لبنان
كلمة مرتقبة للسيد نصر الله..مشاورات مكثفة قبل الاستشارات وباسيل يعلن معارضته
تترقب الأوساط السياسية والشعبية والخارجية كلمة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الساعة الـ 5:30 من مساء اليوم الجمعة، خاصةً أنها تأتي في ظل الأزمة المستفحلة في البلاد، التي لم تشهد حتى اليوم اتفاقاً نهائياً على تشكيل الحكومة، خاصةً مع إعلان رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل مقاطعة تكتله المشاركة فيها، وهو ما يعني بشكل أو بآخر أن الأستشارات النيابية وإن ذهبت نحو تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة إلا أن التأليف سيكون دونه عقبات وتعقيدات عدة.
"الأخبار": باسيل إلى المعارضة... الحريري يُكلَّف ولا يؤلِّف
وفي هذا السياق، قالت صحيفة الأخبار، إن البلد دخل في أزمة سياسية طويلة. إعلان جبران باسيل انتقاله إلى المعارضة ليس سوى وجه من وجوه هذه الأزمة. الاثنين، يفترض أن يعود سعد الحريري رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة، بأكثرية محدودة. كيف سيتصرّف من بعدها؟ هل يستمر برفع السقوف، متسلّحاً بدعم أميركي دخل على خط التأليف، أم يتواضع، فيعود إلى التفاوض مع الكتل الأخرى، أم يترك المهمة لشخصية أخرى؟
واضافت "حسم جبران باسيل أمره. التيار الوطني الحر لن يشارك في الحكومة، التي يتوقع أن يُكلف سعد الحريري بتأليفها يوم الاثنين. أبلغ موقفه هذا لحزب الله وللرئيس نبيه بري قبل أن يعلنه على الملأ في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع تكتل لبنان القوي. قال إنه طالما أن الحريري أصر على «أنا أو لا أحد» وأصر حزب الله وأمل على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، فإن التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي لن يشاركا في هكذا حكومة لأن مصيرها الفشل حتماً. وعليه، فإن التيار سينتقل إلى الصفوف المعارضة، في ظاهرة فريدة من نوعها تتمثل بوجود عون في الرئاسة والعونيين في المعارضة. لكن باسيل كان حاسماً «لا نُشارك ولا نُحرّض، ولكن نقوم بمعارضة قوية وبنّاءة للسياسات المالية والاقتصادية والنقدية ونقوم بمقاومة لمنظومة الفساد القائمة منذ 30 سنة والتي يريد البعض الاستمرار فيها من خلال الحكومة نفسها».
واشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة إلى التيار، فإن باب الحل ليس بحكومة تكنوسياسية، بل بحكومة إنقاذ من الاختصاصيين يكون رئيسُها وأعضاؤها من أصحاب الكفّ النظيف وفي الوقت نفسه مدعومين من الكتل السياسية على قاعدة احترام التوازنات الوطنية. وبحسب كل المعطيات التي سبقت قرار التيار، فإن باسيل لم يكن ليتخذ قراره لو تم الاتفاق على حكومة من ثلاثة: حكومة تكنوسياسية يرأسها الحريري وتضم وجوهاً سياسية تختارها الأحزاب من دون أي فيتو على الأسماء، حكومة اختصاصيين لا يترأسها الحريري وحكومة أحادية يترأسها فؤاد مخزومي أو جواد عدرا. ولفتت الى أن الاحتمال الأخير كان مرفوضاً من قبل حزب الله، فيما الاحتمال الأول رُفض من الحريري، الذي يضع فيتو على عودة باسيل إلى الحكومة. تبقى حكومة الاختصاصيين، وتلك كادت تمر الأسبوع الماضي، لولا تطييرها من قبل الحريري وباسيل معاً، كل لأسبابه.
