لبنان
نفايات العدو في المياه اللبنانية.. متى تتحرّك الدولة رسميًا؟
لم يكتفِ العدو الصهيوني بخرقه اليومي للسيادة اللبنانية جوًا وبحرًا، ومحاولته سرقة الثروات النفطية اللبنانية، بل أقدم على رمي نفاياته في بحر لبنان على طول خط أبو الأسود - الصرفند، في تعدٍّ صارخ وواضح للقوانين الدولية والكرامة الوطنية.
موقع "العهد" الاخباري تواصل مع مقرر لجنة البيئة النائب قاسم هاشم لسؤاله عن هذا التطوّر الخطير، فقال: "نحن بانتظار أن تكون لدينا معطيات واضحة كي يبنى على الشيء مقتضاه"، مضيفًا: "صحيح أننا في ظل حكومة تصريف أعمال ولكن الموضوع وطني بامتياز وسنضع الجميع أمام مسؤولياتهم انطلاقًا من دورنا التشريعي والرقابي".
وتابع: "حفاظًا منّا على المصلحة الوطنية، نحن معنيون بأخذ القرارات الاستثنائية في هذه الظروف"، موضحًا أنه "عندما تتبلور كل المعطيات أمامنا سنضع السلطة التنفيذية أمام هذه المعطيات لتقوم بدورها الكامل".
عز الدين
بدورها، قالت النائب عناية عز الدين لموقع العهد الإخباري "إنها ليست المرة الأولى التي يرمي فيها كيان العدو نفاياته في مياهنا، وسبق أن رمى نفايات سامة وخطيرة ، مشيرةً الى أن هذا العمل مستمر ومقصود".
وأوضحت عز الدين أنه أكثر من مرة "طلعت الصرخة" وحتى في دولة قبرص حيث وصلت النفايات الى شواطئها سابقًا عبر تيار البحر.
وشددت على أن هذا العمل يصب في جملة التعديات الاسرائيلية على أرضنا ومياهنا وجونا، معتبرةً أن العنف والاعتداء أصبح لديه ابعاد كبيرة أكثر من الأعمال الحربية.
وقالت عز الدين: "أعتقد أنه بعد الاحاطة بكل تفاصيل هذا الاعتداء يجب سؤال اليونفيل عنه، خصوصًا أن ضرره لا يقتصر على لبنان بل يتعداه الى باقي دول العالم"، معتبرةً أن "الأزمات البيئية أصبح لها بعد عالمي خصوصًا موضوع رمي النفايات في البحار لما له من أثر سلبي على الثروة المائية والتنوع البيولوجي فيها، سائلةً: ما هو موقف المسؤولين المحليين والدوليين ازاء هذا الموضوع؟".
"إسرائيل" تسرق النفط وترمي نفاياتها في مياهنا