لبنان
المواطنون بالطوابير أمام المصارف
للمرة الأولى منذ أسبوعين بعد موجة الاحتجاجات والتظاهرات التي شهدها لبنان، فتحت المصارف أبوابها اليوم في تمام الساعة الثامنة واستقبلت عملاءها.
وقد توافد المواطنون إلى المصارف لإتمام معاملاتهم، فتراصت الصفوف في طوابير طويلة، وشهد محيط المصارف زحمة سير خانقة.
المصارف والبنوك في النبطية وصور فتحت ايضًا ابوابها وشهدت اقبالًا لافتًا من الزبائن والمودعين على قبض رواتبهم وسحب وايداع الودائع، وتولت عناصر من قوى الامن الداخلي حماية المصارف من الخارج.
في السياق نفسه، دخلت مجموعة من المحتجين مبنى جمعية المصارف في الجميزة واقفلت المدخل الرئيسي وتلت بيانا من داخل المبنى قالت فيه: "نحن اليوم هنا في جمعية المصارف التي تحمي اموال السلطة السياسية وتشكل حزبًا طبقيًا بوجه الفقراء".
ولخّصت مطالبها بـ "تحويل القروض السكنية والشخصية الى الليرة اللبنانية بحيث الطبقة الفقيرة لا تكون مرهونة للدولار، إعادة جدولة القروض الشخصية بحيث لا تستغل الطبقات الفقيرة بفوائد عالية، وتحرير الاقتصاد من الارتباط بالدولار واسترداد الاموال المنهوبة من قبل المصارف والارباح غير المشروعة"، الأمر الذي أدى الى وقوع إشكال بين محتجين خارج المبنى وقوى الأمن الداخلي".
ومن المقرر أن يتم تمديد الدوام اليوم وغدًا السبت حتى الساعة الخامسة عصرًا.
وكانت المصارف قد طالبت بتوفير حماية أمنية لفروعها المنتشرة في بيروت والمناطق اللبنانية، لمواكبة افتتاحها اليوم.
وأكّدت مصادر مصرفية للـLBCI أنّ بعض البنوك اتخذت اجراءات لإعطاء الأفضلية للمودعين وليس للمقترضين، مشيرة إلى أنّه تمّ تجميد بعض الاعتمادات غير المستعملة.
وكان اجتماع جمعية مصارف لبنان قد ناقش مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس التعليمات التي أصدرها البنك المركزي.
وتقضي التعليمات بمنع نقل الأموال الموجودة في المصارف إلى الخارج في الفترة القصيرة المقبلة، وتم وضع سقوف محددة للتحويلات إلى الخارج، رغم إدراج بعض الاستثناءات ومنها التحويلات للطلبة اللبنانيين في الخارج، ورفع سقوف الدفع في بطاقات الائتمان الإلكترونية في الخارج.