لبنان
حب الله يلتقي وفدًا قياديًا من "حماس" و"فلسطين الحرة"
استقبل عضو المجلس السياسي في حزب الله النائب السابق الحاج حسن حب الله وفدا قياديا من حركة حماس برئاسة ممثل الحركة في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي يرافقه نائب المسؤول السياسي جمال طه ومسؤول العلاقات اللبنانية أيمن شناعة ومسؤول العلاقات الإعلامية عبد المجيد عوض بحضور معاونه عطاالله حمود حيث جرى البحث في آخر المستجدات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية .
وأكد المجتمعون أهمية مواجهة المشروع الصهيو - أميركي التآمري ما سمي بصفقة القرن والذي يهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية وفرض حصار على محور المقاومة خصوصًا بعد فشل المشروع الأميركي وأدواته في المنطقة في سوريا والعراق واليمن وفشل كل أنواع الضغط والحصار على الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
وحيا المجتمعون أبطال العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والتي تؤكد على استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني لدحر الاحتلال الصهيوني عن ربوع الوطن فلسطين.
واشاد المجتمعون بمبادرة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والتي جاءت لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين فتح وحماس على قاعدة وحدة وطنية أساسها برنامج سياسي أساسه المقاومة وإسقاط المشروع التآمري المتمثل بصفقة القرن.
وشدد اللقاء على معالجة قضايا العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان عبر سن قوانين تنصفهم بصفتهم لاجئين وليسوا أجانب .
كما استقبل حب الله وفدًا قياديًا من حركة فلسطين الحرة ضم رئيس الحركة سائد عبد العال ونائب الرئيس عبد القادر ميعاري وأمين سر إقليم لبنان محمد عويص ومعاونه علاء إسماعيل بحضور معاون مسؤول العلاقات الفلسطينية الشيخ عطاالله حمود، وقد جرى البحث في أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والمخيمات.
وقد شدد حب الله على وحدة الموقف الفلسطيني لتحقيق التحرير والعودة .
بدوره، رئيس الحركة والمتحدث باسم الوفد سائد عبد العال أشاد بدور حزب الله المقاوم ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وعرض عبد العال أنشطة الحركة منذ تأسيسها في العام 2005 في مخيمات الشتات إلى الحرب الكونية الظالمة التي استهدفت سوريا العروبة إلى استئناف عمل الحركة في مخيمات لبنان.
وأكد اللقاء دعم خيار المقاومة التي أثبتت جدواها في تحرير الجنوب عام 2000 وفي قطاع غزة إلى انتصار تموز عام 2006 إلى فشل المشروع الأميركي الإسرائيلي وتقهقره في سوريا والعراق واليمن .
وشدد اللقاء على دعم أهلنا في مخيمات الشتات خصوصًا الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك والوقوف إلى جانب أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية في ظل تراجع دور الاونروا في دعم قضية اللاجئين.
قيادة حزب الله في منطقة الجنوب الأولى تستقبل وفدًا من حركة حماس
في سياق متصل، استقبل مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر في مكتبه بمدينة صور، ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، يرافقه نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان جهاد طه، ومسؤول حركة حماس في منطقة صيدا أيمن شناعة، ومسؤول حركة حماس في منطقة صور عبد المجيد عوض، وبحضور مسؤول العلاقات العامة في حزب الله في المنطقة الأولى خليل حسين.
وكانت مناسبة ناقش فيها المجتمعون آخر الأوضاع في فلسطين والمنطقة والوضع الفلسطيني في لبنان، والتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية وعلى صعيد المخيمات.
وأكد المجتمعون تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية وتحصين المخيمات والتأكيد على حق العودة، مشددين على ضرورة الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، وتفعيل العمل المشترك على صعيد المخيمات لما فيه خدمة القضية الفلسطينية التي كانت وستبقى هي القضية المحورية والمركزية للأمة، وبالتالي يجب أن تبقى هي القضية الأساس في مواجهة العدو الصهيوني، حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية، وعودة شعبها إليها.
وفي الختام، قال عبد الهادي في تصريح إننا تشرفنا اليوم بزيارة الأخوة في حزب الله في سياق تعزيز وتطوير العلاقة الموجودة والقوية بالأساس، وأيضًا للتشاور والتنسيق في مجمل المواضيع التي تهم الجانبين والطرفين، خصوصًا على مستوى القضية الفلسطينية عمومًا، والوضع الفلسطيني في لبنان.
وأضاف عبد الهادي "إننا وضعنا الأخوة في حزب الله في آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصًا الإشارة إلى قدرات المقاومة في فلسطين، والمرحلة المتقدمة التي وصلت إليها على مستوى القدرة والاقتدار، وتكريس معادلات رادعة للكيان الصهيوني، وكذلك تطرقنا إلى صورة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على القدس والمسجد الأقصى".
وتابع عبد الهادي: "أكدنا للأخوة في حزب الله صمود أهلنا في القدس والمسجد الأقصى، وأن المرابطين تصدوا بصدورهم العارية لكل محاولة اعتداء صهيوني على المسجد الأقصى، وهزموا هذا الاحتلال، وحققوا عليه انتصارات تلو الانتصارات".
وأردف عبد الهادي: "كما أكدنا استمرار مسيرات العودة جنبًا إلى جنب مع المقاومة المسلحة، لا سيما وأن هذه المسيرات تهدف إلى تثبيت حق العودة، والمطالبة الفلسطينية الدائمة بهذا الحق، وفك الحصار الغاصب الذي دام أكثر من 13 سنة، وكذلك تطرقنا إلى صورة الأوضاع في الضفة الغربية وتطور المقاومة من خلال العمليات المستمرة فيها، وأكدنا أن الضفة الغربية لها دور مهم جدًا في معادلة الصراع مع هذا الكيان الغاصب".
وأكد عبد الهادي أن المقاومة مستمرة في تنسيق كامل ومتكامل مع محور المقاومة الذي نحن جزء أساسي منه، والذي يخوض اليوم صراعًا كبيرًا ومتقدمًا مع العدو الصهيوني ومن يدعمه.
وفي ما يتعلق بإجراءات وزارة العمل وتداعياتها، أكد عبد الهادي أننا ماضون ككل فلسطين ومن خلال هيئة العمل الفلسطيني المشتركة وبالتنسيق مع كافة أشقائنا في لبنان بدون استثناء لتعديل قانون العمل 129، ليلغي إجازة العمل المفروضة على الفلسطيني، لأن الفلسطيني ليس أجنبيًا، وإنما هو لاجئ، ويجب أن يستثنى من إجازة العمل التي تفرض على الأجنبي.
وشدد عبد الهادي على أننا ذاهبون إلى تعديل هذا القانون في مجلس النواب حتى نلغي هذه الإجازة، ثم نستمر في الحوار اللبناني الفلسطيني للوصول إلى كافة الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة، حتى يبقى محافظًا على هويته الوطنية من جهة، ومتمسكًا بحق العودة من جهة أخرى.
وختم عبد الهادي مشددًا على أهمية التعاون والتنسيق ودوام التواصل مع الأخوة في حزب الله، الذين وجدنا منهم كلامًا هامًا جدًا في التأكيد على الدعم المستمر للمقاومة الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني في لبنان، ونحن نؤكد جهدهم الكبير في دعم حقوقنا، وأيضًا في العمل من أجل إحراز نتائج عملية في موضوع قانون العمل.