لبنان
فضل الله: لحكومة قادرة ومنتجة تعالج أزمة لبنان الحادة
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أننا دخلنا مرحلة جديدة عنوانها التأليف بعد التكليف، وأنه لا بدَّ الآن من السعي لتشكيل حكومة قادرة ومنتجة تتولَّى مهمة معالجة الأزمة الحادة التي يمر فيها لبنان ماليًا واقتصاديًا، كونها المعبر الضروري لاتخاذ الاجراءات الاقتصادية والمالية والمعيشية وحتى الأمنية.
وفي لقاء وحوار سياسي شعبي مفتوح نظمه حزب الله في مجمع سيد الأوصياء في برج البراجنة لفت فضل الله إلى أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الرئيس المكلف الذي يعمل على التشكيل والتشاور لإنجاز الاستحقاق الدستوري، مشدداً على أن "نجاحه في هذه المهمة يحتاج إلى تضافر جهود جميع الحريصين على عملية الإنقاذ التي ينتظرها اللبنانيون".
وتابع فضل الله أنَّ "تشكيل الحكومة له مسار دستوري لا يستطيع أحد تجاوزه، حيث يوجد ممران، الأول أن يتفاهم الرئيس المكلَّف مع فخامة رئيس الجمهورية لإصدار مرسوم التشكيل، والثاني الحصول على أغلبية نيابية تمنح الحكومة الثقة"، لافتاً إلى أنه لعبور هذين المعبرين يحتاج الرئيس المكلف إلى تفاهمات وتوافقات من أجل أن يشكل هذه الحكومة.
وفي السياق أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى إن ما يهتم له الناس اليوم ليس التسميات التي تطلق على أي حكومة ولا على أوصافها، وما طعمها وما لونها، إنما أن تأتي حكومة تخرجهم من حال القلق على مستقبلهم وتعمل على إخراجهم ممَّا أوقعتهم فيه السياسات المالية والاقتصادية المتعاقبة على مدى العقود الماضية.
ودعا فضل الله للاستفادة من فرصة الانقاذ وعدم تضييعها بمحاولة حصار الرئيس المكلف ورفض التعاون معه، لأنه ذلك سيؤدي إلى مزيد من التدهور في أوضاع الناس، مبيناً أن استنزاف الوقت بالعرقلة والتعطيل وفرض الشروط التعجيزية والتنصُّل من المسؤولية الوطنية واستخدام الخطاب التحريضي المذهبي والطائفي، يزيد من قلق اللبنانيين.
وفي الشأن المالي شدد فضل الله على أن تحسين الوضع يحتاج إلى ضخ أموال من الخارج إلى لبنان، موضحاً أن أصحاب المصارف هرَّبوا مليارات الدولارات، كذلك هناك من السياسين من لديهم حسابات في الخارج، وأن إعادة هذه الأموال إلى لبنان تضخ عشرات مليارات الدولارات، مطالباً الجهات الرسمية سواء المصرف المركزي أو وزارة المال أو الحكومة أو المجلس النيابي ارسال طلب لرفع السرية المصرفية عن هذه الأموال ومعرفة حقيقتها والتحقق منها.
وفي الختام تطرق فضل الله إلى الموازنة العامة، قائلاً "في الوقت الذي نرى فيه أزمات في كل البلد نسعى في المجلس النيابي لإيجاد موازنة معقولة تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي حصلت وخصوصا أن الدولة لا تحصِّل ايرادات، وقد عملنا في الاسابيع الماضية لتكون لدينا موازنة فيها صدقية، وهمنا رواتب الموظفين والتقديمات الصحية والاجتماعية، وأن نوازن قدر الإمكان بين الواردات والنفقات، وما كنا نطالب به على مدى سنوات من الحد من الانفاق غير الضروري أو غير المجدي سيضطر الجميع للقبول به".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024