لبنان
الضاحية في عين العاصفة .. شكراً لبلدياتها وفرق الاشغال
بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت واتحاد بلديات الضاحية وفرق الأشغال فيها، جنبًا إلى جنب مع العمل الاجتماعي لحزب الله في بيروت؛ هَبّوا هبَّةً واحدة؛ وكانوا يدًا واحدةً لمحاصرة غضب الطبيعة؛ وتضافرت جميع الجهود وتشكلّت غرفة عمليات طوارئ مشتركة تعمل ولا تزال في الليل قبل النّهار على معالجة أيَّ ضررٍ وقع أو يقع في الأحياء جرّاء العاصفة لناحية تشكُّل السيول الجارفة والمستنقعات أو انهيارات أو انقلاب لأشجار وأعمدة ولوحات إعلانية قد تحصل؛ وفِرقُ الأشغال فيها مستنفرةٌ على مدار الساعة، حيث عمدت الى فتح الريغارات وتنظيفها من الأتربة والأوساخ العالقة على الطرقات العامة وفتحها لتستوعب كميات المياه الضخمة بسلاسة ومنعها من أن تقفل كي لا تتشكل المستنقعات والسيول.
وفي هذا السياق، يُشار الى أن متعهد وزارة الأشغال العامة أشرف وفريقه على تنظيف مسارب نهر الغدير ولذلك لم يحصل أي طوفان للنهر؛ حيث سارت الامور على ما يرام وبسياقها الطبيعي، كما أنّ معالي وزير العمل يوسف فنيانوس تابع بنفسه شخصيًا سير الأعمال واطمأن على نجاحها.
ومن الأهمية بمكان التوضيح أنّ الفيديو والخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام المرئية والتواصل الاجتماعي حول طوفان مياه الأمطار والسيول في حيّ السلّم ودخولها إلى منازل المواطنين اليوم جرَّاء العاصفة هو غير صحيح والفيديو قديم يعود لخمس سنوات ماضية، فيما الحقيقة أنّ الضاحية تجاوزت العاصفة بشكل طبيعي جدًا ولم تقع خسائر تُذكَر، بل على العكس تمامًا فالمواطنون أعربوا عن راحتهم وقدموا الشكر للجنود المجهولين العاملين بصمت في هذه الظروف الصعبة ليقوموا بخدمة الأهالي.
وبالنسبة لمياه نهر الغدير في العمروسية، فما يتمُّ الحديث عنه حول طوفان النهر غير دقيق، إنّما الأمر يتعلق بالضغط الكبير على العبّارات التي قام متعهد وزارة الأشغال العامة بالتعاون مع لجنة العمل الاجتماعي لحزب الله في بيروت بتنظيفها، حيث أنّها لم تستوعب كمية الهطولات وحجمها الا أنّه جرت السيطرة على الوضع وسالت المياه بشكل طبيعي بعد ذلك.
هذا، وقام فريق الأشغال في بلدية حارة حريك بإزالة الأتربة والأحجار بعد تَحطُّم جدار قد سقط جرَّاء قوّة العاصفة وانقلاب شجرة كبيرة عليه في حارة حريك، وتنظيف الشارع تمامًا منعًا لدخول الأتربة إلى مجاري المياه في الطرقات لِتَجنّب انسدادها.