وقالت الصحيفة "لم يبق أمام باسيل في تلك الحالة سوى إعلان عدم المشاركة في الحكومة. فهل يؤدي هذا القرار إلى تسهيل ولادتها؟ الانطباع الأول لأكثر من طرف أن الحكومة بعيدة. ما هو مرجح حتى اليوم، هو أن الحريري سيُكلّف تأليف الحكومة. أما التأليف نفسه، فيحتاج إلى الإجابة عن عدد من الأسئلة: على أي حكومة يوقّع رئيس الجمهورية؟ ومن يمثّل المسيحيين في غياب أكبر كتلة مسيحية؟ ومن يختار هؤلاء الوزراء، هل هو الحريري أم عون أم من؟ وهل إعلان باسيل عدم مشاركة التيار في الحكومة يعني أن الحريري لن يكون مضطراً إلى التفاوض مع باسيل؟ وإذا كان باسيل قد ركّز في حديثه على الميثاقية، مؤكداً عدم تخطي الموقع الميثاقي للحريري، فهل سيكون بمقدور الأخير تخطي الموقع الميثاقي للتيار الوطني الحر؟
الأسئلة الكثيرة تقود إلى عدم توقع حكومة في القريب، وخاصة أنه لم يعد معروفاً إن كان الاتفاق الذي عقد مع سمير الخطيب لا يزال صالحاً. فهل الحريري يوافق على حكومة تكنوسياسية يتمثل فيها حزب الله وأمل صراحة؟ وإذا كان يريد العودة إلى شرطه السابق، أي ترؤس حكومة اختصاصيين، فهل يريدها غير حزبية؟ وهل يوافق حزب الله وأمل على التراجع عن مطلبهما التمثّل بسياسيين أم يوافقان على الاكتفاء بتسمية اختصاصيين؟ ماذا لو رفض الحريري؟
واشارت إلى أن "الأزمة عميقة. والحريري سيواجه تكليفاً بلا قدرة على التأليف (تلك حالة لطالما خبرها في السنوات السابقة). يفتقر إلى الغطاء المسيحي، وخاصة إذا استمرت «القوات» في إصرارها على حكومة من الاختصاصيين، مع توقعات بأن لا يسميه المردة أيضاً، وخاصة إذا رفض حزب الله تسميته. سيكون الحزب أمام معادلة جديدة. حماسته لعودة الحريري ليست مطلقة. يفضّل ترؤسه للحكومة، لكن لا يمكنه أن يقبل بأن يقود الحكومة مطلق اليدين في تسمية الوزراء وتنفيذ السياسة التي يجدها ملائمة للخروج من الوضع الحالي. وحتى إذا كان الحريري يرى أن هكذا حكومة هي الفرصة الوحيدة لكي يحصل على الدعم الأميركي والسعودي، فقد وجهت الرياض له رسالة عدم اهتمام بغيابها عن مؤتمر باريس (أول من أمس)، فيما يأتي الموفد الأميركي ديفيد هيل الأسبوع المقبل، معلناً الدخول المباشر للولايات المتحدة على خط التأليف"، مضيفةً "مكابرة الحريري تزداد مع الوقت، لكنه لم يتنبّه، ربما، إلى أن ميشال عون ينتظره في بعبدا. شخصيته التي يعرفها الحريري جيداً، لا تسمح له بالموافقة على أي حكومة تعرض عليه. كيف سيحلّ الحريري هذه المعضلة؟ استهتار الحريري وعناده قد لا يفيدانه كثيراً. حلف عون ــــ حزب الله سيكون بالمرصاد إلى أن تخرج حكومة لا يشعران بأنها تستهدفهما. عندها قد لا يجد الحريري حلاً سوى بتسليم الأمانة إلى شخصية يختارها هو".
وختمت بالقول "يفترض بالأجوبة أن تبدأ بالظهور منذ الاثنين، مع احتمالات مفتوحة على كل الاتجاهات، بما فيها احتمال الاتفاق مع باسيل. يكفي التذكير بإصرار الحريري على «ليس أنا بل أحد غيري» والتي انتهت، كما بدأت، إلى «أنا أو لا أحد غيري».
بالنتيجة، قد يتأخر الحل السياسي، لكن الانهيار صار راسخاً ومتجذّراً. وقد عُزّز أمس بإشارتين سلبيّتين: تخفيض «فيتش» لتصنيف لبنان الائتماني، وطلب الحريري مساعدة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. لكن ذلك لا يبدو أنه سينعكس تسريعاً في تأليف الحكومة أو تحمّل السياسيّين للمسؤوليّة".
"النهار": هل أسقط باسيل التسوية من طرف واحد؟
من جهتها قالت صحيفة "النهار" انه "للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات وشهرين تقريباً وضعت التسوية الرئاسية السياسية التي شكلت الحاضنة الرئيسية لانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام تجربة حاسمة نهائية من شأنها أن تقرّر مصير الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة، علماً أن نقطة الحسم الأساسية تتصل بتكليف الرئيس سعد الحريري ومواقف الأفرقاء السياسيين منه. ولعل المفارقة الكبيرة التي بدأت ترتسم قبل الموعد المحدد للاستشارات الاثنين المقبل تمثلت في تطوّر سياسي "غرائبي" لم تتضح بعد كل ملابساته من خلال إعلان رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل قرار "تكتل لبنان القوي" عدم التمثّل في الحكومة العتيدة، متهماً للمرة الاولى علناً الرئيس سعد الحريري باتباع سياسة "أنا أو لا احد " ولافتاً للمرة الأولى أيضاً الى اختلاف في الموقف بينه وبين الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" من الحكومة المقبلة"".
واشارت إلى أن "موقف باسيل أقام "نظرياً" على الأقل وفي انتظار اتضاح ردود فعل القوى المعنية عليه، معادلة سياسية جديدة وغير قابلة "للهضم "السريع وهي معادلة خروج التيار السياسي والحزبي لرئيس الجمهورية من الحكومة، فيما مؤسّس التيار هو رئيس الجمهورية نفسه. فكيف تستقيم "المناوأة البناءة" كما أوحى بها باسيل مع هذه المعادلة المتسمة بازدواجية يصعب التسليم بمعاييرها اذا سلكت طريقها الى التنفيذ؟ وهل تتبع سياسة خاصة برئيس الجمهورية اذا حصل توافق جديد بينه وبين الرئيس الحريري والأفرقاء الآخرين على تركيبة الحكومة ويعمد التيار "العوني" الى مناوأته؟"
واضافت "النهار"، "الواقع أن الساعات الثماني والأربعين المقبلة مرشّحة لأن تحمل أجوبة معيّنة عن تساؤلات كثيرة أثارها موقف باسيل بدءاً بمصير موعد الاستشارات الذي كان قصر بعبدا لا يزال متمسكاً به أمس ولم يوح بأي تغيير محتمل له، وصولاً الى مواقف الكتل النيابية من تكليف الرئيس الحريري وحجم هذا التكليف عددياً وتمثيلياً. وبينما لم يستبعد بعض الأفرقاء أن يتمنى الثنائي الشيعي على الرئيس عون إرجاء الاستشارات مجدداً لاستكمال الجهود المبذولة للتوصل الى مخرج للتكليف والتأليف يسمح بانطلاق الاستحقاق الحكومي نحو نهاية سريعة تحول دون أخطار الانهيار المالي والاقتصادي، تتجّه الانظار بعد ظهر اليوم الى الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي ينتظر أن يتناول فيها التطورات الداخلية وفي مقدمها الملف الحكومي.
واشارت إلى أنه إذا كانت بعض الأوساط أبدت مخاوف من أن يكون باسيل فجّر علاقته وتالياًعلاقة رئيس الجمهورية بالحريري لقطع الطريق على تكليفه مجدداً بدا لافتاً تريّث معظم الأفرقاء في الادلاء بردود فعلهم على موقف باسيل والتكتل النيابي، الذي يرأسه في انتظار بلورة موقف واضح لرئيس الجمهورية من هذا التطور. لكن باسيل اعترف علناً للمرة الأولى بفشل اتفاق 2016 بين التيار والحريري " بتأمين أبسط حقوق الناس مثل البنى التحتية وأمور كثيرة، وهذا الفشل يدفع ثمنه الشعب اللبناني والعهد والقوى السياسية وضمنها نحن".
"البناء": مشاورات مكثفة ستقرّر مصير الاستشارات والحكومة… بانتظار موقف السيد نصرالله
أما صحيفة "البناء" فقالت انه "السيناريوات المتداولة التي تحدثت عنها مصادر متابعة، تتراوح بين سيناريو أول تبقى خلاله الاستشارات النيابية في قصر بعبدا في موعدها يوم الاثنين، وتتم خلالها تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة. وفي هذه الحالة سيمتنع حزب الله والتيار الوطني الحر عن التسمية ومعهما عدد من الحلفاء، بحيث سينال الحريري قرابة الـ70 نائباً، وتبقى مشاورات التأليف عالقة لحين التفاهم مع الحريري والتيار الوطني الحر على صيغة مشتركة. أما السيناريو الثاني فيقوم على بقاء الاستشارات النيابية في موعدها، لكن بتوزع النواب بين غياب وعدم تسمية من يكلف تشكيل الحكومة، فيستدعي الأمر إعادة تعيين موعد لاحق للاستشارات خلال أسبوع أو عشرة ايام، أما السيناريو الثالث فهو أن يتم التفاهم بين الحريري وثنائي حركة أمل وحزب الله على طلب تاجيل ثان للاستشارات من رئيس الجمهورية لأسبوع يجري خلاله التشاور في بدائل تتفادى مقاطعة التيار الوطني الحر".
واشارت إلى أن باب العودة عن المقاطعة فتحه الوزير باسيل بالحل الذي قال إنه الأمثل للمرحلة المقبلة عبر تسمية الرئيس الحريري شخصية تكنوقراط تمثله، وبالتوازي قيام الكتل النيابية بتسمية من يمثلها من التكنوقراط، بحيث تولد حكومة تلقى قبولاً في الشارع لأنها تستجيب لطلبه، وتلقى قبول الخارج، ولو شكلاً، وتحظى بدعم المجلس النيابي لكنها تكون بعيدة عن المناكفات السياسية. وهذه الحكومة وفقاً لباسيل تحقق الميثاقية برئيس يسميه رئيس الكتلة الأكبر في الطائفة التي ينتمي إليها رئيس الحكومة، وبتشكيلها من اختصاصيين يحظون بدعم الكتل النيابية التي أفرزت أحجامها الانتخابات النيابية، وبصورة تحفظ هذه التوازنات بين الكتل، بمثل ما تحمي هذه الحكومة المقاومة، بموجب هذا التوازن الذي يشكل فيه حلفاء المقاومة الأغلبية النيابية الممثلة في الحكومة بالأوزان ذاتها.
وسبقت موقف التكتل لقاءات واتصالات على خط ميرنا الشلوحي – عين التينة – حارة حريك، حيث التقى باسيل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحضور الوزير علي حسن خليل، حيث غادر باسيل من دون الإدلاء بتصريح. وقال باسيل لبرّي «اشتقنا للحوار» فردّ برّي: «في هذا البلد لا بديل عن الحوار».
وذكرت «البناء» أن «باسيل أبلغ بري قرار التيار عدم المشاركة في الحكومة، فأكد بري لرئيس التيار أن حركة أمل ترفض خروج التيار وتمنى عليه مراجعة قراره لتأمين الدعم السياسي المطلوب للحكومة، لكن باسيل أصرّ على موقفه». كما التقى باسيل مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا في إطار التنسيق بين الحليفين.
وتتكثف المشاورات بين أحزاب وكتل فريق 8 آذار لتنسيق وتحديد الموقف في استشارات التكليف، كما نشطت الاتصالات بين الثنائي الشيعي والرئيس الحريري في محاولة للاتفاق على رؤية واضحة حول التأليف قبل تكليفه، في حين تتجه الانظار اليوم الى ما سيدلي به الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي سيحدد الاتجاه النهائي لاستحقاق الاثنين.
واشارت مصادر سياسية لـ"البناء" الى أن مرحلة ما بعد التكليف لا تزال ضبابية وسط ترجيحات أن يتم التكليف وندخل بأزمة تأليف طويلة، حيث إن رئيس الجمهورية بحسب مصادره لن يوقع على تشكيلة وزارية من تكنوقراط ولا تُراعي نتائج الانتخابات النيابية والميثاقية وتلبي الإملاءات الخارجية، لذلك سيتكرر مشهد الحكومة المستقيلة حيث يطرح الحريري أكثر من صيغة على عون ويرفضها الأخير وبالتالي إما يعتكف الحريري عن التأليف وتحدّد استشارات جديدة وإما يحتفظ الحريري بورقة التكليف وتبقى حكومة تصريف الأعمال حتى إشعار آخر.
وتترقب الأوساط السياسية والشعبية والخارجية كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر اليوم، وبحسب معلومات «البناء» سيوجّه السيد نصرالله دعوة الى الكتل النيابية كافة الى تحمل مسؤوليتها في إنقاذ الوطن، وتترجم ذلك في حكومة واحدة وفقاً لنتائج الانتخابات واتفاق الطائف وإلا أي حكومة لا تتمتع بالتمثيل السياسي والميثاقي لن يكتب لها النجاح». كما سيقارب موقف الحريري من مسألة التكليف ويرسل رسائل حاسمة في هذا الاتجاه، وسيحدد موقف الحزب من إعلان حليفه التيار الخروج من الحكومة وسيردّ على تصريحات وتهديدات وهجمات الولايات المتحدة الاميركية على الحزب وتدخّلها في الشؤون اللبنانية، وسيؤكد بأن لا حكومة بالشروط الأميركية، وكشفت صحيفة «ذا ناشونال انترست» الاماراتية أن «مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل يزور لبنان الأسبوع المقبل».
الى ذلك، تفاعلت قضية اعتداء النائب المستقبلي هادي حبيش على القاضية غادة عون، اذ اتخذت القاضية غادة عون صفة الادعاء الشخصي بحق حبيش وطلبت ملاحقته وتوقيفه وإحالته الى المدعي العام التمييزي. بدوره، أكد حبيش أنه ادّعى على القاضية عون بالمعاملة بالشدة والقدح والذم وتحقير المحامين والنواب.
وقالت مصادر إعلامية إن «عون أجرت اتصالاً برئيس المجلس النيابي أعلمته خلاله بمجريات اعتداء حبيش عليها لكون الأخير يخضع لسلطة مجلس النواب ورفع الحصانة عنه من صلاحيات المجلس، وأبدى بري إيجابية رافضاً التعدي على القضاء وأجرى اتصالاً بحبيش للغاية نفسها، كما أجرت عون اتصالاً برئيس الجمهورية وأكد لها اهتمامه ومتابعته للملف.