القضاء".

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل