لبنان
المطران عطا الله حنا: نرفض التطاول على مقام سماحة السيد وعلى حزب الله
رفض رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا التطاول على مقام سماحة السيد حسن نصر الله وحزب الله الذي صدر عن المطران الياس عودة من على منبر الكنيسة الأرثوذكسية في بيروت. وقال الاب حنا في تسجيل صوتي:
أيها الأحباء الإخوة والاخوات
لقد آلمنا واحزننا كثيراً ما سمعناه اليوم من تصريحات غير مبررة وغير مقبولة في كاتدرائية بيروت الارثوذوكسية، الكنيسة ليست مكانا للتحريض، الكنيسة ليست مكانا للاساءة لاحد، الكنيسة هي مكان محبة، ومكان تكريس للقيم الاخلاقية والانسانية والوطنية النبيلة.
ما سمعناه اليوم استفزنا في الصميم وهو لا يمثلنا كمسيحيين ولا يمثلنا كأبناء للكنيسة الارثوذوكسية، لا أريد ان أسيء وان احرض على احد، فليس هذا هو اسلوبنا وليست هذه طريقتنا في التعاطي مع الشأن الكنسي ولكنني أردت فقط ان اعرب عن تحفظي الشديد لما سمعناه اليوم، كنا نتمنى ان لا نستمع إلى هذا الكلام غير المقبول، كنا نتمنى ان لا نستمع إلى هذه التصريحات السياسية، كنا نتمنى أن لا يستغل منبر الكنيسة من اجل التعبير عن مواقف سياسية غير مقبولة، ولا يمكن أن يقبل بها لا أبناء الكنيسة ولا ابناء المجتمع اللبناني أو العربي بشكل عام.
سامحك الله يا سيدنا على ما سمعناه، لقد صُدمنا وصُعقنا مما استمعنا اليه اليوم، ونتمنى ان لا يتمكرر هذا الكلام، نتمنى ان لا تتكرر مثل هذه التصريحات.
لبنان بلد المحبة فلا تحولوه إلى بلد الكراهية، فلا تحولوه إلى بلد التعصب، بهاء لبنان وجماله من خلال هذا التنوع الجميل، هذه الطوائف، الاديان، الاحزاب، التيارات المختلفة المتعددة التي تعيش في تجانس وفي لحمة وفي تعاون من اجل خدمة لبنان.
ان سماحة السيد وحزب الله كان لهما دور في الدفاع عن الحضور المسيحي في سوريا وفي اكثر من موقع في هذا المشرق، ونحن نرفض التطاول على مقام سماحة السيد وعلى حزب الله. وإذا ما كانت هنالك تحفظات على بعض الامور لا اعتقد ان الكنيسة ومنبر الكنيسة هو المكان اللائق للتعبير عن مثل هذه التحفظات، إذا كانت هنالك تحفظات يمكن ان تترك للقاءات خاصة لاجتماعات معينة لكي يتم فيها التداول في مثل هذه الامور أما استعمال منبر الكنبيسة من اجل التطاول على حزب لبناني وعلى شخصية لبنانية مرموقة لها مكانتها ولها احترامها فهذا موقف مرفوض ولا يمثلنا كمسيحيين ولا يمثلنا كأرثوذوكس لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في هذا المشرق العربي.
الارثوذكس موجودون في لبنان وفي سوريا وفي فلسطين وفي أكثر من مكان في هذا المشرق وهم لا يتفقون مع هذه المواقف التي اطلقت اليوم في كاتدرائية بيروت الأرثوذوكسية.