ابناؤك الاشداء

لبنان

28/11/2019

"الوفاء للمقاومة": على الحكومة المستقيلة القيام بواجباتها في تسيير شؤون الدولة

أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" أن الموجبات الدستورية تفرض على الحكومة المستقيلة القيام بواجباتها في تسيير شؤون الدولة، وتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه الشعب اللبناني في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور سعر العملة الوطنية، والتي تحتاج إلى إجراءات فورية ردعية لكبح جماح المستغلين وتأمين مستلزمات توفّر السلع الأساسية في الأسواق، فضلًا عن ضبط الأمن وحماية حقوق المواطنين في المجالات المختلفة.

وعقب اجتماعها الدوري، أوضحت الكتلة أن تدارك التردّي الخطير للوضعين النقدي والاقتصادي للبلاد يتطلب تحملاً للمسؤولية الوطنية وتحسساً لطبيعة المخاطر وحجمها ليُصار بشكل سريع جداً إلى مباشرة الإجراءات الكفيلة بوقف التدهور، وذلك يتوقف على تشكيل حكومة منسجمة ومتفاهمة ذات منهجية جديدة في منطلقاتها وإجراءاتها.

كما دعت الجميع إلى الابتعاد عن أساليب المناورة في نسج المواقف التي تفاقم الأزمة وتزيد من مخاطرها، والذهاب إلى مباشرة الأمور بواقعية وشجاعة وحرص عملي وجاد من أجل تجاوز التعقيدات التي ستطال تداعياتها الجميع.

وفي السياق، أدانت الكتلة منهجية توتير الشارع واستنفار العصبيات الطائفية والمذهبية ولغة السباب والشتائم والمس بالممتلكات العامة أو الخاصة وقطع الطرقات وتهديد وابتزاز المواطنين، داعية "القيادات والقوى السياسية للمبادرة إلى ضبط مثل هذه الممارسات حيث أمكن، واعتبار ذلك واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا ونضاليًا".

وحول تخيير اللبنانيين بين الفقر الدائم أو الرفاه المحتمل في إشارة إلى ما ورد في مرافعة فيلتمان أمام الكونغرس الأميركي، قالت الكتلة "كوعد إبليس بالجنة"، وهو في الحقيقة تحريض موصوف ينطلق من عقدة الفشل الملازم لصاحبه، فضلاً عن أنه غير واقعي وينطوي على استخفاف متعمد بعقول اللبنانيين، فإنه يتضمن مصادرة مسبقة للموقف الوطني وللكرامة الوطنية في آن، وهذه المصادرة مرفوضة قطعًا من شعبنا اللبناني العظيم".  

ولفتت الكتلة في بيانها إلى أنّ البعض يصرّ على استخدام التوتير وعرقلة حياة اللبنانيين سبيلًا للرقص على أوجاع الناس وأزمة البلد عموماً مرّة عبر الاستفزاز والشتائم والتطاول على رموز وقيادات، وتارة أخرى عبر قطع الطرقات وإعاقة حركة التنقل للناس بين مختلف المناطق اللبنانية، الأمر الذي يتسبب بمشاحنات من جهة أو بوقوع ضحايا ومصابين من جهة أخرى تمامًا كما حصل مؤخراً مع استشهاد حسين شلهوب وشقيقة زوجته سناء الجندي وإصابة ابنته نور عند مفترق برجا على طريق الجنوب - بيروت.
 

إقرأ المزيد في: لبنان