لبنان
قاووق: المشروع الأميركي في لبنان بات مفضوحاً ومكشوفاً ومن الطبيعي أن نقف علنًا في مواجهته
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ "نبيل قاووق" أن الحل في هذه المرحلة ليس مستحيلاً، وأن الفرصة موجودة والمعالجة ممكنة، موضحا أن حزب الله لا يستطيع أن يقوم بذلك لوحده، وعلى الجميع أن يكونوا في موقع تحمّل المسؤوليّة لإنقاذ لبنان ومستقبله ومستقبل اللبنانيين، محذرا من أن الإنهيار إذا حصل فإنه سيصيب الجميع والكل سيتأذى، فإذا انهارت الليرة اللبنانيّة والمؤسسات سيكون اللبنانيون في مصاب واحد.
وقال قاووق "إننا حريصون جداً على تشكيل حكومة موثوقة إنقاذيّة تستطيع أن توقف الإنهيار والفساد والهدر وتستعيد المال المنهوب وتنال ثقة الداخل قبل الخارج، في حين أن ثمة أشخاص يفكرون كيف سيكسبون ثقة أميركا وترامب، أمّا نحن فنريد حكومة تنال ثقة الناس المتواجدين في الشارع وفي المنازل، ونريد حكومة تستجيب لصوت هؤلاء وتكون مؤتمنة على مصالح الوطن.
وخلال لقاء سياسي أقامه حزب الله في مدينة النبطية بمشاركة شخصيات وفعاليات، تطرق الشيخ قاووق إلى الموقف الأميركي، مؤكدا أن أميركا تختار أن تكون في الموقع المعادي للبنان، واصفا زيارة الموفد الأميركي دايفيد هيل بالمسمومة والمشؤومة، لأنها تستهدف تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض وإشعال نار الفتنة الداخليّة، كما تستهدف قوّة لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وأضاف "إن أميركا لم تكن أبداً في موقع الصداقة للبنان فهي شريكة بكل نقطة سُفكت في عدوان تموز 2006، وتقف إلى جانب إسرائيل في الضغط على لبنان فيما يتعلّق بترسيم الحدود"، موضحا أنه يُراد من خلال زيارة هيل إلى لبنان تأجيج التوترات والفوضى، وهذا ما تراهن عليه الإدارة الأميركيّة للضغط على المقاومة وإبتزاز الموقف اللبناني بوجه العدو الإسرائيلي.
وأبدى قاووق ارتياح حزب الله للمواقف الأميركيّة التي فضحت حقيقة المشروع والرهانات الأميركيّة في لبنان، "وتوفيرهم علينا الكثير من الكلام والإستنتاج"، مؤكدا أن المشروع الأميركي في لبنان بات مفضوحاً ومكشوفاً في أهدافه وأدواته وأساليبه، لذا من الطبيعي أن نقف علنًا في مواجهة مشاريع أميركا ولا نسمح لها بأن تحقق أيّ مكاسب على حساب المقاومة.
الشيخ قاووق اعتبر أن أميركا التي جرّبت العقوبات على مدى ثلاثين عامًا ضد حزب الله لن تفلح، وعند كلّ خيبة يتجرعونها يلجأون إلى العقوبات المتنوعة إن كانت عبر أفراد أو مؤسسات أو على اللبنانيين بشكل عام، مشددا على أن هذه العقوبات تشكل عدوانا مفضوحاً وصريحاً على سيادة لبنان وكرامته، وعلى مصالح جميع اللبنانيين.
كما اعتبر قاووق أن أميركا تريد من هذه العقوبات استهداف بيئة وجمهور المقاومة، لافتا إلى أن الأميركيين يراهنون على أن تؤدي العقوبات إلى إبعاد الناس عن المقاومة، لكن إستطلاعات الرأي التي أجراها الأميركيون أنفسهم قبل أيام أكدت أنه بالرغم من العقوبات المالية والسياسية وتصنيفات حزب الله على لوائح الإرهاب، فإن جمهور المقاومة ازداد حبًّا وتأييداً وولاءً للمقاومة وسيدها السيد حسن نصر الله.
الشيخ نبيل قاووقالنبطيةديفيد هيل