لبنان
لقاء الأحزاب: نستنكر التدخلات الأميركية السافرة في شؤون لبنان الداخلية
شدد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وطنية سيادية تعتمد برنامجاً وطنياً إصلاحياً إنقادياً، وترفض الوصفات والشروط الأميركية الغربية وإصلاحات صندوق النقد والبنك الدولي والدول المانحة، محذرين من استمرار الأزمة وخطورتها على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
وبعد اجتماعه الدوري اليوم الإثنين في مقر الحزب الوطني، استنكر المجتمعون بشدة التدخلات الأميركية السافرة في شؤون لبنان الداخلية، مؤكدين على عدم ترحيبهم بزيارة المسؤول في الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى لبنان، والتي تهدف إلى ممارسة الضغط على المسؤولين اللبنانيين لفرض تشكيل حكومة بصلاحيات تنفيذية وتشريعية، لتنفيذ الأجندة الأميركية الهادفة إلى إحداث انقلاب سياسي في لبنان لمصلحة السياسة الأمريكية الصهيونية.
كما أدان أعمال العنف والتخريب التي لجأت إليها بعض المجموعات المشبوهة والمندسة في الحراك، بهدف تعطيل أي حلول سياسية لتشكيل حكومة وطنية بعيداً عن الإملاءات الخارجية مستنكراً الإستهداف المشبوه الذي تعرض له الرئيس نبيه بري من قبل مجموعات غوغائية لا تعرف إلا لغة الشتائم.
ودعا اللقاء كل الحريصين من الوطنيين والمجموعات المستقلة في الحراك، إلى نبذ الجماعات المشبوهة وفضحها وتعريتها، وعدم السكوت والصمت على أعمالها التخريبية العنفية التي تحرف الحراك الشعبي عن مساره السلمي المطلبي، وتستهدف إثارة الفتنة ودفع البلاد إلى الفوضى استجابةً للمخطط الأميركي الانقلابي.
كما حذر من خطورة ودور بعض الوسائل الإعلامية التي تصف هذه المجموعات المشبوهة التي انتقلت من قطع الطرقات إلى استخدام العنف ضد القوى الأمنية- بالثوار، وتعمل على توفير الغطاء والمنبر الإعلامي لها.
وحول الاعتداء المشين الذي ارتكبه النائب هادي حبيش بحق القضاء من خلال إطلاق التهديدات بحق القاضية غادة عون والتهجم عليها، استنكر اللقاء إطلاق الأوصاف غير الأخلاقية بحقها على مرأى من الرأي العام. داعياً إلى رفع الحصانة عن حبيش ومحاسبته أمام القضاء على الجرم الذي اقترفه، حرصاً على هيبة القضاء ومنعاً للتطاول عليه وعرقلة دوره في محاربة الفاسدين.