لبنان
شخصيات إسلامية ترفض التعرض لأهل البيت (ع)
بعدما انتشر فيديو لشاب من آل الصيداوي يعيش خارج لبنان مسيء لأهل البيت (ع) ما أثار غضبًا كبيرًا لدى شبان الذين نزلوا الى وسط بيروت، استنكرت شخصيات إسلامية بشدة التعرض للرموز الدينية، مؤكدة ضرورة الوحدة الوطنية.
الشيخ مرعب
المفتش العام المساعد في دار الفتوى الاسلامية الشيخ حسن مرعب أكد أن الفيديو المسيء الذي انتشر لا يمثل أهل السنة أو اي مسلم أبدا.
وقال:"هو يمس بنا جميعا وكل مسلم يرفض هذا الشخص والكلام الذي قاله".
الشيخ حمود
في سياق متصل، إعتبر رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، أن ما حصل الليلة الماضية ينذر بخطر كبير، فعندما يكون انسان جاهل مثل من يسمى "سامر صيداوي" او "سيزار"، واضح انه لا يفقه شيئا في الدين، وليست عنده أبسط المعايير الاخلاقية والدينية، كيف يستطيع بتسجيل صوتي سريع أن يشعل الساحة بهذا الشكل، مما يعني ان ساحتنا هشة، وان الجهلاء والعملاء قادرون على أن يتلاعبوا بمشاعر الكثيرين، ففعل جهول من جهة وردة فعل متسرعة وجهولة من جهة أخرى، يمكن أن تحدث فتنة كبيرة، تأكل الأخضر واليابس، وتفقد الحراك كل المطالب الوطنية المتفق عليها في قيمتها ومحتواها.
واضاف: إننا نناشد الجميع أن يحكموا العقل والمسلمات الاسلامية التي لا يختلف عليها اثنان في اعمالهم وأقوالهم، عند ذلك سنقطع الطريق على أي فتنة محتملة وخاصة ان الاميركي والاسرائيلي يملكان الكثير من الخيوط يحركونها من خلف الستار، وعلى الأخص اننا ننتظر زيارة مندوب الفتن والحروب العبثية والفوضى المدمرة ديفيد هيل، ليخبر اللبنانيين جميعا أمرا واحدا: إما رأس المقاومة وإما الفوضى. واللافت ان الجميع يوافقنا على هذه المعلومات والتحليل، وغيرنا يكتفي بأن يقولها في الغرف المغلقة ونحن نقولها علانية، ونستذكر هنا قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه "اللهم انا نعوذ بك من جلد الفاجر وعجز العالم": الجهلاء يعملون بكد لنشر جهلهم والفتن.. والعلماء والعقلاء لا يقومون بواجبهم كما ينبغي ولا حول ولا قوة الا بالله".
هيئة علماء بيروت
من جهتها، أدانت هيئة علماء بيروت الإساءة الى المقدسات، قائلةً: "يبدو أن الصدام وإحداث الفتنة بأي ثمن تصر عليه جهات خارجية وعلى رأسها أميركا أم الفساد والشرور، موقفنا منذ البداية واضح في أحقية الاحتجاج والاعتصام في الساحات، لكن ما حدث ليلة امس دق ناقوس الخطر، ربما بعد مرور شهرين على الحراك المطلبي فشلت الاستخبارات في جر البلد الى فتنة عمياء لا تبقي ولا تذر، فكانت الوسيلة المس بمقدسات المسلمين والرموز الدينية والقامات الوطنية"، متسائلةً: "ولا ندري ما هو معد بعد؟!".
وتابعت: "اننا في هيئة علماء بيروت ندين ونشجب الاساءة للمقدسات، وندعو الى احترام الرموز الدينية ونشدد على محاسبة الفاعلين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تكرار ما حصل ومنع التمادي".
وأضافت: "نشيد بكل الاصوات العاقلة التي دعت الى سحب فتيل التفجير والحذر من المحظورات التي باتت واضحة لدينا ومن يريد جر البلد إليها".
الشيخ العيلاني
من جهته، استنكر إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني الإساءة الى آل بيت رسول الله (ص) مؤكدًا أن مكانتهم لدى أهل السنة معروفة للجميع.
كما استنكر في بيان ما قام به محتجون معترضون ليل أمس من حرق وتكسير واعتداءات في أكثر منطقة لبنانية وخصوصًا في صيدا، رافضًا استباحة هؤلاء للساحات والشوارع في لبنان وخصوصًا في صيدا، مثنيًا على موقف دار الفتوى والعقلاء في الطائفة الشيعية الذين وجهوا الدعوات للمحتجين للإنسحاب من الشوارع.
