معركة أولي البأس

لبنان

 الشيخ دعموش: تسمية رئيس الحكومة خطوةٌ لتجاوز الأزمة 
20/12/2019

 الشيخ دعموش: تسمية رئيس الحكومة خطوةٌ لتجاوز الأزمة 

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على ضرورة تحمل شرائح المجتمع اللبناني ومؤسساته المسؤولية الاجتماعية تجاه الطبقات الفقيرة التي تعاني من الأزمة المالية والمعيشية القائمة.

وخلال خطبة الجمعة قال دعموش إن الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه الناس في لبنان يحتاج إلى تعزيز روحية التضامن والتكافل الاجتماعي الذي هو قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية من أجل إغاثة الفئات الأشد فقرًا في المجتمع والتخفيف من الأعباء ووطأة الضائقة المالية التي يعيشها الناس.

وطالب الأحزاب والمؤسسات والجمعيات الخيرية بتعزيز عملها الخيري في خدمة الناس وتوسيع دائرة المستفيدين منها، داعياً التجار وأصحاب المؤسسات التجارية إلى خفض الاسعار وعدم استغلال الازمة القائمة لجني المزيد من الأرباح لا سيما من المواد الغذائية والأدوية والمحروقات وسائر المواد الاساسية، لأن ذلك يسهم في الحفاظ على الأمن الاجتماعي وتماسك الناس وثباتهم الى حين تجاوز هذه الأزمة الكبيرة والخطيرة في البلد.

وتابع الشيخ دعموش أن هناك من يريد الفوضى والفتنة في البلد، وحزب الله لن يكون جزءا منها، ولن يُستدرج إلى مواجهة من هذا النوع، ولن يكون شريكا في معركة تدمير البلد بل سيبقى كما كان دائماً قوة لحماية البلد والحفاظ على سيادته، معتبراً "أن جمهور المقاومة نجح إلى الان في معركة الصبر ولم يستدرج إلى الفتنة والفوضى التي يريد الامريكي أن يستدرجه اليها، بفعل وعيه وبصيرته وحكمته".

كما أضاف "أمام الاستفزازات المستمرة وقطع الطرق وبث الإشاعات والاعمال الموتورة  التي نشاهدها في الشارع نحن مدعوون إلى المزيد من الصبر، والتحمل، والوعي، والبصيرة، حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحساسة والخطيرة". 

ولفت الشيخ دعموش إلى أن زيارة مساعد وزير الخارجية الامريكي ديفيد هيل إلى لبنان تأتي في سياق التحريض على الفوضى بعدما فشلت إدارته في استغلال أوجاع اللبنانيين لفرض خياراتها السياسية على لبنان لا سيما في الوضع الحكومي، كما أنه سيحاول مجدداً  الضغط على لبنان من أجل الحصول على ترسيم مناسب في الغاز والنفط لمصلحة الكيان الصهيوني ولكن محاولاته ستفشل لانها ستصطدم بوعي الشعب اللبناني وبصلابة الموقف اللبناني الرافض للشروط الامريكية والاسرائيلية في ترسيم الحدود والمتمسك بكامل حقوقه النفطية والغازية.

وفي الختام رأى الشيخ دعموش أنه بعد انجاز التكليف نأمل أن نكون قد اقتربنا من الحل ومن وضع حد للانهيار في البلد، فتسمية رئيس الحكومة هي خطوة لتجاوز الأزمة القائمة وفرصة لتعاون الجميع على تشكيل حكومة انقاذية تقوم باصلاحات جذرية على قدر امال اللبنانيين وتطلعاتهم، موضحاً أن "لبنان دخل في مرحلة جديدة وهو أمام فرصة حقيقية لتقديم تجربة حكومية ناجحة بمنهجية جديدة، ولذلك على الجميع أن يتعاونوا وأن يحكموا ضمائرهم ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة لانقاذ بلدهم والحفاظ على أمنه وسلمه الأهلي واستقراره الداخلي وانقاذه من أزماته المتنوعة".
 

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل