حزب الله و"المؤتمر الشعبي": رفض الإختراقات المعادية من أطراف خارجية لحرف مسار الحراك

استقبل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا بحضور أعضاء من قيادة المؤتمر الشعبي وفداً قيادياً من حزب الله برئاسة الوزير محمود قماطي، حيث تم التداول في الأوضاع المستجدة والتطورات والتحديات والمخاطر التي تواجهها البلاد مع تعاظم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية.

واتفق الطرفان على التمسك بدستور الطائف ووضع خطة شاملة لتطبيقه كاملاً. كما قدّرا الإنتفاضة الشعبية الواسعة التي وحّدت اللبنانيين ضد الطبقة الفاسدة من أجل التغيير، وتشكيل حكومة وطنية تشارك فيها فعاليات ومؤسسات أهلية فاعلة تلتزم توفير إستقلالية القضاء وتطلق يده لمحاسبة الفاسدين والناهبين للمال العام، وإعداد قانون إنتخابات نيابية جديد على أساس لبنان دائرة إنتخابية واحدة ووفق النظام النسبي، وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، ويترافق ذلك مع إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه كل الطوائف.

ودعا اللقاء إلى تحصين الوحدة الوطنية الشعبية، متوجهاً إلى كل الفعاليات الإسلامية لصيانة وحدة الصف الاسلامي ضد كل اختراقات العصبيات المذهبية. 

كما دعا المراجع الدينية وفعاليات المذاهب الإسلامية إلى توحيد الكلمة ومواجهة الأحداث التي تؤدي الى صراعات وفتن بين المسلمين.

وفي السياق رفض الطرفان الإختراقات المعادية من أطراف خارجية لحرف مسار الإنتفاضة عن أهدافها النبيلة لخدمة مشاريع الأميركيين، وشددا على التمسك بالحلول للأزمة من ضمن الدستور، وعارضا أي مساس بالدين وبوحدة لبنان وعروبته واستقلاله، وأكدا على دعوة كل أحرار لبنان لإحباط مشاريع العدو "الإسرائيلية" والأميركية لتجريد لبنان من قوته الدفاعية وإسقاط توازن الردع مع العدو وإشعال الفتن بين أبنائه". 

وناشد المجتمعون المعنيين بفتح الطرقات وعدم إقفالها لأي سبب كان بالتعاون مع الجيش الوطني حرصاً على مصالح البلاد والعباد، ومنعاً لحدوث إشكالات بين المواطنين، مشددين على ضرورة تحصين الساحات من إختراق أهل التطرف والعصبيات الفئوية للحراك الشعبي.
 

محمود قماطي

إقرأ المزيد في: لبنان