واضاف إن وأد الفتنة مسؤولية السني والشيعي ويجب أن نقول الأمور كما هي، قائلًا إن المسيء لآل بيت رسول الله (ص) بالأمس ما كان ليتجرأ لولا أنه رأى ان الأجواء مهيأة لبث فيديو الفتنة.
وختم الشيخ العيلاني بالقول: "ما رأيناه بالأمس يشير الى أن لبنان في خطر والفتنة المذهبية تطل برأسها وهذا برسم السنة والشيعة الغيورين والحريصين على وحدة لبنان واستقراره".
الشيخ الكبش
بدوره، قال رئيس تيار الارتقاء في لبنان الشيخ خضر الكبش أن ما تم تدواله لشخص من آل الصيداوي يشتم فيه سيدة نساء العالمين فاطمة رضوان الله عليها لا يمثل الا الفكر الداعشي الذي لا ينتمي الى مذهب وطائفة.
وأضاف الكبش: "زنديق وكافر كل من يشتم ويتعرض لأهل بيت رسول الله الكرام وفي تعرضه وشتمه اساءة لكل مسلم موحد لله وعقيدته الايمانية".
ودعا الشباب الى ضبط النفس وعدم الانجرار الى الفتنة الذي يعمل أعدائنا على احداثها بأي شكل من الأشكال.
حسين
بالموازاة، استنكر رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى حسين "الشتائم التي تصدر من قبل بعض من هم في الشارع في حق المرجعيات، والتطاول على رموز وطنية أو دينية".
ورأى أن "هؤلاء يسيئون إلى أحقية المطالب المعيشية والمطلبية"، محذرًا من "وجود مندسين هدفهم ضرب لبنان وزعزعة الاستقرار وبث التفرقة بين أبنائه، فيما الواقع أن اللبنانيين محكومون بالتفاهم والعيش معا"، داعيًا الى "التروي والحكمة لإنقاذ لبنان في هذه المرحلة الدقيقة".
بهية الحريري
بدورها، أدانت النائب بهية الحريري الإساءة للرموز الدينية والإعتداء على خيم الحراك وعلى المرافق والممتلكات العامة.
وفي بيان قالت الحريري اننا اذ ندين بشدة اي اساءة او تطاول على الرموز الدينية، نؤكد في الوقت نفسه رفضنا الاعتداء على ساحات وخيم الاعتصام والحراك وعلى المرافق والممتلكات العامة. ونستنكر في هذا السياق ما شهدته مدينة صيدا من اعتداء على خيم الحراك في ساحة ايليا من قبل بعض الأشخاص الذين تستروا بشعارات مذهبية وهم بذلك يسيئون الى ما يربط صيدا بجوارها من علاقة اهل واخوة وعيش مشترك.
وأكدت أن صيدا التي تتمسك بحق المواطنين بالتعبير السلمي والحضاري ترفض اية محاولات لإستهداف هذا الحق كما ترفض محاولة البعض أخذ المدينة الى التصادم والفوضى والى مشاهد كالتي شهدتها فجر اليوم من اعمال تخريب وتكسير لمنشآت ومرافق عامة في وسط المدينة التجاري وهي اعمال مدانة ومستنكرة .
وشددت على ضرورة تحلي الجميع بالوعي لدقة وخطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، وجددت التأكيد على تمسك صيدا بمرجعية الدولة ومؤسساتها وسيادة القانون الذي يحفظ حقوق الجميع .
كما دعت الأجهزة الأمنية والعسكرية التي اثبتت طيلة الفترة الماضية حرصها على صيانة حرية الرأي والتعبير السلمي لجميع المواطنين الى ملاحقة وتوقيف كل من يعتدي على هذه الحرية وكل من يعتدي على المرافق العامة والخاصة، وكل من يسيء الى السلم الأهلي في المدينة وجوارها لأن أمنهما كما عيشهما واحد.
البعريني
كما استنكر النائب وليد البعريني في بيان "انزلاق بعض المجموعات مجددا إلى الأعمال المخلة بالأمن"، وأدان "بشدة التعرض للرموز والمعتقدات الدينية"، مؤكدًا "رفض اساليب التحريض ووجوب احترام حرية المعتقد التي يكفلها الدستور".