لبنان
قطاع الحمضيات.. معاناةٌ إضافية والحلّ بالتصريف الى الأسواق العربية
أكد رئيس نقابة الحمضيات والموز والفواكه الاستوائية في الجنوب سليم مراد أن إنتاج الحمضيات يعاني كثيرًا جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان.
وفي حديث لموقع "العهد الإخباري"، ردّ مراد أسباب الأزمة إلى صعوبة تصريف الإنتاج في الأسواق المحلية بسبب ظاهرة قطع الطرقات العشوائية، وخاصة الى مناطق بيروت والشمال والبقاع، بالإضافة الى أن حسبات صيدا وصور وبيروت وغيرها لم تعد تستوعب الإنتاج بسبب الكساد الحاصل لديها، بموازاة عدم قدرة المواطن على شراء حاجته من الحمضيات بسبب ضعف القدرة الشرائية لديه نتيجة الضائقة المالية.
ولفت مراد الى أن هناك عاملًا أدى الى انخفاض سعر الحمضيات عن السنة الماضية الى حدود النصف (سعر صندوق البرتقال انخفض من 15 ألف الى 7 آلاف ليرة) والسبب يعود الى الفرق في سعر صرف الدولار مقابل الليرة ما أدى بالتالي الى ارتفاع سعر الأسمدة والمبيدات، أمّا السبب الآخر فهو ضعف القدرة الشرائية للمواطن، وقال "الدولة لم تسعَ حتى الآن للتواصل مع الحكومات الأوروبية لإجراء عقود شراء مبيدات قبل حلول فصل الشتاء وارتفاع أسعارها لاحقًا".
ورأى مراد أن الحل يكمن في الإسراع في فتح أسواق خارجية عبر تنسيق وزارات الزراعة والتجارة الخارجية والاقتصاد مع وزارات دول الخليج والعراق وغيرها، وهذا ما لم يحصل حتى الساعة، باسثناء تنسيق واحد مع الملحق الزراعي في السفارة العراقية في لبنان لكن دون نتائج عملية تذكر.
واشار مراد الى أنه يجب التواصل مع السعودية ودول الخليج التي توقّفت عن شراء الحمضيات اللبنانية بسبب الأزمة السورية، وذهبت الى شراء انتاج دول جنوب إفريقيا ومصر والأردن والضفة الغربية من الحمضيات.
وعن مقاطعة الإضراب الذي دعت إليه الهيئات الاقتصادية غدًا، أكد رئيس نقابة الحمضيات والموز والفواكه الإستوائية في الجنوب لـ"العهد" أن المهم هو إيجاد رؤية واضحة متمثلة في مواجهة واقع الحمضيات عبر التّحرك سريعًا في فتح أسواق خارجية بدلاً من الإضراب الذي لم يعد يجدي نفعًا بل يزيد من تفاقم الأزمة.
تكلفة إنتاج الحمضيات والموز زادت
من جهته، رئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني لفت لـ"العهد" الى أن الأزمة الحالية أضافت أعباء على تكلفة إنتاج الحمضيات والموز بسبب غلاء المحروقات بنسبة 5% أيضًا، مشيرًا الى أن سوق الموز يعاني من صعوبة في التصريف داخليًا بسبب قطع الطرقات وعدم الوصول الى مخامر الموز في صيدا وبيروت وطرابلس.
وأضاف الحسيني "مع أن موسم الموز تأخر هذه السنة عن السنين الماضية بسبب تأخر الشتاء، إلّا أن التصريف الخارجي الى سوريا يكبّد المنتجين اللبنانيين 75 ليرة سورية عن كل كيلو أي ما يوازي 300 ليرة لبنانية".
الزراعةالحمضياتالموزالانتاج الزراعيتجمع مزارعي الجنوبنقابة الحمضيات والموز والفواكه الاستوائية