لبنان
الشيخ قاسم: ليكُن التكليف منطلقاً لأوسع مروحةٍ من التعاون السياسي
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنه خلال الفترة الماضية لم يتوقف التحريض الأمريكي والتدخّل في الشؤون اللبنانية لإحداث الفوضى وإثارة الفتن لتحقيق مشروعهم في صياغة الحكومة ومستقبل الوضع السياسي في لبنان بذريعة دعم لبنان اقتصادياً، وإلا ستكون هناك مواقف أخرى.
وفي كلمة له خلال ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد المجاهد الجريح الحاج رضا حجازي في مجمع الكاظم شدد الشيخ قاسم على أنه "لا محل للفتنة المذهبية من خلالنا، ولا محل للفتنة الطائفية أبداً، بل نحن من العاملين الصبورين والشجعان والثابتين لمواجهة هذه الفتنة ولوأدها"، وأضاف "لقد بذلت قيادتا حركة أمل وحزب الله جهوداً كبيرة في الأيام الأخيرة لمنع الانجرار إلى الفتنة المذهبية، وسنبقى يقظين لمنعِ إيقاظها".
وأكد سماحته "نحن في حزب الله سنواجه الفتنة ومؤشراتها، وسنعمل بشكلٍ حثيثٍ انسجاماً مع إيماننا وقناعاتنا على تمكين الوحدة الإسلامية، وعلى التآخي بين السنَّة والشيعة، وعلى الوحدة الوطنية بكل ما أوتينا من إمكانات وقدرات وعلاقات على الساحة"، وأضاف "لبنان الذي نعيش فيه لن يكون ساحةً لفتنة سنية شيعية".
ودعا الشيخ قاسم إلى "معاقبة كل من عمل ويعمل لإثارة الفتنة من خلال القضاء اللبناني، ورفع الغطاء السياسي والديني عنه كائناً من كان، كما ندعو الجيش والقوى الأمنية ليقوموا بإجراءات لمنع المعتدين على حقِّ المواطنين بكل أبعاد هذا الحق"، وأوضح "حق المواطنين في اختيار مواقفهم السياسية وفي التظاهر وفي التغيير وفي الوصول إلى أعمالهم وأشغالهم، وفي الاختلاف وفي التعبير عن القناعات".
كما طالب الشيخ قاسم بالعمل "لإنجاز ميثاق شرف وطني في العمل السياسي والاحتجاجات الشعبية، وبالإقلاع عن لغة الشتائم والسباب كتعبير عن المواقف السياسية والاجتماعية، ونبذ أولئك الذين يستخدمون هذه الأساليب، وذلك على أرضية منع الفتن، وانسجاماً مع أخلاقنا الدينية والوطنية التي تفترض مقداراً من الاحترام الشخصي، وحق الاختلاف السياسي".
وأشاد الشيخ قاسم بـ "المواقف والتصريحات التي أعلنها القادة الدينيون والسياسيون من السنّة والشيعة رفضاً للإساءات التي لا تمتُّ إلى الإسلام بصلة"، متمنياً "على خطباء المساجد غداً الجمعة، أن يستحضروا في خطبهم دعوة الإسلام إلى الوحدة الإسلامية".
الشيخ قاسم وفي ختام كلمته اعتبر أن "تسمية رئيس الحكومة العتيد الذي سيكلَّف بتشكيلها محطة هامة لوقف الانحدار الاقتصادي والاجتماعي، وبداية لتأسيس مرحلةٍ جديدة في لبنان، وهو إنجازٌ في مقابل المخططات التي كان يُعمل عليها، والتي كانت تخطَّطُ للبنان، وليكون هذا التكليف منطلقاً لأوسع مروحةٍ من التعاون السياسي مع كل القوى الموجودة على الساحة لإنجاز حكومة إنقاذ إصلاحية".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024